رواية احببناها مريميه الفصل الثاني بقلم دنيا آل شملول
وصل إسلام حيث منزل أروي ونزلت من السياره بهدوء دون ان تتحدث .. فترجلت مريم هي الأخري وركضت تجاهها : أروي !.. أروي استني .
وقفت أروي ونظرت تجاهها لتبتسم لها مريم بحب وهي تتمتم بصوت خفيض : إسلام يقصد إنك زيي في الهديه .. لإنه جايبلي نفس الهديه .. لكن مش زيي في المكانه .. عشان انا اخته .
أنهت جملتها بغمزه ثم قبلت وجنة صديقتها وذهبت تجاه السياره وهي تقول لها : أشوفك بكره إن شاء الله ياحبيبتي .
أنهت جملتها وركبت مع أخيها وغادرا المكان بهدوء تاركين تلك التي تُعيد كلمات مريم في عقلها مرارًا وتكرارًا محاوله فهم ما ترمي اليه كلماتها .. ابتسمت في النهايه وصعدت الي منزلها بهدوء .
وقفت أروي ونظرت تجاهها لتبتسم لها مريم بحب وهي تتمتم بصوت خفيض : إسلام يقصد إنك زيي في الهديه .. لإنه جايبلي نفس الهديه .. لكن مش زيي في المكانه .. عشان انا اخته .
أنهت جملتها بغمزه ثم قبلت وجنة صديقتها وذهبت تجاه السياره وهي تقول لها : أشوفك بكره إن شاء الله ياحبيبتي .
أنهت جملتها وركبت مع أخيها وغادرا المكان بهدوء تاركين تلك التي تُعيد كلمات مريم في عقلها مرارًا وتكرارًا محاوله فهم ما ترمي اليه كلماتها .. ابتسمت في النهايه وصعدت الي منزلها بهدوء .
--*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*--
أنهي بعض الشيتات المطلوبه منه وتحرك باتجاه المطبخ ليقوم بعمل بعض القهوه .. توقف في منتصف الطريق وهو يستمع لباب المنزل يُفتح ..
مروان بابتسامه : حمد الله ع السلامه .. ايه جاي بدري مش عوايدك يعني !
جود بحاجب مرفوع : مش خير !
مروان بضحكه خفيفه : لا يا عم خير .. ابن حلال والله .. حاولت اعملي أكل وآكل بس مكنش ليا نفس لوحدي .. هجهز لقمه علي السريع ونتعشي سوا بقا .
جود : مبلاش انت يا مارو تقف في المطبخ .. انا هطلب جاهز أرحم .
مروان رافعًا إحدي حاجبيه : طب ايه رأيك بقا منتاش متعشي غير من عمايل ايدي .
جود بمشاكسه : طب اول ما اتخلص ورحمة أبوك اتصل بالإسعاف .. يعني الإحتياط واجب برضو .
ألقي مروان المنشفه المعلقه بجانبه علي جود وهو يتمتم : هو انا زيك يا قعِّيد المكاتب انت .
جود بضحكه : قعِّيد ؟!!.. يابااااي من ألفاظك .. انت بتتعلم ايه بالظبط في الكليه ؟
مروان : عمايل المسقعه ياخفيف .
انهي جملته وهو يدلف للمطبخ في حين ابتسم جود بهدوء وهو يستنشق بعض الهواء المعبء برائحة والديه المتوفيين .. فهما غادرا الحياة منذ سنوات لكن لا تزال رائحتهما تملأ أرجاء المنزل ..
دلف جود الي غرفته وقام بتبديل ثيابه لثياب مريحه ثم خرج وتوضأ وأتم صلاة العشاء ثم وقف الي شرفته ينظر الي الطريق أمامه .. حتي أتاه صوت مروان مناديًا إياه ..
دلف جود حيث وضع مروان العشاء .. وصفَّر بإعجاب علي المائده الصغيره التي رتبها مروان جيدًا بشكل لطيف .. كان قد أعد بعض البيض الأومليت مع طبق من الجبن الأبيض وكذلك هناك أربعة من البيض المسلوق بالإضافه لطبق من البطاطس المقلية بعنايه وبجانبه طبق من الباذنجان والفلفل المقليان كذلك واعتصر فوقهما ليمون .. ولم ينس مخلل الليمون الذي يحبه جود كثيرًا .. وكذلك طبق منظم من الطماطم المقطعه لشرائح دائريه منمقه وبجانبها قطع الخيار المقطعه شرائح دائريه كذلك ..
ابتسم حينما وجد الفلفل الأسمر بجانب البيض المسلوق .. حقًا لم ينسَ مروان شيئًا .
جود بتفكير : اممم .. الأكل ده عايز شوية طعميه مع شوية فول وبصل أخضر وطبلية وشوية شاي أحمر كده سخن موحوح .. وعيش يامعلم .
مروان متابعًا : متنساش ان الدنيا دي كلها تبقي في أرض خضره .
ضحك جود بخفه وهو يجلس الي الطاوله الموجوده بمنتصف المطبخ .. وبدآ في تناول طعامهما بهدوء وصمت قطعه مروان في تردد : جـ جود .
جود : هممم .
مروان بحذر : انا عارف انك ضيعت كتير من عمرك عشان تربيني وتعلمني وتكبرني .. بس أنا فعلا كبرت كده ويُعتمد عليا صدقني .
جود بابتسامه : خلص بس رابعه علي خير وهتيجي تمسك معايا الشركه .
مروان : جود انا مبتكلمش عن الشركه .. وبعدين كمان انا عايز اشتغل في الشركه مش أشغلها .
جود بعدم فهم : يعني ايه ؟
مروان : يعني هاجي اشتغل فيها كموظف عادي علي حسب خبرتي .
جود باندهاش : انت بتتكلم ازاي يا بني .. دي شركتك .
مروان : بس انت طول عمرك بتعلمني الاعتماد ع النفس .. وانا عايز اترقي في شغلي بخبرتي ومجهودي .
جود بابتسامه : لك ما تريد ياعم .
مروان : طيب انا كنت أقصد حاجه تانيه بخصوص انك تعتمد عليا .
جود : اي هي ؟
مروان : تشوف نفسك بقا شويه .
جود : اشوف نفسي في ايه مش فاهم ؟
مروان بتوضيح صريح : تتجوز وتكون أسره يا جود .
جود : بس انت كل أسرتي يامروان .. انا مش محتاج حاجه تانيه .
مروان : وانا هفضل طول عمري أسرتك وجنبك وايدينا واحده .. لكن لازم تبني أسره ليك مستقره .. تتجوز وتخلف .. ده حقك يا جود .. انا كبرت دلوقتي وانت العمر بيجري بيك .. مش هينفع تعيش عمرك كله عشاني وبس .. انا مرضهاش أبدًا .
جود بتنهيده : سيب كل شئ لأوانه يامارو .. أنا عليا أعمل الشاي بقا .
انهي جملته وهو يتحرك .. في حين تنهد مروان بحزن .
مروان بابتسامه : حمد الله ع السلامه .. ايه جاي بدري مش عوايدك يعني !
جود بحاجب مرفوع : مش خير !
مروان بضحكه خفيفه : لا يا عم خير .. ابن حلال والله .. حاولت اعملي أكل وآكل بس مكنش ليا نفس لوحدي .. هجهز لقمه علي السريع ونتعشي سوا بقا .
جود : مبلاش انت يا مارو تقف في المطبخ .. انا هطلب جاهز أرحم .
مروان رافعًا إحدي حاجبيه : طب ايه رأيك بقا منتاش متعشي غير من عمايل ايدي .
جود بمشاكسه : طب اول ما اتخلص ورحمة أبوك اتصل بالإسعاف .. يعني الإحتياط واجب برضو .
ألقي مروان المنشفه المعلقه بجانبه علي جود وهو يتمتم : هو انا زيك يا قعِّيد المكاتب انت .
جود بضحكه : قعِّيد ؟!!.. يابااااي من ألفاظك .. انت بتتعلم ايه بالظبط في الكليه ؟
مروان : عمايل المسقعه ياخفيف .
انهي جملته وهو يدلف للمطبخ في حين ابتسم جود بهدوء وهو يستنشق بعض الهواء المعبء برائحة والديه المتوفيين .. فهما غادرا الحياة منذ سنوات لكن لا تزال رائحتهما تملأ أرجاء المنزل ..
دلف جود الي غرفته وقام بتبديل ثيابه لثياب مريحه ثم خرج وتوضأ وأتم صلاة العشاء ثم وقف الي شرفته ينظر الي الطريق أمامه .. حتي أتاه صوت مروان مناديًا إياه ..
دلف جود حيث وضع مروان العشاء .. وصفَّر بإعجاب علي المائده الصغيره التي رتبها مروان جيدًا بشكل لطيف .. كان قد أعد بعض البيض الأومليت مع طبق من الجبن الأبيض وكذلك هناك أربعة من البيض المسلوق بالإضافه لطبق من البطاطس المقلية بعنايه وبجانبه طبق من الباذنجان والفلفل المقليان كذلك واعتصر فوقهما ليمون .. ولم ينس مخلل الليمون الذي يحبه جود كثيرًا .. وكذلك طبق منظم من الطماطم المقطعه لشرائح دائريه منمقه وبجانبها قطع الخيار المقطعه شرائح دائريه كذلك ..
ابتسم حينما وجد الفلفل الأسمر بجانب البيض المسلوق .. حقًا لم ينسَ مروان شيئًا .
جود بتفكير : اممم .. الأكل ده عايز شوية طعميه مع شوية فول وبصل أخضر وطبلية وشوية شاي أحمر كده سخن موحوح .. وعيش يامعلم .
مروان متابعًا : متنساش ان الدنيا دي كلها تبقي في أرض خضره .
ضحك جود بخفه وهو يجلس الي الطاوله الموجوده بمنتصف المطبخ .. وبدآ في تناول طعامهما بهدوء وصمت قطعه مروان في تردد : جـ جود .
جود : هممم .
مروان بحذر : انا عارف انك ضيعت كتير من عمرك عشان تربيني وتعلمني وتكبرني .. بس أنا فعلا كبرت كده ويُعتمد عليا صدقني .
جود بابتسامه : خلص بس رابعه علي خير وهتيجي تمسك معايا الشركه .
مروان : جود انا مبتكلمش عن الشركه .. وبعدين كمان انا عايز اشتغل في الشركه مش أشغلها .
جود بعدم فهم : يعني ايه ؟
مروان : يعني هاجي اشتغل فيها كموظف عادي علي حسب خبرتي .
جود باندهاش : انت بتتكلم ازاي يا بني .. دي شركتك .
مروان : بس انت طول عمرك بتعلمني الاعتماد ع النفس .. وانا عايز اترقي في شغلي بخبرتي ومجهودي .
جود بابتسامه : لك ما تريد ياعم .
مروان : طيب انا كنت أقصد حاجه تانيه بخصوص انك تعتمد عليا .
جود : اي هي ؟
مروان : تشوف نفسك بقا شويه .
جود : اشوف نفسي في ايه مش فاهم ؟
مروان بتوضيح صريح : تتجوز وتكون أسره يا جود .
جود : بس انت كل أسرتي يامروان .. انا مش محتاج حاجه تانيه .
مروان : وانا هفضل طول عمري أسرتك وجنبك وايدينا واحده .. لكن لازم تبني أسره ليك مستقره .. تتجوز وتخلف .. ده حقك يا جود .. انا كبرت دلوقتي وانت العمر بيجري بيك .. مش هينفع تعيش عمرك كله عشاني وبس .. انا مرضهاش أبدًا .
جود بتنهيده : سيب كل شئ لأوانه يامارو .. أنا عليا أعمل الشاي بقا .
انهي جملته وهو يتحرك .. في حين تنهد مروان بحزن .
--*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*--
تحركت بخفه عن فراشها الدافئ وتوضأت من أجل تأدية صلاة الفجر كعادتها .. لا تعلم سبب تلك الإبتسامه والبهجه الزائده قليلًا لهذا اليوم .. لكنها استبشرت خيرًا ..
انهت طقوس صباحها كالمعتاد من شرب حليب دافئ وقراءة وردها اليومي وارتدائها ملابسها الجامعيه واتصالها علي أروي حتي لا يغلبها النوم ..
خرجت من غرفتها بابتسامه وهي تقفز علي قدم وأخري .. قبَّلت يد والدتها تزامنًا مع طرقات الباب التي أنبأت بوصول أروي .. وقد ذهبت مريم وفتحت لها لتدلف وتصافح والدة مريم بحب ..
خرج إسلام هو الآخر من غرفته وكان يرتدي جينز ازرق مع تيشرت أبيض برقبه يعلوه جاكت جينز أزرق من نفس درجة البنطال ويأتي غالبية شعره البني الي الجانب الأيسر والبقيه الي الجانب الأيمن مع رفعه لغرته للأعلي مرتديًا حذاءه الرياضي الأبيض .. لقد كان رغم بساطته يتمتع بأناقه لامعه حقًا .. مريم بتصفير وإعجاب : ايوه ياعم .. ماشيه معاك .
إسلام بابتسامه : عجبك ؟
مريم بغمزه : اي اللي عجبني .. ده انت آخر چنتله ياجدع .
اقتربت والدتها منه وهي تضع يدها اليمني علي صدره واليسري خلف ظهره وتربت علي صدره بخفه وهي تقبل كتفه بحب : ربنا يحميهولي ابن بطني وحتة من قلبي وييسر طريقه ويكفيه شر ولاد الحرام .
إسلام وهو يقبل رأسها : أهو انا من غير دعواتك دي ولا حاجه .. ربنا يخليكي لقلبي ياست الكل .. يلا يا بنات ؟
مريم : يلا يا خويا يلا .. ومش تدعيلي ياماما مش تدعيلي .. ما انا اصلي مش بنتك ياختي تقوليش مخلفتيش غير اسلام .
سفيان من خلفهم : انا بحبك وهدعيلك يامريم .
اقتربت منه وأخذت تقبله بحب وهي تتمتم بين كل قبله واخري : وانا بحبك يا كل حياة مريم وبموت فيك .
الأم بضحكه : انا مش عارفه مين اللي خلفتك يا سفيان بصراحه انا ولا مريم .
سفيان وهو يقبل وجنة مريم : جيبيلي حاجه حلوه معاكي .
اسلام : اهو لو مش الحاجه الحلوه دي ولا هيعبرك .
انهت طقوس صباحها كالمعتاد من شرب حليب دافئ وقراءة وردها اليومي وارتدائها ملابسها الجامعيه واتصالها علي أروي حتي لا يغلبها النوم ..
خرجت من غرفتها بابتسامه وهي تقفز علي قدم وأخري .. قبَّلت يد والدتها تزامنًا مع طرقات الباب التي أنبأت بوصول أروي .. وقد ذهبت مريم وفتحت لها لتدلف وتصافح والدة مريم بحب ..
خرج إسلام هو الآخر من غرفته وكان يرتدي جينز ازرق مع تيشرت أبيض برقبه يعلوه جاكت جينز أزرق من نفس درجة البنطال ويأتي غالبية شعره البني الي الجانب الأيسر والبقيه الي الجانب الأيمن مع رفعه لغرته للأعلي مرتديًا حذاءه الرياضي الأبيض .. لقد كان رغم بساطته يتمتع بأناقه لامعه حقًا .. مريم بتصفير وإعجاب : ايوه ياعم .. ماشيه معاك .
إسلام بابتسامه : عجبك ؟
مريم بغمزه : اي اللي عجبني .. ده انت آخر چنتله ياجدع .
اقتربت والدتها منه وهي تضع يدها اليمني علي صدره واليسري خلف ظهره وتربت علي صدره بخفه وهي تقبل كتفه بحب : ربنا يحميهولي ابن بطني وحتة من قلبي وييسر طريقه ويكفيه شر ولاد الحرام .
إسلام وهو يقبل رأسها : أهو انا من غير دعواتك دي ولا حاجه .. ربنا يخليكي لقلبي ياست الكل .. يلا يا بنات ؟
مريم : يلا يا خويا يلا .. ومش تدعيلي ياماما مش تدعيلي .. ما انا اصلي مش بنتك ياختي تقوليش مخلفتيش غير اسلام .
سفيان من خلفهم : انا بحبك وهدعيلك يامريم .
اقتربت منه وأخذت تقبله بحب وهي تتمتم بين كل قبله واخري : وانا بحبك يا كل حياة مريم وبموت فيك .
الأم بضحكه : انا مش عارفه مين اللي خلفتك يا سفيان بصراحه انا ولا مريم .
سفيان وهو يقبل وجنة مريم : جيبيلي حاجه حلوه معاكي .
اسلام : اهو لو مش الحاجه الحلوه دي ولا هيعبرك .
مريم : انا راضيه .. اطلع انت منها بس .
اسلام : طب يلا ياختي هنتأخر .. ما تقولي حاجه لصحبتك يا آنسه أروي .
أروي وقد استفاقت من شرودها بابتسامته وصوته وأناقته : هاه .. اه .. اه يلا يامريم هنتأخر .
خرجوا جميعًا وأوصلهم إسلام حيث بوابة الجامعه ثم غادر حيث عمله ..
انتهت المحاضره الأولي وكان لدي الفتاتان استراحه لمده ساعه كامله .. ذهبتا للكافتريا وأحضرت مريم بسكويت مع الشاي بينما أحضرت أروي بسكويت مع شويبس وذهبتا حيث الحديقه وجلستا تحت ظل إحدي الشجرات الضخمه وقامت مريم بتشغيل هاتفها علي أنشودة بصوت أحمد بو خاطر والذي تحب سماعها كثيرًا وبدأت تُنشد معه بعذوبه غير مدركه لذاك الذي يجلس خلف الشجره من الجانب الآخر يستمع اليها في ابتسامه وقلب ينبض تنغما مع صوتها ..
ليه يا دنيا الناس بتقسى .. كل يوم على بعضها
ليه يا دنيا الناس بتنسى .. يوم رجوعها لربها
ليه يضيع منا الأمان .. والأمين نفتكره خان
ليه بنخدع .. ليه بنجرح
كلنا راميين شبكنا فى بحرها
ليه ياناس على بعض هُونَّا .. والمحبة بقت رخيصة
والاخوة الى ما بينا .. جوا سجن بقت حبيسه
دنيا لون الغدر فيها .. والظلام والخوف ماليها
النعيم لو فيها زايل .. بالخداع مدت ايديها
الحقيقة زيفتها .. والسعادة مررتها
جاية تجرى يا ناس علينا .. وهى فتحلنا درعتها
واترمينا فى حضنها ..
الى فيكى يا دنيا عايش .. بالايمان وبقلب نادى
مش بيطمع غير فى انه .. ربنا يكون عنه راضى
تجرحيه ويعيش حزين .. تقتلى فيه الحنين
قال نبينا يا دنيا انك .. انت سجن المؤمنين
الايمان هو الصديق .. في الصعاب بيكون رفيق
بالايمان ع الدنيا نصبر .. مهما بينا راح تضيق
ربنا هيحلها ..
ليه يادنيا الناس بتقسي .. كل يوم علي بعضها
ليه يا دنيا الناس بتنسى .. يوم رجوعها لربها
ليه يضيع منا الأمان .. والأمين نفتكره خان
ليه بنخدع .. ليه بنجرح
كلنا راميين شبكنا فى بحرها
ليه ياناس على بعض هُونَّا .. والمحبة بقت رخيصة
والاخوة الى ما بينا .. جوا سجن بقت حبيسه
دنيا لون الغدر فيها .. والظلام والخوف ماليها
النعيم لو فيها زايل .. بالخداع مدت ايديها
الحقيقة زيفتها .. والسعادة مررتها
جاية تجرى يا ناس علينا .. وهى فتحلنا درعتها
واترمينا فى حضنها ..
الى فيكى يا دنيا عايش .. بالايمان وبقلب نادى
مش بيطمع غير فى انه .. ربنا يكون عنه راضى
تجرحيه ويعيش حزين .. تقتلى فيه الحنين
قال نبينا يا دنيا انك .. انت سجن المؤمنين
الايمان هو الصديق .. في الصعاب بيكون رفيق
بالايمان ع الدنيا نصبر .. مهما بينا راح تضيق
ربنا هيحلها ..
ليه يادنيا الناس بتقسي .. كل يوم علي بعضها
انتهت الأنشوده لتتحدث اروي : مريم ليه متنشديش بصوتك وتنزلي الاناشيد دي علي الساوند أو تعملي ليكي بيدج خاص .. بجد الحاجات دي حلوه اوي ومبهجه .
مريم : اممم .. مفكرتش في الموضوع قبل كده بالطريقه دي !!
أروي : إسألي إسلام لو مفهاش حاجه يعني هتبقي حاجه لطيفه اوي .. انتي صوتك نغمه أصلا سواء في القرآن او الإنشاد .. ربنا يحفظك .
مريم بابتسامه : هقوله اوك .. بقولك ايه صح .. من كام يوم كده إسلام وراني جروب حلو أوي علي الفيس بوك .. كان إسمه " أترك أثر " .. انا شوفت كام بوست كده عجبوني أوي أوي .. بس كنا هنشد قصاد بعض انا واسلام بسببه .
اروي : ليه بس ؟
مريم : قالي هيضيفني فيه وعايزني أتابع في صمت .
اروي : يعني ايه تتابعي في صمت ؟!
مريم : يعني أقرأ ومعلقش ومنزلش عليه حاجه ولا أجاوب علي أسئله ولا أُبدي رأيي في حاجه .
اروي : طب ليه كده ؟
مريم : سألته قالي عشان مشترك ومش هستني لما حد يضايقك ومعرفش ايه .. حاولت أقنعه بس مفيش فايده .
أروي : هو أعلم بالصح ليكي علي كل حال .. واتكلمي معاه تاني ممكن يغير فكرته وطالما جروب كويس فتكسبي ثواب الإفاده فيه .
مريم : ما هو انا بتكلم في كده بقا .. ربنا يهديهولي يارب .
اروي بتنهيده : يارب .
مريم : طب يلا بقا .. يدوب نطلع المحاضره ونروح .. وإسلام مبقاش هيروحنا .
اروي : عشان شغله ؟
مريم بتأكيد : اه .. بيبدأ من تسعه ويخلص أربعه .
أروي : ربنا يقويه ويوفقه يارب .
مريم : ياااارب آمين .
ذهبت الفتاتان للمحاضره دون أن ينتبها لذاك الذي يجلس خلف الشجره من الجانب الآخر وقد استمع لكل شئ .. أخذ يفكر أولًا في طريقه كي يُثني مريم عن فكرة الإنشاد بصوتها .. وأخذ يفكر أيضًا فيمن يكون إسلام هذا بالنسبة لها .. هل هو خطيبها ؟.. أم زوجها ؟.. أم أخيها ؟.. يتمني من كل قلبه أن يكون الأخير .. الآن يشغله شئ آخر وهو تأنيب الضمير .. إنه بهذه الطريقه يتجسس .. لقد جلس هنا فقط آملًا بأن يعرف إسمها لا أكثر .. لكنه جلس واستمع لصوت إنشادها ولحوارها مع صديقتها كذلك .. الآن يقترف ذنبًا .. ويخشي ألا يجمعه الله بها بسبب ذنبه هذا .. لكن قلبه تحدث بجديه ملهمًا إياه بأنه لا طريقه أخري كي يعرف عنها كل شئ كي يتقدم خطوه لطرق باب منزلها .. ثم يعود عقله مُعنفًا إياه بقوه قائلًا بأن أفضل التعارف وأصدقه هو طرقه لبابها .. أغمض عينيه بقوه وهو يتمتم متألِّمًا لتخبطه : ماذا فعلتي بقلبي وعقلي يا مريميه ؟!
مريم : اممم .. مفكرتش في الموضوع قبل كده بالطريقه دي !!
أروي : إسألي إسلام لو مفهاش حاجه يعني هتبقي حاجه لطيفه اوي .. انتي صوتك نغمه أصلا سواء في القرآن او الإنشاد .. ربنا يحفظك .
مريم بابتسامه : هقوله اوك .. بقولك ايه صح .. من كام يوم كده إسلام وراني جروب حلو أوي علي الفيس بوك .. كان إسمه " أترك أثر " .. انا شوفت كام بوست كده عجبوني أوي أوي .. بس كنا هنشد قصاد بعض انا واسلام بسببه .
اروي : ليه بس ؟
مريم : قالي هيضيفني فيه وعايزني أتابع في صمت .
اروي : يعني ايه تتابعي في صمت ؟!
مريم : يعني أقرأ ومعلقش ومنزلش عليه حاجه ولا أجاوب علي أسئله ولا أُبدي رأيي في حاجه .
اروي : طب ليه كده ؟
مريم : سألته قالي عشان مشترك ومش هستني لما حد يضايقك ومعرفش ايه .. حاولت أقنعه بس مفيش فايده .
أروي : هو أعلم بالصح ليكي علي كل حال .. واتكلمي معاه تاني ممكن يغير فكرته وطالما جروب كويس فتكسبي ثواب الإفاده فيه .
مريم : ما هو انا بتكلم في كده بقا .. ربنا يهديهولي يارب .
اروي بتنهيده : يارب .
مريم : طب يلا بقا .. يدوب نطلع المحاضره ونروح .. وإسلام مبقاش هيروحنا .
اروي : عشان شغله ؟
مريم بتأكيد : اه .. بيبدأ من تسعه ويخلص أربعه .
أروي : ربنا يقويه ويوفقه يارب .
مريم : ياااارب آمين .
ذهبت الفتاتان للمحاضره دون أن ينتبها لذاك الذي يجلس خلف الشجره من الجانب الآخر وقد استمع لكل شئ .. أخذ يفكر أولًا في طريقه كي يُثني مريم عن فكرة الإنشاد بصوتها .. وأخذ يفكر أيضًا فيمن يكون إسلام هذا بالنسبة لها .. هل هو خطيبها ؟.. أم زوجها ؟.. أم أخيها ؟.. يتمني من كل قلبه أن يكون الأخير .. الآن يشغله شئ آخر وهو تأنيب الضمير .. إنه بهذه الطريقه يتجسس .. لقد جلس هنا فقط آملًا بأن يعرف إسمها لا أكثر .. لكنه جلس واستمع لصوت إنشادها ولحوارها مع صديقتها كذلك .. الآن يقترف ذنبًا .. ويخشي ألا يجمعه الله بها بسبب ذنبه هذا .. لكن قلبه تحدث بجديه ملهمًا إياه بأنه لا طريقه أخري كي يعرف عنها كل شئ كي يتقدم خطوه لطرق باب منزلها .. ثم يعود عقله مُعنفًا إياه بقوه قائلًا بأن أفضل التعارف وأصدقه هو طرقه لبابها .. أغمض عينيه بقوه وهو يتمتم متألِّمًا لتخبطه : ماذا فعلتي بقلبي وعقلي يا مريميه ؟!
--*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*--
انتهت المحاضره ولكن لفت انتباه مريم صعود أحد الشباب أمام البروجكتور ثم أمسك بالمايك وتحدث بهدوء : السلام عليكم جميعًا .. مش هاخد من وقتكم أكتر من دقيقتين بس .. إن شاء الله إسمي مروان وأنا طالب فرقه رابعه كلية تجاره هنا .. وليا صديق خريج أزهر شريعه إسلاميه وأصول دين .. إسمه عماد الديدموني .. صديق فاضل .. وبأمر الله هيعمل زي ندوه عنوانها " حياء المريميه " .. هيتكلم فيها عن سلوك كل فتاة فاضله وكيفية المحافظه علي النفس وكيفية تجنب الشبهات وبعض النقاط الواقعه بين الحلال والحرام وكيفية التعامل معاها .. إن شاء الله معادها هيكون السبت القادم في نادي ( ..... ) اللي بجانب الجامعه مباشرة .. قاعة رقم ٣ .. من الساعه ١٠ الصبح لحد ١ بإذن الله .. اللي حابب سواء شاب او بنت يحضر يتفضل يسجل إسمه هنا عشان الاماكن محدوده لظروف المكان .. وشكرًا لحسن الإستماع .
انهي مروان حديثه وأخذ يبحث عنها بعينيه حتي رآها تتحدث الي صديقتها وكأنهما يتشاوران في الأمر .. أخذ يدعو الله من كل قلبه أن تسجل إسمها وتحضرها .. فهو تحدث الي عماد وطلب منه تلك الندوه خصيصًا كي يُجنبها الشبهات ..
#فلاش_باك
أخذ يؤنب نفسه علي جلوسه واستماعه لحوارها مع صديقتها لكنه اهتدي في نهاية الأمر الي أن يساعدها في تجنب الشبهات ..
أخرج هاتفه وبحث عن رقم صديق أخيه الذي تخرج من الأزهر منذ ثلاثة أعوام وبقي خلالهم في عمل الندوات والخطب من أجل التوعيه ..
وللأسف لم يجده .. فهاتف جود وطلبن منه .. سجل الرقم وضغط زر الإتصال حتي أتاه صوت الطرف الآخر : السلام عليكم .
مروان : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ازيك يا غالي ؟
عماد : يا مراحب بالغالي .. انا فضل ونعمه من عند الله الحمد لله .. انت عامل ايه يا مروان .. عاش من سمع صوتك .
مروان : ربنا يخليك يارب .. حضرتك عارف بقا الجامعه والظروف .. حقك عليا من تقصيري معاك .
عماد : اعانك الله يا حبيبي متقولش كده .. ربنا يوفقك يارب الي ما هو خير لك .
مروان : آمين يارب وإياك .. اا .. كنت محتاج حضرتك في خدمه .
عماد : لو بمقدرتي مش هتأخر بأمر الله .
مروان : انا محتاج من حضرتك تنظم ندوه توعية وصرف الشبهات وتكون قريبه من الجامعه هنا .. في بعض الزملاء ليا عندهم حيره وتخبط في الشبهات وكده .. ايه رأيك ؟
عماد بابتسامه : بارك الله في أمثالك .. وده شئ يسعدني جدًا .. انا كان عندي معاد يوم السبت الجاي في ندوه خاصه برضو بالقرب من الجامعه .. بس اتأجلت .. لو يناسبك المعاد يبقي أأكد تاني علي الحجز في النادي .
مروان : تمام جدًا .. في أي نادي ؟
عماد : نادي ( .... ) اللي ورا الجامعه مباشرة من الساعه ١٠ الصبح لحد ١ بأمر الله .. مناسب ؟
مروان : طبعا طبعا ياغالي .. شكرًا جدًا .. وأنا هبعت لحضرتك العناوين اللي محتاجها من حضرتك الليله دي علي الواتس آب إن شاء الله .. وشكرًا جدًا لمساعدتك دي وعمري ما هنساها ابدًا .
عماد بابتسامه : عيب كلامك ده يا مروان .. ربنا يجعلنا دائمًا فعالين للخير .
مروان : آمين يارب العالمين .. أشوفك قريب إن شاء الله .. في أمان الله .
أخرج هاتفه وبحث عن رقم صديق أخيه الذي تخرج من الأزهر منذ ثلاثة أعوام وبقي خلالهم في عمل الندوات والخطب من أجل التوعيه ..
وللأسف لم يجده .. فهاتف جود وطلبن منه .. سجل الرقم وضغط زر الإتصال حتي أتاه صوت الطرف الآخر : السلام عليكم .
مروان : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ازيك يا غالي ؟
عماد : يا مراحب بالغالي .. انا فضل ونعمه من عند الله الحمد لله .. انت عامل ايه يا مروان .. عاش من سمع صوتك .
مروان : ربنا يخليك يارب .. حضرتك عارف بقا الجامعه والظروف .. حقك عليا من تقصيري معاك .
عماد : اعانك الله يا حبيبي متقولش كده .. ربنا يوفقك يارب الي ما هو خير لك .
مروان : آمين يارب وإياك .. اا .. كنت محتاج حضرتك في خدمه .
عماد : لو بمقدرتي مش هتأخر بأمر الله .
مروان : انا محتاج من حضرتك تنظم ندوه توعية وصرف الشبهات وتكون قريبه من الجامعه هنا .. في بعض الزملاء ليا عندهم حيره وتخبط في الشبهات وكده .. ايه رأيك ؟
عماد بابتسامه : بارك الله في أمثالك .. وده شئ يسعدني جدًا .. انا كان عندي معاد يوم السبت الجاي في ندوه خاصه برضو بالقرب من الجامعه .. بس اتأجلت .. لو يناسبك المعاد يبقي أأكد تاني علي الحجز في النادي .
مروان : تمام جدًا .. في أي نادي ؟
عماد : نادي ( .... ) اللي ورا الجامعه مباشرة من الساعه ١٠ الصبح لحد ١ بأمر الله .. مناسب ؟
مروان : طبعا طبعا ياغالي .. شكرًا جدًا .. وأنا هبعت لحضرتك العناوين اللي محتاجها من حضرتك الليله دي علي الواتس آب إن شاء الله .. وشكرًا جدًا لمساعدتك دي وعمري ما هنساها ابدًا .
عماد بابتسامه : عيب كلامك ده يا مروان .. ربنا يجعلنا دائمًا فعالين للخير .
مروان : آمين يارب العالمين .. أشوفك قريب إن شاء الله .. في أمان الله .
أنهي مروان المكالمه وتنهد بابتسامه ارتياح وهو يحمد الله علي تلك الفرصه الذهبيه .
#باك .
كانت مريم وأروي تتناقشان في أمر تلك الندوه .. حتي اهتدت مريم اخيرًا لإخبار إسلام بالأمر وإن كان بمقدوره مرافقتهما يوم السبت .. فهو يحب مثل تلك الندوات .. وبالفعل قامت بالإتصال به .. اتاها صوته المرح : السلام عليكم أولا .. انسي بقا التوصيل وايام الدلع دي .. انا راجل شغال وعندي شغلي المستقل بعيدًا عن توصيلك أينما اردتي وده ثانيًا .
مريم بضحكه : وعليكم السلام اولا .. وأنا غلطانه اني عايزه مصلحتك ثانيًا .
إسلام بسرعه : لا طبعًا يا حبيبتي انتي تتصلي في أي وقت وتطلبي التوصيل في أي وقت ولـ أي مكان كمان .. ده اسمه كلام ده !
مريم بضحكه : ناس متجيش غير بالدق علي الودان .
إسلام بضحكه : طب انجزي يا اخت عندي شغل انا .
مريم : في ندوه يوم السبت من الساعه ١٠ للساعه ١ ظهرًا .. اسمها " حياء المريميه " .. ينفع أسجلك معانا لو مش هيعطلك عن شغلك يعني .
إسلام بتفكير : اممم .. مش عارف بصراحه يا مريم .. طب قوليلي مين المعلن عن الندوه ؟
مريم : مش عارفه ده شاب هنا اسمه مروان هو فرقه رابعه اصلا .. وبيقول اللي هيلقي الندوه اسمه .. اسمه .. اسمه ايه يا اروي معلش نسيت ..
أخبرتها اروي باسمه لتتابع مريم : ايوه اسمه عماد الديدموني خريج أزهر شريعه اسلاميه من تلت سنين .
إسلام : تقريبًا سمعت عنه .. طيب بصي سجلي اسمك انتي وأروي ولو فيه رقم لمروان ده هاتيهولي عشان أكلمه بليل أأكد عليه إذا هسجل وآجي معاكي أو تروحوا انتوا .. بس عشان أبلغ بشمهندس جود وكده .
مريم : خلاص ياحبيبي اوك فهمتك .. يلا أسيبك تكمل شغلك .. لا اله الا الله .
اسلام : محمد رسول الله .
مريم بضحكه : وعليكم السلام اولا .. وأنا غلطانه اني عايزه مصلحتك ثانيًا .
إسلام بسرعه : لا طبعًا يا حبيبتي انتي تتصلي في أي وقت وتطلبي التوصيل في أي وقت ولـ أي مكان كمان .. ده اسمه كلام ده !
مريم بضحكه : ناس متجيش غير بالدق علي الودان .
إسلام بضحكه : طب انجزي يا اخت عندي شغل انا .
مريم : في ندوه يوم السبت من الساعه ١٠ للساعه ١ ظهرًا .. اسمها " حياء المريميه " .. ينفع أسجلك معانا لو مش هيعطلك عن شغلك يعني .
إسلام بتفكير : اممم .. مش عارف بصراحه يا مريم .. طب قوليلي مين المعلن عن الندوه ؟
مريم : مش عارفه ده شاب هنا اسمه مروان هو فرقه رابعه اصلا .. وبيقول اللي هيلقي الندوه اسمه .. اسمه .. اسمه ايه يا اروي معلش نسيت ..
أخبرتها اروي باسمه لتتابع مريم : ايوه اسمه عماد الديدموني خريج أزهر شريعه اسلاميه من تلت سنين .
إسلام : تقريبًا سمعت عنه .. طيب بصي سجلي اسمك انتي وأروي ولو فيه رقم لمروان ده هاتيهولي عشان أكلمه بليل أأكد عليه إذا هسجل وآجي معاكي أو تروحوا انتوا .. بس عشان أبلغ بشمهندس جود وكده .
مريم : خلاص ياحبيبي اوك فهمتك .. يلا أسيبك تكمل شغلك .. لا اله الا الله .
اسلام : محمد رسول الله .
اغلقت مريم الهاتف وتوجهت تجاه البروجكتور مع أروي وقاما بتسجيل إسميهما .. ثم تقدمت مريم حيث يقف مروان وخلفها أروي ..
مريم بصوت منخفض وهي تنظر للأرض : السلام عليكم .
مروان وهو يحاول التحكم في ارتباكه : و وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اا ... اتفضلي .
مريم بهدوء : لو سمحت انا أخويا محتاج رقم حضرتك عشان يأكد حضوره للندوه او عدمه .. لو أمكن .
مروان وهو يكتب الرقم علي ورقة ما : أكيد حضرتك مفيش اي مشكله .. اتفضلي .
القي آخر كلماته وهو يعطيها رقم هاتفه .
مريم : شكرًا جدا و بارك الله في حضرتك .
مروان : لا شكر علي واجب .. وبتمني لحضراتكم الإفاده .
اماءت مريم بابتسامه قائله : يارب .. بعد اذنك .
غادرت مريم ومعها أروي تاركه خلفها قلب يكاد صوته يُسمع من قوة ضرباته .. أخذ يتنفس ببطء في محاوله جادة لضبط أنفاسه وهو يدعو الله في نفسه : يارب متعلقنيش بيها بالطريقه دي لو مش هتكون نصيبي .. يارب ان كانت خيرًا لي فقربني منها وقربها مني وإن كانت غير ذلك فاشدد علي قلبي .
مريم بصوت منخفض وهي تنظر للأرض : السلام عليكم .
مروان وهو يحاول التحكم في ارتباكه : و وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اا ... اتفضلي .
مريم بهدوء : لو سمحت انا أخويا محتاج رقم حضرتك عشان يأكد حضوره للندوه او عدمه .. لو أمكن .
مروان وهو يكتب الرقم علي ورقة ما : أكيد حضرتك مفيش اي مشكله .. اتفضلي .
القي آخر كلماته وهو يعطيها رقم هاتفه .
مريم : شكرًا جدا و بارك الله في حضرتك .
مروان : لا شكر علي واجب .. وبتمني لحضراتكم الإفاده .
اماءت مريم بابتسامه قائله : يارب .. بعد اذنك .
غادرت مريم ومعها أروي تاركه خلفها قلب يكاد صوته يُسمع من قوة ضرباته .. أخذ يتنفس ببطء في محاوله جادة لضبط أنفاسه وهو يدعو الله في نفسه : يارب متعلقنيش بيها بالطريقه دي لو مش هتكون نصيبي .. يارب ان كانت خيرًا لي فقربني منها وقربها مني وإن كانت غير ذلك فاشدد علي قلبي .
--*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*--
كان يعمل علي حاسوبه بعد ان أنهي مكالمته مع مريم .. حينما أتته ديما وطلبت منه الذهاب لمكتب جود بعد انتهاء يوم عمله .. فكر قليلًا في سبب طلبه له .. لكنه سلم الأمر لله وأتم عمله حتي انتهي وذهب حيث مكتب جود الذي سمح له بالدلوف فور وصوله ..
إسلام بابتسامه : السلام عليكم .
جود رافعًا رأسه عن الأوراق التي أمامه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ازيك يا إسلام عامل ايه ؟
إسلام : الحمد لله يا فندم بخير .
جود : اتفضل يا إسلام عايزك شويه .
جلس إسلام مقابله ليقف جود ويدور حول مكتبه جالسًا مقابل إسلام واخذ شهيقًا طويلًا أخرجه ببطء مع كلماته : قولي يا إسلام اي أخبار الشغل معاك ؟.. يعني مرتاح معانا وكده؟
اسلام بتأكيد : اه جدًا الحمد لله .
جود هازًا رأسه بابتسامه : طب الحمد لله .. شوف يا إسلام .. انا مبحبش أتعامل علي إني مالك شركه وعندي موظفين .. أنا كل موظفيني هنا أصدقائي واخواتي وبيتعاملوا معايا علي المبدأ ده .. فياريت تكون انت كمان معايا كده .
إسلام : وأنا يسعدني جدًا يافندم طبعًا ويشرفني .
جود بجديه : يبقي بلاش فندم والجو ده .. انا بيني وبينك سنتين حرام عليك تكبرني كل ده .
ابتسم اسلام بود ليتابع جود : خلينا اصحاب .. وقولي .. لازمك مرتبك مقدم ؟
اسلام بعدم فهم : ليه مقدم ؟
جود : يعني مرتبك موجود لو حبيت تاخده مقدم او في نص الشهر او آخر الشهر .. امته ما تحب تقدر تاخده .
اسلام بتفهم : فهمت حضرتك .. بس انا هاخده في آخر الشهر لما أكون عملت بيه وأستحقه .
جود بابتسامه : انا لسا بقول احنا اصحاب يا اسلام .
اسلام بجديه : وانا يشرفني فعلا لكن الشغل شغل برضو .
جود بابتسامه : خلاص ياعم زي ما تحب وانا هحترم رغبتك .. وفي اي وقت تحتاجني فيه مش لازم اقولك اني موجود عشان بأمر الله هتلاقيني ديمًا موجود .. فـ متترددش .
إسلام بابتسامه : جزاك الله خيرًا .
جود : وجزاك .
اسلام بتوتر : اا .. كنت عايز استأذنك في حاجه بس .
جود : اكيد طبعا اتفضل .
اسلام : في ندوه يوم السبت في نادي بجانب الجامعه .. واختي حابه تحضرها .. وطلبت وجودي معاها .. فيعني لو ينفع .. استأذن يوم السبت من ١٠ ل ١ واعوضهم في اي يوم تاني .
جود : ايه اللي بتقوله ده بس يابني .. طبعا تقدر تروح مفيش اي مشكله .. اممم .. ولو ينفع خدني معاك .
اسلام بابتسامه : بتتكلم جد ؟.. حابب تحضر ؟
جود بتأكيد : ايوه بجد .. لو ينفع احضر محضرش ليه .
اسلام : خلاص انا هأكد علي حضرتك بليل المعاد تاني .
جود : وانا هكون في انتظار تليفونك بكل تأكيد .
اسلام : طب استأذن انا ؟
جود : اتفضل .. في رعاية الله .
غادر اسلام المكتب براحة كبيره وحبه واحترامه لجود يزداد يوم بعد يوم ..
إسلام بابتسامه : السلام عليكم .
جود رافعًا رأسه عن الأوراق التي أمامه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ازيك يا إسلام عامل ايه ؟
إسلام : الحمد لله يا فندم بخير .
جود : اتفضل يا إسلام عايزك شويه .
جلس إسلام مقابله ليقف جود ويدور حول مكتبه جالسًا مقابل إسلام واخذ شهيقًا طويلًا أخرجه ببطء مع كلماته : قولي يا إسلام اي أخبار الشغل معاك ؟.. يعني مرتاح معانا وكده؟
اسلام بتأكيد : اه جدًا الحمد لله .
جود هازًا رأسه بابتسامه : طب الحمد لله .. شوف يا إسلام .. انا مبحبش أتعامل علي إني مالك شركه وعندي موظفين .. أنا كل موظفيني هنا أصدقائي واخواتي وبيتعاملوا معايا علي المبدأ ده .. فياريت تكون انت كمان معايا كده .
إسلام : وأنا يسعدني جدًا يافندم طبعًا ويشرفني .
جود بجديه : يبقي بلاش فندم والجو ده .. انا بيني وبينك سنتين حرام عليك تكبرني كل ده .
ابتسم اسلام بود ليتابع جود : خلينا اصحاب .. وقولي .. لازمك مرتبك مقدم ؟
اسلام بعدم فهم : ليه مقدم ؟
جود : يعني مرتبك موجود لو حبيت تاخده مقدم او في نص الشهر او آخر الشهر .. امته ما تحب تقدر تاخده .
اسلام بتفهم : فهمت حضرتك .. بس انا هاخده في آخر الشهر لما أكون عملت بيه وأستحقه .
جود بابتسامه : انا لسا بقول احنا اصحاب يا اسلام .
اسلام بجديه : وانا يشرفني فعلا لكن الشغل شغل برضو .
جود بابتسامه : خلاص ياعم زي ما تحب وانا هحترم رغبتك .. وفي اي وقت تحتاجني فيه مش لازم اقولك اني موجود عشان بأمر الله هتلاقيني ديمًا موجود .. فـ متترددش .
إسلام بابتسامه : جزاك الله خيرًا .
جود : وجزاك .
اسلام بتوتر : اا .. كنت عايز استأذنك في حاجه بس .
جود : اكيد طبعا اتفضل .
اسلام : في ندوه يوم السبت في نادي بجانب الجامعه .. واختي حابه تحضرها .. وطلبت وجودي معاها .. فيعني لو ينفع .. استأذن يوم السبت من ١٠ ل ١ واعوضهم في اي يوم تاني .
جود : ايه اللي بتقوله ده بس يابني .. طبعا تقدر تروح مفيش اي مشكله .. اممم .. ولو ينفع خدني معاك .
اسلام بابتسامه : بتتكلم جد ؟.. حابب تحضر ؟
جود بتأكيد : ايوه بجد .. لو ينفع احضر محضرش ليه .
اسلام : خلاص انا هأكد علي حضرتك بليل المعاد تاني .
جود : وانا هكون في انتظار تليفونك بكل تأكيد .
اسلام : طب استأذن انا ؟
جود : اتفضل .. في رعاية الله .
غادر اسلام المكتب براحة كبيره وحبه واحترامه لجود يزداد يوم بعد يوم ..
--*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*--
طرق علي باب المنزل بخفه لتفتح مريم الباب بابتسامه : حمد الله علي سلامتك يا حلوو .
اسلام بضحكه : السلام عليكم يا لميضه .. ايه سر الفرحه دي ؟
مريم : مش عارفه بصراحه بس من الصبح وانا فرحانه كده بلا سبب .
اسلام : ربنا يفرح قلبك ديما يارب .. ماما فين ؟
مريم : في مكانها المفضل .
دلف اسلام الي المطبخ وقبل جبين والدته بحب : انتي مبتطلعيش من هنا خالص ؟.. اجي بدري الاقيكي هنا .. اجي متاخر الاقيكي برضو هنا ؟!
الام : مكاني المفضل علي رأي مريم .
اسلام بابتسامه : طيب ياست الكل المهم انتي كويسه؟
الأم : الحمد لله ياحبيبي .. يلا غير هدومك وظبط حالك هيكون بابا جه ونتعشي مع بعض .
اسلام : حاضر يا قمر .
خرج اسلام وانهي طقوسه المعتاده ثم طرق بخفه علي غرفة مريم التي أذنت له بالدلوف : بتعملي ايه يا مشاكسه ؟
مريم : تعالي يا حبيب المشاكسه .. اتفضل ده رقم مروان .
اسلام وهو ينظر للرقم : عاوز اسأله عن كذا حاجه لإن بشمهندس جود هييجي معايا .
مريم : واو .. طب شوف كده وكلمه عشان هو كان قال الاماكن محدوده .
اماء إسلام قبل أن يهاتفه ..
مروان : السلام عليكم .. اا .. حضرتك استاذ مروان منظم الندوه ؟
مروان بتأكيد : اه ان شاء الله .. اتفضل حضرتك .
إسلام بابتسامه : كنت عايز أطلب من حضرتك لو في أماكن شاغره لشخصين زياده .
مروان بابتسامه : ان شاء الله موجود .. اتشرف بحضرتك ؟
اسلام بهدوء : اسلام أحمد الشوادفي .
مروان : تمام ان شاء الله تشرفنا يوم السبت .
اسلام : شكرًا جدًا .. وجزاك الله خيرًا .
مروان : وجزاك .. في إمان الله .
اسلام بضحكه : السلام عليكم يا لميضه .. ايه سر الفرحه دي ؟
مريم : مش عارفه بصراحه بس من الصبح وانا فرحانه كده بلا سبب .
اسلام : ربنا يفرح قلبك ديما يارب .. ماما فين ؟
مريم : في مكانها المفضل .
دلف اسلام الي المطبخ وقبل جبين والدته بحب : انتي مبتطلعيش من هنا خالص ؟.. اجي بدري الاقيكي هنا .. اجي متاخر الاقيكي برضو هنا ؟!
الام : مكاني المفضل علي رأي مريم .
اسلام بابتسامه : طيب ياست الكل المهم انتي كويسه؟
الأم : الحمد لله ياحبيبي .. يلا غير هدومك وظبط حالك هيكون بابا جه ونتعشي مع بعض .
اسلام : حاضر يا قمر .
خرج اسلام وانهي طقوسه المعتاده ثم طرق بخفه علي غرفة مريم التي أذنت له بالدلوف : بتعملي ايه يا مشاكسه ؟
مريم : تعالي يا حبيب المشاكسه .. اتفضل ده رقم مروان .
اسلام وهو ينظر للرقم : عاوز اسأله عن كذا حاجه لإن بشمهندس جود هييجي معايا .
مريم : واو .. طب شوف كده وكلمه عشان هو كان قال الاماكن محدوده .
اماء إسلام قبل أن يهاتفه ..
مروان : السلام عليكم .. اا .. حضرتك استاذ مروان منظم الندوه ؟
مروان بتأكيد : اه ان شاء الله .. اتفضل حضرتك .
إسلام بابتسامه : كنت عايز أطلب من حضرتك لو في أماكن شاغره لشخصين زياده .
مروان بابتسامه : ان شاء الله موجود .. اتشرف بحضرتك ؟
اسلام بهدوء : اسلام أحمد الشوادفي .
مروان : تمام ان شاء الله تشرفنا يوم السبت .
اسلام : شكرًا جدًا .. وجزاك الله خيرًا .
مروان : وجزاك .. في إمان الله .
--*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*--
انهي مروان المكالمه ثم نظر الي الطريق أمامه من شرفته وابتسامه سعيده تزين ثغره .. إسلام أحمد الشوادفي ومريم أحمد الشوادفي .. إنهما أخوين ..
تنهد بارتياح قبل أن يصل لمسامعه صوت إغلاق باب المنزل .. خرج من غرفته ليقابل أخيه الذي عاد للتو .. لكنه مشغول مع مكالمه هاتفيه .
جود بتأكيد : خلاص ان شاء الله السبت معادنا .. هشوفك هناك .. في حفظ الله .
مروان بابتسامه : حمد الله علي سلامتك .
جود : الله يسلمك .. مروان معلش ممكن تعملي فنجان قهوه مانو عما اغير واصلي العشا ؟.. معايا ورق مهم لازم أراجعه قبل ما أنام .
مروان بتأكيد : أكيد .. بس مش عايز تاكل حاجه الأول ؟
جود : لا لا .. أكلت في المكتب من شويه .
مروان : بالهنا .. عما تخلص هكون خلصتلك القهوه .
وبالفعل أحضر مروان القهوه من أجل أخيه الذي جلس الي أحد المقاعد بغرفة الجلوس بجانب المدفأه وهو يراجع بعض الأوراق ..
مروان : أعانك الله .
جود بابتسامه : تسلملي .. ها ايه اخبار جامعتك .
كان مروان بحاجه ماسه الي إخبار أخيه بأمر مريم .. فبالتأكيد سينصحه للطريق الصواب ولكن ..
تنهد بارتياح قبل أن يصل لمسامعه صوت إغلاق باب المنزل .. خرج من غرفته ليقابل أخيه الذي عاد للتو .. لكنه مشغول مع مكالمه هاتفيه .
جود بتأكيد : خلاص ان شاء الله السبت معادنا .. هشوفك هناك .. في حفظ الله .
مروان بابتسامه : حمد الله علي سلامتك .
جود : الله يسلمك .. مروان معلش ممكن تعملي فنجان قهوه مانو عما اغير واصلي العشا ؟.. معايا ورق مهم لازم أراجعه قبل ما أنام .
مروان بتأكيد : أكيد .. بس مش عايز تاكل حاجه الأول ؟
جود : لا لا .. أكلت في المكتب من شويه .
مروان : بالهنا .. عما تخلص هكون خلصتلك القهوه .
وبالفعل أحضر مروان القهوه من أجل أخيه الذي جلس الي أحد المقاعد بغرفة الجلوس بجانب المدفأه وهو يراجع بعض الأوراق ..
مروان : أعانك الله .
جود بابتسامه : تسلملي .. ها ايه اخبار جامعتك .
كان مروان بحاجه ماسه الي إخبار أخيه بأمر مريم .. فبالتأكيد سينصحه للطريق الصواب ولكن ..
--*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*--