![]() |
صرخة يتيمه الحلقه الخامسه |
صرخة يتيمة ح5
_ بقولك امشي اطلعي برة يا عبير، وخدي البنت دي معاكي
_ ما تلمي نفسك شوية يا إلهام، بدل ما أخلي كرامتك خيشة يتمسح بيها البلاط
(عبير بتبص على عبده)
_ ما تخلي مراتك تدخل جوة يا عبده، ولا انت مش عايز تعرف انا جاية لك عايزة ايه.
(عبده بيبص على إلهام بعينه، كأنه بيترجاها تدخل جوة، لكن مش قادر يكلمها)
_ بتبص لي كده ليه انت كمان؟ عايزني أدخل جوة زي ما بتقول الست هانم بتاعت الشاي؟
(عبير اتضايقت من السخرية دي، وسابت إيد صابرين، واتقدمت خطوتين تلاتة ناحية إلهام، وضربتها بالقلم على وشها، وشدتها من شعرها ومشت بيها ناحية الأوضة المفتوحة)
_ بتاعت الشاي دي أشرف منك ومن أهلك يا شيطانة يا بنت إبليس..
_ آآآآآء .. سيبي شعري .. سيبي شعري.
(عبير دفعت إلهام جوة الأوضة، وقفلت الباب، وكلمتها بصوت عالي)
_ ورحمة أمي وأبويا يا إلهام، لو خرجتي من الأوضة من غير ما أنادي عليكي، لأخلي وشك كله دم، وأخلص فيكي كل اللي عملتيه في صابرين .. ولية حلوفة مش عايزة غير السك فوق دماغها.
(عبير مشيت ناحية عبده، اللي واقف مذهول، مش مصدق اللي بيحصل، ومش قادر يمسك عبير من إيدها أو دراعها علشان يمنعها .. وفي نفس اللحظة خايف منها، ومش عارفها عايزة ايه، راح بص على صابرين يكلمها)
_ ازيك يا صابرين .. عاملة ايه يا حبيبة خالوو؟
_ الحمد لله .. أنا كويسة
(عبير بتبص له بعين ساخرة)
_ دلوقتي اللي افتكرت إنك خالها .. أما انت راجل ناقص بصحيح.
_ من غير غلط يا عبير لو سمحتي.
_ لا غلط ولا صح .. ادخل هات ورقة وقلم، واكتب لي اسم أختك نجوى الرباعي في ورقة، واكتب لي اسم السجن اللي هي مسجونة فيه.
_ ليه؟
_ انت مال أهلك؟ اعمل اللي بقول لك عليه وخلاص.
_ اياك تاخدي البنت تزورها .. متخليهاش تشوفها في الموقف الصعب ده.
_ والله ما في أصعب م اللي البنت شافته في بيتك .. الله يخرب بيت مراتك وبيتك.
_ ما قلت لك بلاش غلط يا عبير.
_ يا سيدي ع الصوت العالي .. كنت اعمل دكر على مراتك اللي طفشت أخوك .. وطفشت أختك .. وطفشت بنت أختك.
(عبده اتكسف)
_ أخويا طفش لوحده .. وأختي مفيش حد قال لها تمضي على ايصالات أمانة، وبنت أختي أهي زي الفل.
_ ماشي يا شملول .. ادخل هات لي الورقة
_ اعرف الأول هتعملي بيها ايه؟
_ انت حمار يا عبده؟ يعني هكون عايزة البيانات دي علشان أؤذي أختك؟ أكيد هساعدها.
(وانا مش هجيب ورقة ولا قلم غير اما أعرف هتعملي ايه)
_ انت زي مراتك .. الحاجة اللي فيها خير لأختك مش عايز تعملها.
(عبير تبص ل عبده بكل غضب، وتضربه على صدره بكف إيدها اليمين مقلوبة)
_ ادخل يا عبده اعمل اللي قلت لك عليه، بدل ما أخلي نهارك طين، زي عيشتك مع إلهام بالظبط.
(عبده واقف مهزوز .. خايف، بيبص لها)
_ يعني خير يا عبير .. خير؟
_ أيوة خير يا خويا .. غور يلا
(عبده دخل جوة يجيب ورقة وقلم)
عبده كتب اسم أخته نجوى الرباعي في الورقة، وكتب اسم السجن اللي هي فيه، وأعطى الورقة لعبير.
_ مش هتقولي لي هتتصرفي ازاي يا عبير؟
_ لو حاسة انك مهتم بأختك .. كنت قلت لك يا عبده..
_ انتي بتتكلمي ازاي؟ أكيد مهتم بأختي طبعا.
(عبير بتبص له بحسرة وأسى)
_ اه ما اهو باين .. بدليل ان إلهام بتمنعك تزورها في السجن .. وإلهام كمان بتمنعك تاخد بالك من بنتها اليتيمة..
(صوت إلهام من جوة بتشتم عبير، ومش قادرة تطلع من الأوضة .. وعبير بتضحك عليها بصوت عالي)
_ هي الولية دي بتشمتني من جوة الأوضة ليه؟ ما الباب مقفول عادي من غير مفتاح ولا حاجة، خليها تطلع لي تشتمني هنا .. ما احنا ستات زي بعض..
_ متقوليش ستات زي بعض .. أنا ست بيت محترمة عنك .. لكن انتي شوارعية .. يا بتاعت الشاي.
(عبير بصت على صابرين، وأعطتها الورقة)
_ امسكي الورقة دي يا صابرين كده.
(صابرين أخدت الورقة، وعبير مشت ناحية الأوضة، وفتحت الباب، ودخلت على إلهام، تجرجرها من شعرها لحد الصالة، وإلهام بتصرخ في يدها)
_ إلحقني يا عبده .. إلحقني يا عبده.
_ عيب يا عبير اللي انتي بتعمليه ده؟
_ انت تخرس خالص.
(عبير بتشاور لإلهام على صابرين)
_ شايفة البنت دي يا إلهام .. اللي انتي عذبتيها، وحرقتي جسمها بالنار .. والله أعمل فيكي اللي عملتيه فيها كله، بس أنا هعملها فيكي قدام جوزك..
_ سيبي شعري .. سيبي شعري.
(عبير تشد شعر إلهام بقوة .. وتقرب أسنانها من الخد اليمين لإلهام، وتعضها بقوة .. وإلهام بتصرخ)
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآء.
(عبده يمسك دراع عبير ويحاول يبعدها، وإلهام بتصرخ من ألم العضة)
_ والله لأروح القسم يا عبير، وهبلغ عنك .. والله لأعمل لك محضر تعدي.
_ أقسم بالله يا إلهام، ما تروحي القسم، ولا تعملي أي بلاغ .. لآخد صابرين دلوقتي، وأروح بيها على النيابة، وأكشف لهم الحروق اللي في جسمها، وأخلي البنت تحكي لهم عن كل بلاويكي معاها.
(إلهام بتبص عليها وهي بتبكي، هتموت من العياط)
_ امشي اطلعي برة يلا.
(عبير بتبص عليها بعين شماتة، وبعدين بتبص على صابرين)
_ ايه رأيك يا صابرين؟ نمشي ولا أعضها لك في الخد التاني؟
_ يلا بينا نمشي .. علشان هي ممكن تضربك.
_ متخافيش يا حبيبتي .. أنا عبير النجدي .. ومفيش ست قوية أدي.
_ يلا بينا نمشي يا طنط عبيرررررر.
_ حاضر يا حبيبتي .. هاتي الورقة.
(عبير أخدت الورقة من صابرين، وبصت على عبده، ومسكت إيد صابرين وخرجت ناحية الباب)
وهي خارجة في طريقها، شافت فازة فيها ورد، فوق ترابيزة مستديرة ... عبير مسكت الترابيزة بالفازة اللي عليها، وقلبتها في نص الصالة)
_ يلا يا حلوفة .. علشان تنضفي المكان تاني.
(عبير بتخرج وتقفل الباب وراها بقوة)
ـــــــــ الكاتب ـــــــــ #سيد_داود_المطعني ــــــــــــــــــ
_ ما تلمي نفسك شوية يا إلهام، بدل ما أخلي كرامتك خيشة يتمسح بيها البلاط
(عبير بتبص على عبده)
_ ما تخلي مراتك تدخل جوة يا عبده، ولا انت مش عايز تعرف انا جاية لك عايزة ايه.
(عبده بيبص على إلهام بعينه، كأنه بيترجاها تدخل جوة، لكن مش قادر يكلمها)
_ بتبص لي كده ليه انت كمان؟ عايزني أدخل جوة زي ما بتقول الست هانم بتاعت الشاي؟
(عبير اتضايقت من السخرية دي، وسابت إيد صابرين، واتقدمت خطوتين تلاتة ناحية إلهام، وضربتها بالقلم على وشها، وشدتها من شعرها ومشت بيها ناحية الأوضة المفتوحة)
_ بتاعت الشاي دي أشرف منك ومن أهلك يا شيطانة يا بنت إبليس..
_ آآآآآء .. سيبي شعري .. سيبي شعري.
(عبير دفعت إلهام جوة الأوضة، وقفلت الباب، وكلمتها بصوت عالي)
_ ورحمة أمي وأبويا يا إلهام، لو خرجتي من الأوضة من غير ما أنادي عليكي، لأخلي وشك كله دم، وأخلص فيكي كل اللي عملتيه في صابرين .. ولية حلوفة مش عايزة غير السك فوق دماغها.
(عبير مشيت ناحية عبده، اللي واقف مذهول، مش مصدق اللي بيحصل، ومش قادر يمسك عبير من إيدها أو دراعها علشان يمنعها .. وفي نفس اللحظة خايف منها، ومش عارفها عايزة ايه، راح بص على صابرين يكلمها)
_ ازيك يا صابرين .. عاملة ايه يا حبيبة خالوو؟
_ الحمد لله .. أنا كويسة
(عبير بتبص له بعين ساخرة)
_ دلوقتي اللي افتكرت إنك خالها .. أما انت راجل ناقص بصحيح.
_ من غير غلط يا عبير لو سمحتي.
_ لا غلط ولا صح .. ادخل هات ورقة وقلم، واكتب لي اسم أختك نجوى الرباعي في ورقة، واكتب لي اسم السجن اللي هي مسجونة فيه.
_ ليه؟
_ انت مال أهلك؟ اعمل اللي بقول لك عليه وخلاص.
_ اياك تاخدي البنت تزورها .. متخليهاش تشوفها في الموقف الصعب ده.
_ والله ما في أصعب م اللي البنت شافته في بيتك .. الله يخرب بيت مراتك وبيتك.
_ ما قلت لك بلاش غلط يا عبير.
_ يا سيدي ع الصوت العالي .. كنت اعمل دكر على مراتك اللي طفشت أخوك .. وطفشت أختك .. وطفشت بنت أختك.
(عبده اتكسف)
_ أخويا طفش لوحده .. وأختي مفيش حد قال لها تمضي على ايصالات أمانة، وبنت أختي أهي زي الفل.
_ ماشي يا شملول .. ادخل هات لي الورقة
_ اعرف الأول هتعملي بيها ايه؟
_ انت حمار يا عبده؟ يعني هكون عايزة البيانات دي علشان أؤذي أختك؟ أكيد هساعدها.
(وانا مش هجيب ورقة ولا قلم غير اما أعرف هتعملي ايه)
_ انت زي مراتك .. الحاجة اللي فيها خير لأختك مش عايز تعملها.
(عبير تبص ل عبده بكل غضب، وتضربه على صدره بكف إيدها اليمين مقلوبة)
_ ادخل يا عبده اعمل اللي قلت لك عليه، بدل ما أخلي نهارك طين، زي عيشتك مع إلهام بالظبط.
(عبده واقف مهزوز .. خايف، بيبص لها)
_ يعني خير يا عبير .. خير؟
_ أيوة خير يا خويا .. غور يلا
(عبده دخل جوة يجيب ورقة وقلم)
عبده كتب اسم أخته نجوى الرباعي في الورقة، وكتب اسم السجن اللي هي فيه، وأعطى الورقة لعبير.
_ مش هتقولي لي هتتصرفي ازاي يا عبير؟
_ لو حاسة انك مهتم بأختك .. كنت قلت لك يا عبده..
_ انتي بتتكلمي ازاي؟ أكيد مهتم بأختي طبعا.
(عبير بتبص له بحسرة وأسى)
_ اه ما اهو باين .. بدليل ان إلهام بتمنعك تزورها في السجن .. وإلهام كمان بتمنعك تاخد بالك من بنتها اليتيمة..
(صوت إلهام من جوة بتشتم عبير، ومش قادرة تطلع من الأوضة .. وعبير بتضحك عليها بصوت عالي)
_ هي الولية دي بتشمتني من جوة الأوضة ليه؟ ما الباب مقفول عادي من غير مفتاح ولا حاجة، خليها تطلع لي تشتمني هنا .. ما احنا ستات زي بعض..
_ متقوليش ستات زي بعض .. أنا ست بيت محترمة عنك .. لكن انتي شوارعية .. يا بتاعت الشاي.
(عبير بصت على صابرين، وأعطتها الورقة)
_ امسكي الورقة دي يا صابرين كده.
(صابرين أخدت الورقة، وعبير مشت ناحية الأوضة، وفتحت الباب، ودخلت على إلهام، تجرجرها من شعرها لحد الصالة، وإلهام بتصرخ في يدها)
_ إلحقني يا عبده .. إلحقني يا عبده.
_ عيب يا عبير اللي انتي بتعمليه ده؟
_ انت تخرس خالص.
(عبير بتشاور لإلهام على صابرين)
_ شايفة البنت دي يا إلهام .. اللي انتي عذبتيها، وحرقتي جسمها بالنار .. والله أعمل فيكي اللي عملتيه فيها كله، بس أنا هعملها فيكي قدام جوزك..
_ سيبي شعري .. سيبي شعري.
(عبير تشد شعر إلهام بقوة .. وتقرب أسنانها من الخد اليمين لإلهام، وتعضها بقوة .. وإلهام بتصرخ)
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآء.
(عبده يمسك دراع عبير ويحاول يبعدها، وإلهام بتصرخ من ألم العضة)
_ والله لأروح القسم يا عبير، وهبلغ عنك .. والله لأعمل لك محضر تعدي.
_ أقسم بالله يا إلهام، ما تروحي القسم، ولا تعملي أي بلاغ .. لآخد صابرين دلوقتي، وأروح بيها على النيابة، وأكشف لهم الحروق اللي في جسمها، وأخلي البنت تحكي لهم عن كل بلاويكي معاها.
(إلهام بتبص عليها وهي بتبكي، هتموت من العياط)
_ امشي اطلعي برة يلا.
(عبير بتبص عليها بعين شماتة، وبعدين بتبص على صابرين)
_ ايه رأيك يا صابرين؟ نمشي ولا أعضها لك في الخد التاني؟
_ يلا بينا نمشي .. علشان هي ممكن تضربك.
_ متخافيش يا حبيبتي .. أنا عبير النجدي .. ومفيش ست قوية أدي.
_ يلا بينا نمشي يا طنط عبيرررررر.
_ حاضر يا حبيبتي .. هاتي الورقة.
(عبير أخدت الورقة من صابرين، وبصت على عبده، ومسكت إيد صابرين وخرجت ناحية الباب)
وهي خارجة في طريقها، شافت فازة فيها ورد، فوق ترابيزة مستديرة ... عبير مسكت الترابيزة بالفازة اللي عليها، وقلبتها في نص الصالة)
_ يلا يا حلوفة .. علشان تنضفي المكان تاني.
(عبير بتخرج وتقفل الباب وراها بقوة)
ـــــــــ الكاتب ـــــــــ #سيد_داود_المطعني ــــــــــــــــــ
عبير أخدت الورقة، وصابرين معاها، وركبت تاكسي، وراحت بيه على شركة جلال بيه، علشان تلحقه قبل ما يرجع البيت..
نفسها إن نجوى أم صابرين تخرج بسرعة، علشان تاخد بنتها في حضنها..
حالة غريبة، إن طليقة أبوها هي اللي تهتم بيها، رغم إن المجتمع بيظلم مرات الأب ده، وبيعتبر إن كل زوجات الأب، ستات قاسية، وبتكره ولاده.
مع إن التعميم خاطيء .. والبيوت مليانة مرات أب حنونة، زي ما اهي مليانة زوجات أب قاسية بالظبط..
عبير وصلت عند مقر الشركة.. ونزلت من التاكسي..
مدخل كبيررر، قدامه جراج عربيات، ومن برة أفراد أمن مدني، لابسين يونيفورم الشركة..
بوابة ممغنطة، واسم الشركة مكتوب باللون الذهبي "الإدارة العامة لمجموعة شركات الجلال".
عبير فرحت أوي من شكل الشركة، كأنها سعيدة إن الراجل اللي بيساعدها، وعايز يساعد أم صابرين يكون بالوضع ده.
ـــــــــ الكاتب ـــــــــ #سيد_داود_المطعني ــــــــــــــــــ
نفسها إن نجوى أم صابرين تخرج بسرعة، علشان تاخد بنتها في حضنها..
حالة غريبة، إن طليقة أبوها هي اللي تهتم بيها، رغم إن المجتمع بيظلم مرات الأب ده، وبيعتبر إن كل زوجات الأب، ستات قاسية، وبتكره ولاده.
مع إن التعميم خاطيء .. والبيوت مليانة مرات أب حنونة، زي ما اهي مليانة زوجات أب قاسية بالظبط..
عبير وصلت عند مقر الشركة.. ونزلت من التاكسي..
مدخل كبيررر، قدامه جراج عربيات، ومن برة أفراد أمن مدني، لابسين يونيفورم الشركة..
بوابة ممغنطة، واسم الشركة مكتوب باللون الذهبي "الإدارة العامة لمجموعة شركات الجلال".
عبير فرحت أوي من شكل الشركة، كأنها سعيدة إن الراجل اللي بيساعدها، وعايز يساعد أم صابرين يكون بالوضع ده.
ـــــــــ الكاتب ـــــــــ #سيد_داود_المطعني ــــــــــــــــــ
عبير بتحاول تدخل الشركة، لكن أفراد الأمن بيمنعوها.
_ رايحة فين يا ست؟
_ أنا عايزة أقابل الباشا جلال بيه؟
_ تقابلي جلال باشا مرة واحدة.
_ لا سعادتك .. أنا قابلته مرتين تلاتة قبل كده.
(أفراد الأمن بيضحكوا على سذاجتها)
(عبير بكل شراستها، وقوة شخصيتها، والجبروت اللي هي فيه .. كانت ملخومة وهي بتكلم أفراد الأمن .. متلخبطة.)
_ عايزة ايه من جلال باشا.
_ هو كان عايز مني الورقة دي .. وأنا رحت جبتها له.
(أفراد الأمن مسكوا منها الورقة، وواحد منهم بيقرأها وبيضحك)
_ يا نهارك اسود .. ايه اللي مكتوب في الورقة دي؟
_ مالها الورقة يا باشا؟
_ دي مكتوب فيها نجوى حسين عبدالله الخيشي، سجن القناطر للنسا.
_ أيوة يا باشا مكتوب فيها كده.
_ والست نجوى بتاعت سجن القناطر دي، بتشتغل ظابط في السجن يعني ولا ايه مش فاهم؟
_ لا يا باشا .. دي مسجونة هناك.
(فرد الأمن اتفاجيء بالكلمة ورمى لها الورقة)
_ الله يخرب بيتك .. هو جلال باشا هيعرف مساجين .. يلا امشي من هنا يا ست انتي.
_ إلهي يخلي لك ولادك يا باشا .. ادخل قول له عبير واقفة برة، وهو هيقول لك خليها تدخل.
_ يا ست انتي امشي من هنا، مفيش حد بيدخل غير لمصلحة أو بموعد ..
_ يا باشا حرام عليك .. هو يعرفني كويس .. وبيعدي عليا في الرايحة والجاية.
(فرد الأمن بيتنرفذ عليها)
_ يا ست انتي امشي متخلنيش اتصرف معاكي تصرف مش كويس.
(عبير بدأت تتضايق .. بس مش هتعرف تتصرف في المكان الفخم ده، وهي مش عارفة إن ده فرد أمن .. موظف عادي في الشركة)
_ والعمل ايه يا ربي دلوقتي.
(عبير شافت مكان على رصيف الناحية التانية من الشركة)
_ يلا يا صابرين هنقعد هناك .. ونستنى الباشا جلال بيه هناك.
_ أنا جعانة يا طنط عبير.
_ يا حبيبتي .. طيب تعالي هنجيب أكل
ـــــــــ الكاتب ـــــــــ #سيد_داود_المطعني ــــــــــــــــــ
ـــــــــ الكاتب ـــــــــ #سيد_داود_المطعني ــــــــــــــــــ
_ رايحة فين يا ست؟
_ أنا عايزة أقابل الباشا جلال بيه؟
_ تقابلي جلال باشا مرة واحدة.
_ لا سعادتك .. أنا قابلته مرتين تلاتة قبل كده.
(أفراد الأمن بيضحكوا على سذاجتها)
(عبير بكل شراستها، وقوة شخصيتها، والجبروت اللي هي فيه .. كانت ملخومة وهي بتكلم أفراد الأمن .. متلخبطة.)
_ عايزة ايه من جلال باشا.
_ هو كان عايز مني الورقة دي .. وأنا رحت جبتها له.
(أفراد الأمن مسكوا منها الورقة، وواحد منهم بيقرأها وبيضحك)
_ يا نهارك اسود .. ايه اللي مكتوب في الورقة دي؟
_ مالها الورقة يا باشا؟
_ دي مكتوب فيها نجوى حسين عبدالله الخيشي، سجن القناطر للنسا.
_ أيوة يا باشا مكتوب فيها كده.
_ والست نجوى بتاعت سجن القناطر دي، بتشتغل ظابط في السجن يعني ولا ايه مش فاهم؟
_ لا يا باشا .. دي مسجونة هناك.
(فرد الأمن اتفاجيء بالكلمة ورمى لها الورقة)
_ الله يخرب بيتك .. هو جلال باشا هيعرف مساجين .. يلا امشي من هنا يا ست انتي.
_ إلهي يخلي لك ولادك يا باشا .. ادخل قول له عبير واقفة برة، وهو هيقول لك خليها تدخل.
_ يا ست انتي امشي من هنا، مفيش حد بيدخل غير لمصلحة أو بموعد ..
_ يا باشا حرام عليك .. هو يعرفني كويس .. وبيعدي عليا في الرايحة والجاية.
(فرد الأمن بيتنرفذ عليها)
_ يا ست انتي امشي متخلنيش اتصرف معاكي تصرف مش كويس.
(عبير بدأت تتضايق .. بس مش هتعرف تتصرف في المكان الفخم ده، وهي مش عارفة إن ده فرد أمن .. موظف عادي في الشركة)
_ والعمل ايه يا ربي دلوقتي.
(عبير شافت مكان على رصيف الناحية التانية من الشركة)
_ يلا يا صابرين هنقعد هناك .. ونستنى الباشا جلال بيه هناك.
_ أنا جعانة يا طنط عبير.
_ يا حبيبتي .. طيب تعالي هنجيب أكل
ـــــــــ الكاتب ـــــــــ #سيد_داود_المطعني ــــــــــــــــــ
ـــــــــ الكاتب ـــــــــ #سيد_داود_المطعني ــــــــــــــــــ
في مكتب جلال بيه رئيس الشركة، بيشرب العلاج بتاعه، وقدامه رئيس الحسابات.
_ عملت ايه مع جمعية الغارمات يا صلاح؟
_ تمام يا فندم، بلغتهم يعملوا قائمة بأسماء 100 سيدة مسجونة بسبب إيصالات أمانة أو شيكات، واحنا هنسددهم لهم، ونفرج عنهم.
_ في ست هتجيب بيانات واحدة مسجونة بكرة الصبح، ياريت تبدأ في اجراءاتها بنفسك.
_ نضيف اسمها على الجمعية يا فندم؟
_ لا يا صلاح .. دي لازم يتم الإفراج عنها في أسرع وقت.
_ تمام يا فندم.
(رئيس الحسابات بيلم الأوراق اللي قدامه، ويقوم)
_ بعد إذن حضرتك يا فندم
_ اتفضل يا صلاح.
ـــــــــ الكاتب ـــــــــ #سيد_داود_المطعني ــــــــــــــــــ
_ عملت ايه مع جمعية الغارمات يا صلاح؟
_ تمام يا فندم، بلغتهم يعملوا قائمة بأسماء 100 سيدة مسجونة بسبب إيصالات أمانة أو شيكات، واحنا هنسددهم لهم، ونفرج عنهم.
_ في ست هتجيب بيانات واحدة مسجونة بكرة الصبح، ياريت تبدأ في اجراءاتها بنفسك.
_ نضيف اسمها على الجمعية يا فندم؟
_ لا يا صلاح .. دي لازم يتم الإفراج عنها في أسرع وقت.
_ تمام يا فندم.
(رئيس الحسابات بيلم الأوراق اللي قدامه، ويقوم)
_ بعد إذن حضرتك يا فندم
_ اتفضل يا صلاح.
ـــــــــ الكاتب ـــــــــ #سيد_داود_المطعني ــــــــــــــــــ
صلاح قام من مكانه وخرج، وجلال مسك الفون بتاعه وعمل اتصال.
_ ألوو .. انت فين يا دكتور .. طيب تعالى عايزك .. يلا يا بطل.
جلال قفل التليفون بتاعه، وطلع علبة برشام من الدرج، وأخد قرص منه يبلعه.
دخل عليه شاب، مهندم، باين عليه الذكي.
_ تعالى يا دكتور .
_ خير يا فندم.
( الشاب قعد قدامه .. وجلال بيه طلع من مكتبه وراح قعد قصاده، يوصيه على الشركة، وعيونه مليانة دموع)
جلال بيه شكله عيان أوي، ومسافر يعمل عملية في أوروبا، ومش مطمن انه يرجع تاني.
_ بص يا ابني .. هقول لك كلمتين ومش عايزك تقاطعني.
_ اتفضل يا فندم.
_ سيبك من أفندم والرسميات دي .. أنا مش هكلمك بصفتي رئيس الشركة .. وانت المدير العام .. أنا هكلمك بصفتك جوز بنتي الوحيدة .. يعني بصفتك ابني.
_ تحت أمرك يا عمي .. اتفضل.
_ نسبة نجاح العملية 20%، وانا عندي احساس كبير إني هرجع من أوروبا جوة صندوق..
(الشاب اترعش .. وعيونه بدأت تدمع، ورمى إيده على كتف جلال بيه)
_ متقولش كده أرجوك..
_ اجمد أومال يا دكتور .. ده انت الشخص القوي اللي بتسند عليه.
_ وحياة بسنت ما تقول حاجة تانية يا عمي .. ان شاء الله هترجع احسن من الأول.
_ وبتحلفني ليه ببسنت .. هو انتي مش غالي عندي زيها ولا ايه؟
(جلال بدأ يبكي)
_ وصيتك بسنت .. وانا عارف انك بتحبها وهتحافظ عليها، ووصيتك الشركة .. أنا ضيعت عمري كله علشان توصل للوضع ده.
(الشاب ينفجر في البكاء، ويقوم يحضنه ويبوس دماغه)
_ أرجوك بلاش الكلام ده .. أقسم بالله مش هستحمل.
_ اجمد يا دكتور اجمد .. أومال بسنت تعمل ايه؟
(جلال يطلع من جيبه قائمة أسماء)
_ الورقة دي فيها أسماء لحالات إنسانية .. بنبعت لهم مرتبات شهرية من باب الإعانة، حاول تشرف عليها بنفسك .. رجائي الوحيد إنك ما تتأخرش عنهم مهما كانت ظروف الشركة.
(عمرو بيمسك الورقة وهو بيدمع)
_ في ست بتبيع شاي على الطريق، اسمها مش مكتوب هنا، تروح تسأل عنها وتسيب لها أي حاجة كل أول شهر .. البنت دي جدعة .. ومش عايزك تركز مع لسانها الطويل.
_ حاضر يا عمي .. هخلي صلاح يروح لها في غيابنا.
_ انت مش هتسافر معايا..
_ ده مستحيل .. أنا مش هسيبك.
( ساعة من النقاش والجدال بين جلال بيه وجوز بنته، علشان يقنعه يقعد في الشركة ويدير الأمور بنفسه، وفي النهاية استجاب له وقرر ينتظره في مصر)
جلال باشا حاسس إن عمره قرب ينتهي، وكان لازم يوصي مدير عام الشركة عليها، ويوصيه كمان على بنته الوحيدة اللي هي مراته.
الشاب كان حزين جده على أبو مراته، واتعانقوا عناق طويل.
ـــــــــ الكاتب ـــــــــ #سيد_داود_المطعني ــــــــــــــــــ
_ ألوو .. انت فين يا دكتور .. طيب تعالى عايزك .. يلا يا بطل.
جلال قفل التليفون بتاعه، وطلع علبة برشام من الدرج، وأخد قرص منه يبلعه.
دخل عليه شاب، مهندم، باين عليه الذكي.
_ تعالى يا دكتور .
_ خير يا فندم.
( الشاب قعد قدامه .. وجلال بيه طلع من مكتبه وراح قعد قصاده، يوصيه على الشركة، وعيونه مليانة دموع)
جلال بيه شكله عيان أوي، ومسافر يعمل عملية في أوروبا، ومش مطمن انه يرجع تاني.
_ بص يا ابني .. هقول لك كلمتين ومش عايزك تقاطعني.
_ اتفضل يا فندم.
_ سيبك من أفندم والرسميات دي .. أنا مش هكلمك بصفتي رئيس الشركة .. وانت المدير العام .. أنا هكلمك بصفتك جوز بنتي الوحيدة .. يعني بصفتك ابني.
_ تحت أمرك يا عمي .. اتفضل.
_ نسبة نجاح العملية 20%، وانا عندي احساس كبير إني هرجع من أوروبا جوة صندوق..
(الشاب اترعش .. وعيونه بدأت تدمع، ورمى إيده على كتف جلال بيه)
_ متقولش كده أرجوك..
_ اجمد أومال يا دكتور .. ده انت الشخص القوي اللي بتسند عليه.
_ وحياة بسنت ما تقول حاجة تانية يا عمي .. ان شاء الله هترجع احسن من الأول.
_ وبتحلفني ليه ببسنت .. هو انتي مش غالي عندي زيها ولا ايه؟
(جلال بدأ يبكي)
_ وصيتك بسنت .. وانا عارف انك بتحبها وهتحافظ عليها، ووصيتك الشركة .. أنا ضيعت عمري كله علشان توصل للوضع ده.
(الشاب ينفجر في البكاء، ويقوم يحضنه ويبوس دماغه)
_ أرجوك بلاش الكلام ده .. أقسم بالله مش هستحمل.
_ اجمد يا دكتور اجمد .. أومال بسنت تعمل ايه؟
(جلال يطلع من جيبه قائمة أسماء)
_ الورقة دي فيها أسماء لحالات إنسانية .. بنبعت لهم مرتبات شهرية من باب الإعانة، حاول تشرف عليها بنفسك .. رجائي الوحيد إنك ما تتأخرش عنهم مهما كانت ظروف الشركة.
(عمرو بيمسك الورقة وهو بيدمع)
_ في ست بتبيع شاي على الطريق، اسمها مش مكتوب هنا، تروح تسأل عنها وتسيب لها أي حاجة كل أول شهر .. البنت دي جدعة .. ومش عايزك تركز مع لسانها الطويل.
_ حاضر يا عمي .. هخلي صلاح يروح لها في غيابنا.
_ انت مش هتسافر معايا..
_ ده مستحيل .. أنا مش هسيبك.
( ساعة من النقاش والجدال بين جلال بيه وجوز بنته، علشان يقنعه يقعد في الشركة ويدير الأمور بنفسه، وفي النهاية استجاب له وقرر ينتظره في مصر)
جلال باشا حاسس إن عمره قرب ينتهي، وكان لازم يوصي مدير عام الشركة عليها، ويوصيه كمان على بنته الوحيدة اللي هي مراته.
الشاب كان حزين جده على أبو مراته، واتعانقوا عناق طويل.
ـــــــــ الكاتب ـــــــــ #سيد_داود_المطعني ــــــــــــــــــ
عبير وصابرين قاعدين على الرصيف برة، بياكلوا ساندويتشات، ومنتظرين جلال باشا برة، علشان الورقة..
فجأة..
عربية جلال باشا وقفت عند طرف سلم الشركة، ووراه باقي العربيات.
نزل من على السلم، وعبير شايفاه .. بتحاول تجري من الناحية التانية علشان تلحقه قبل ما يركب العربية.
بمجرد ما عدت الشارع، كانت العربيات كلها مشيت.
عبير نفخت في وش أفراد الأمن من الغضب.
_ ينفع كده .. أهو الباشا مشي.
_ يا ستي ابعدي من هنا..
(عبير اتضايقت، وبصت على صابرين)
_ يلا بينا .. مفيش نصيب النهاردة .. وأكيد هيعدي علينا بكرة .. وهنوقفه.
(عبير أخدت صابرين ومشيوا)
بعد شوية، نزل رئيس الحسابات، ونادى على أفراد الأمن.
_ في ست هتيجي تسأل عن الباشا، ومعاها ورقة باسم واحدة مسجونة .. تخلوها تيجي مكتبي، علشان الباشا مسافر النهاردة بالليل.
(أفراد الأمن بصوا على بعض، وبدأوا يدوروا على الست بعيونهم، وكانوا زعلانين إنهم ضيعوا عليها الفرصة
ـــــــــ الكاتب ـــــــــ #سيد_داود_المطعني ــــــــــــــــــ
فجأة..
عربية جلال باشا وقفت عند طرف سلم الشركة، ووراه باقي العربيات.
نزل من على السلم، وعبير شايفاه .. بتحاول تجري من الناحية التانية علشان تلحقه قبل ما يركب العربية.
بمجرد ما عدت الشارع، كانت العربيات كلها مشيت.
عبير نفخت في وش أفراد الأمن من الغضب.
_ ينفع كده .. أهو الباشا مشي.
_ يا ستي ابعدي من هنا..
(عبير اتضايقت، وبصت على صابرين)
_ يلا بينا .. مفيش نصيب النهاردة .. وأكيد هيعدي علينا بكرة .. وهنوقفه.
(عبير أخدت صابرين ومشيوا)
بعد شوية، نزل رئيس الحسابات، ونادى على أفراد الأمن.
_ في ست هتيجي تسأل عن الباشا، ومعاها ورقة باسم واحدة مسجونة .. تخلوها تيجي مكتبي، علشان الباشا مسافر النهاردة بالليل.
(أفراد الأمن بصوا على بعض، وبدأوا يدوروا على الست بعيونهم، وكانوا زعلانين إنهم ضيعوا عليها الفرصة
ـــــــــ الكاتب ـــــــــ #سيد_داود_المطعني ــــــــــــــــــ