![]() |
رواية عشق الادم |
لم تستطع ان تكمل طريقها وتذهب فقط خطوتان الذي ابتعدتهم وشعرت بإن قلبها يؤلمها.: هتسيبيه وتمشي هتقدري تكملي من غيروا دا هو دا الانسان الوحيد اللي بقيتي ترتاحي وتطمني لوجوده. عقلها: بس انتي محبتهوش دا مجرد اعجاب بشخصيتو واهتمامه وخوفوا عليكي. قلبها: انتي شايفة ان دا مش حب لو مش حب ليه متوترة ومتلغبطة دلوقتي مع ان مش اول مرة تسمعي كلمة بحبك انتي بتبقي مبسوطة معاه وبتحبي وجودوا انتي بتحبيه فوقي متضيعهوش منك مسمعتيش صوتو كان كلوا عشق ازاي وهو بيكلمك مشوفتيش نظرة الالم والحزن في عينو لما سكتي ومردتيش عليه يلا يلا ارجعيلو متسيبهوش يلا. لم تستطع ان تستمع الي عقلها فهي تتفق مع قلبها لن تستطيع ان تكمل بدونه حتي لو لم تتأكد من شعورها تجاهه بعد و لكنها لن تتركه. عادت الي سيارته وطرقت علي نافذته.
كان ما زال يضع رأسه علي عجلة القيادة وهو يشعر ان قلبه سيتوقف من الألم هل هذه النهاية سوف تتركني افاق علي طرقات علي نافذته رفع رأسه ليجدها بجانب باب سيارته ليدب الأمل بأوصاله مجددا فتح باب سيارته وترجل منها.
ميرا بإبتسامتها التي يعشقها :انا مش همشي يا ادم هفضل هنا وبصراحة انا بقول بلاش سفر بقي كل شوية وتعب خليني هنا احسن ولا انت ايه رأيك.
شعر وكأن روحه قد عادت إليه من جديد وسعادة العالم بأكمله اصبحت بداخله : انا كمان بقول كدة بردوا.
ميرا : احم علي فكرة انا كمان مبقيتش اقدر ابعد عنك.
ادم بسعادة وابتسامة: طب ليه طيب التعب اللي كان في الاول دا. دا انا كان هيجرالي حاجة اما مشيتي.
ميرا بلهفة :بعد الشر عليك متقولش كدة.
ادم بسعادة بالغة من خوفها ولهفتها عليه : لو خايفة عليا بجد متبعديش عني.
ميرا: صدقني انا متلغبطة بس انا فعلا معجبة بشخصيتك وبحس اني متطمنة وانت معايا وكمان دلوقتي اما اعترفتلي بحبك حسيت بإحساس حلو اوي اول مرة احسو وكمان اما جيت امشي مقدرتش حسيت ان قلبي بيوجعني اوي لمجرد اني مش هشوفك تاني.
ادم وهو يقبل يدها برقة سلامت قلبك من الوجع. أدي نفسك فرصة يا ميرا علشان خاطري لغاية ما تتأكدي من مشاعرك ومتبعديش عني.
ميرا بخجل وهي تسحب يدها بهدوء: مش هبعد هفضل معاك.
ادم : انا بجد مبسوط انك مش هتسيبيني حاسس ان روحي رجعتلي.
ميرا : انا كمان ببقي مبسوطة وانت معايا.
نظر لها نظرة مليئة بالعشق.
خجلت من نظرته حتي كست الحمري وجنتيها : انت هتفضل باصصلي كدة.
ادم : امم علشان اشوف خدودك الحلوة دي وهي شبه الورد كدة.
ميرا: علي فكرة همش بطل بقي.
ادم: طب خلاص حاضر بس متمشيش. ايه رأيك نروح نفطر مع بعض هوديكي مكان تحفة هيعجبك اوي.
ميرا : اممم اوكي بس انا عاوزة اشرب قهوة مش عاوزة افطر ممكن.
ادم: خلاص يا ستي نشرب قهوة مع بعض انا كمان لسة مشربتش قهوتي وبعدين نشوف موضوع مش عاوزة افطر دا.
ميرا: اوكي نبقي نشوف.
ذهبو الي كافيه علي البحر وكل منهم بداخله سعادة لا توصف فهي سعيدة بما تشعر به تجاهه تشعر وكأن قلبها يتراقص من السعادة. وهو سعيد لأن عشقه الاول والأخير ستبقي معه واقسم ان يجعلها اسعد انسانة في الكون.
******************************
(في احدي الكافيهات المطلة علي الشاطئ)
ميرا :المكان هنا حلو اوي انا اول مرة اجي هنا.
ادم بإبتسامة: طلاما عجبك مش هتبقي اخر مرة.
ميرا: احم انت قهوتك ايه؟ .
ادم : مظبوط.
ميرا: انا كمان بحبها مظبوط.
ادم : ايه بقي موضوع مش بتفطري دا.
ميرا بهدوء: مش موضوع ولا حاجة انا من وقت وفاة بابي ومامي وانا مش بقيت اعرف اكل كتير اصلا علشان كنت متعودة بنتجمع وناكل مع بعض دايما بس هو دا السبب.
ادم : مفيش الكلام دا بعد كدة انتي لازم تاكلي كويس وتاخدي بالك من نفسك ومن صحتك اتفقنا.
ميرا بإبتسامة : اتفقنا.
ادم :ايه رأيك تيجي تقضي اليوم عندنا وتتغدي معانا.
ميرا: مش عارفة عاوزة اشوف الاول الورق بتاعي علشان اكمل الماچيستير هنا مش عارفة هعمل ايه.
ادم: متشيليش هم انا هعملهولك واخلصلك كل حاجة متقلقيش انتي.
ميرا: لا ازاي متتعبش نفسك.
ادم:انتي تعبك راحة انا هخلص كل حاجة متقلقيش.
ميرا:ميرسي يا ادم.
ادم:مش قولنا بلاش ميرسي والكلام دا انتي تطلبي كل اللي انتي عاوزاه ونفسك فيه ويتحقق.تمام.
ميرا:تمام.احم هو انت درست ايه ؟.
ادم:انا يا ستي درست إدارة اعمال.
ميرا:امم كان نفسك تدرسها ولا زي حالاتي.
ادم: يعني.
ميرا: مش فاهمة.
ادم: بصي انا اصلا مكنتش عاوز ادخل ادارة اعمال بس اما دخلتها حبيتها ونجحت فيها.
ميرا: امم طيب كنت عاوز تدخل ايه اصلا.
ادم: شرطة.بس ماما مرديتش وزعلت مني فمحبتش ادايقها.
ميرا:انا قلت من الاول انت شكلك ظابط. بس انطي ليه موافقتش.
ادم بضحك : احم لا مش ظابط بس كان نفسي والله.وماما موفقتش يا ستي علشان خافت عليا انتي عارفة بقي انت ابني الوحيد وانا مش مستغنية عنك وزعلت فمحبتش ادايقها.
ميرا: بس كويس انك حبيت الكلية بتاعتك ونجحت فيها وفي شغلك . احم اقولك علي حاجة عمري ما قلتها لحد.
ادم: قولي.
ميرا : انا كمان كنت عاوزة ابقي ظابط بس اما عرفت ان هيبقي كلها مكتب ومش هنزل مهمات مرديتش ادخل.
ادم: امممم بس على حسب معرفتي مش كلهم بيبقو فى المكتب مين قالك كدة.
ميرا:ادا يعني في ظباط بنات بتنزل مهمات.
ادم: اه.
ميرا بحزن:يعني كان بيضحك عليا.
ادم:متزعليش طيب. كدة احسن ليكي علي فكرة.
ميرا : ليه بقي. احسن اني معملتش الحاجة اللي كان نفسي فيها.
ادم:لا كدا اأمن ليكي.
ميرا: بردو مكانش المفروض يكدب عليا.
ادم: هو مين دا؟!.
ميرا: بابي هو اللي قالي كدة.
ادم: اكيد علشان كان خايف عليكي.
ميرا:بس المفروض كان يقولي الحقيقة ويقولي ان هو خايف عليا ومش عاوزني ادخل وانا كنت هحترم دا واسمع كلامو مش يكدب عليا انا اكتر حاجة بكرها في حياتي الكدب.
ادم: ممكن يكون مكنش يعرف علشان بردو فى بنات مش بتنزل مهمات.
ميرا: ممكن.. هو انا ينفع اطلب منك طلب.
ادم: طبعا انتي تؤمري.
ميرا: ممكن توعدني انك متكدبش عليا خالص.
صمت ادم كيف يعدها وهو يخفي عليها انه ضابط.انقذه رنين هاتفها.نظرت بهاتفها لتجد خالها من يتصل بها .شعرت بتوتر يا ألهي ماذا سوف اقول له عن عدم سفري فهو يحاول ان يقنعني بالبقاء منذ ان اتيت وانا ارفض ما الذي سوف اقول له الان عن سبب بقائي.
ادم بعد ان لاحظ توترها : مالك يا ميرا في ايه.
ميرا : اصل خالو اللي بيكلمني.
ادم: طب وفيها ايه ردي عليه.
ميرا : فيها ايه ايه بس انت مش فاهم هو من وقت ما نزلت مصر وهو بيقنعي مسافرش وانا برفض دلوقتي بقي اقولو ايه مسافرتش ليه.
ادم: طب اهدي بس وردي عليه دلوقتي علشان ميدايقش.
ميرا وهي تفتح الاتصال بتوتر : ااالو يا اونكل.
نادر : الو يا ميرا انتي مسافرتيش ؟!.
ميرا: اه مش هسافر تاني خلاص.
نادر: ايوة ليه ايه اللي جد وليه مقولتليش.
ميرا: انا اسفة يا اونكل.
نادر: انا مش بقولك كدا علشان تتأسفي يا ميرا.ممكن تفهميني مسافرتيش ليه مع انك كنتي مصممة.
ميرا:طب ممكن حضرتك تهدي.
نادر:حاضر يا ميرا اديني هديت ممكن بقي تفهميني
ميرا : انا غيرت رأيي خلاص مش عاوزة اسافر.
نادر بعصبية اكتر :ايوا يعني ايه فهميني كدا من غير سبب ما انا اتحايلت عليكي كتير ايه اللي غير الاحوال.
ميرا......
نادر:ردي عليا.
ميرا وهي تنظر لأدم : اونكل اما اشوف حضرتك هفهمك لو سمحت اهدي دلوقتي.
نادر: ماشي يا ميرا اما اشوفك.
ميرا : اونكل انا اسفة لو سمحت متزعلش مني.
نادر : خلاص يا ميرا سلام دلوقتي اما تيجي نبقي نتكلم.
اغلق نادر الخط قبل ان يسمع ردها.
ميرا وقد ذاد توترها بعد مهاتفة خالها :ادم انا عاوزة اروح لو سمحت.
ادم: حاضر يلا هوصلك بس اهدي.
**************************
(في سيارة ادم)
تجلس ميرا بجانبه متوترة للغاية لا تعلم ماذا سوف يفعل خالها هي في العادة لا تخبي شئ ولا تكذب سوف تصارحه بكل ما حدث حتي لا يغضب منها.
ادم: ميرا ممكن تهدي علشان خاطري.
ميرا:انا غلطت مكانش لازم نخرج من غير ما اقولو دلوقتي هيقعد يسألني كنت فين ومش هيسكت غير اما يعرف ليه مسافرتش.
ادم: انا هكلمو متقلقيش.
ميرا: هتكلمو تقولوا ايه.
ادم: هقولو الحقيقة اني بحبك وعاوز اتجوزك انا مش هسمحلو يدايقك بكلمة ملهاش لازمة.
ميرا : لا استني انت انا هفاتحو في الموضوع الاول. انا بس خايفة علشان اما كلمني كان متعصب اوي.
ادم: متخافيش انا معاكي ومش هسيبك طول ما انا عايش.
ميرا بأبتسامة هادئة : ربنا يخليك ليا.
بعد وصولهم امام منزلها.ادم وهو يقبل يدها برقة متخافيش واتأكدي اني عمري ما هسيبك .ولو في اي حاجة كلميني.
ميرا بأبتسامة :حاضر.
ادم: و كلميني اما تخلصي علشان اتطمن عليكي.
ميرا: اوكي خلي بالك من نفسك باي.
ادم: باي.
صعدت الي منزلها لتجد خالها ينتظرها امام منزلها وملامحه لا تبشر بالخير.
ميرا بتوتر بعد ان رأت ملامحه هكذا : اونكل اتفضل واقف كدة ليه.
بعد دلفو ان الي المنزل.ميرا: تشرب ايه.
نادر بعصبية : مش عاوز حاجة ممكن تفهميني مين اللي نازلة من عربيتو دا وليه مسافرتيش.
ميرا:دا ادم اخو ندي صاحبتي.
نادر وعصبيته تزيد: ايوة ومالو بيكي يوصلك ليه وكمان يمسك ايدك كنتي معاه فين اتكلمي
ميرا:احم احم مماهو بصراحة هو السبب في اني مسافرش.
نادر :دا اللي هو ازاي ما تفهميني انتي هتنقطيني كل شوية جملة.
ميرا بخوف من عصبيتو وطريقته بالحديث معها سردت له كل ما حدث بالصباح وما قالو ادم لها وشعورها تجاهوا : علشان كدة انا مش هرجع لندن تاني انا هفضل في اسكندرية.
نادر وقد وصلت عصبيته لأعلي درجة : ويعني ايه تخرجي وتركبي معاه لوحدك من غير ما تقوليلي هاا.
ميرا برعب من نبرته فهي بحياتها لم تخطئ و والدها لم يعاقبها ابدا او يرفع صوته بوجهها ولم يسمح لأحد بمدايقتها بحرف واحد : يا اونكل انا..
...قطع جملتها صفعة قوية اوقعتها ارضاً تلقتها من خالها: انتي تخرسي خالص اظاهر ان القاعدة برة نسيتك الاصول ونسيتك تربيتك.مفيش خروج من البيت تاني واللي اسمو ادم دا لو بيحبك بجد يجي يتقدملك مش يخرج معاكي من ورايا .خرج خالها الي منزله وصفع خلفه الباب بقوة.
ظلت جالسة علي الارض لا تصدق ما حدث فهذه المرة الاولي التي يضربها احد ظلت دموعها تتسابق في الهبوط وشهقاتها مكتومة حتي انتفضت علي صفعه للباب واجهشت في البكاء وهي تنادي علي والدها فلو كان معها كان من المستحيل ان يحدث ما حدث الان كم تمنت ان ترتمي بحضنه لتختبئ من هذا الألم.ظل ادم يحاول الاتصال بها ولكن لا رد فمضي ساعتين منذ وصولها وهي لا تجيب علي اتصلاته تملكه القلق يشعر بأن بها شئ انها تتألم.لا لن اظل هكذا قام بالذهاب الي المنزل واحضر ندي شقيقته بعد ان اخبرها ما حدث.اوصل شقيقته الي منزل ميرا وظل بإنتظارها بالأسفل.انتفضت ميرا علي صوت طرقات علي الباب خافت ان يكون خالها قد عاد وسوف يكمل ما بدأه الي ان سمعت صوت ندي صديقتها من الخارج.
ندي: ميرا انا ندي افتحي.
ذهبت ميرا بسرعة حتي تفتح لها. ارتمت بحضنها وبكت بشدة.صعقت ندي من مظهر صديقتها فهذه اول مرة تري صديقتها تبكي بهذه الطريقة.
ندي: اهدي يا حبيبتي اهدي اي اللي حصل.
ميرا وسط بكائها : ضربنيييي
ندي بدهشة: هو مين دا اهدي يا حبيبتي وفهميني . ظلت ندي تحاول ان تهدئ ميرا حتي هدأت بصعوبة وحكت لها ما حدث.ظل ادم يحاول الاتصال بميرا وندي ولكن لايجيبوا حتي بعثت له ندي رسالة:ادم شوية وهكلمك اهدي لو سمحت.
رأي رسالتها وزادته قلقاً وعصبية.: طب فهميني في ايه انا هموت من القلق.ميرا مالها.هي كويسة.طب مش بترد ليه.
قامت ندي بالرد علي رسائله : بعدين هفهمك اهدي بقي.
كانت ميرا شاردة ولا تشعر بما يدور حولها فقط تريد والدها الأن تحتاجه وبشدة.ذبلت عيناها من كثرة بكائها.اخذت ندي ميرا بحضنها وظلت تربت عليها حتي تهدأ.
ميرا بغصة بحلقها : بابي اما كان موجود مكانش بيسمح ان حد يدايقني بكلمة.انا اول مرة حد يمد ايدوا عليا يا ندي.
ندي: باس خلاص يا روحي اهدي متفكريش في اللي حصل.
ميرا: انا هرجع لندن مش هقعد هنا تاني.
ندي: وتسيبيني.
ميرا.......
ظلت ندي تربت عليها وتقبل رأسها حتي تهدأ.
ميرا بدموع :انا خلاص بقيت لوحدي واي حد عاوز يدايقني مفيش حد هيمنعو خلاص.
ندي: اهدي يا حبيبتي متقوليش كدا.
سمعت ميرا رنين هاتفها لتجد ادم من يتصل بها.
ميرا: دا ادم.
ندي: ردى عليه رن بردو عليا كتير و قلق اوى عليكى.
ميرا بصوت مختنق يكاد يكون مسموع من كثرة بكائها : الو.
ادم وقد شعر بنغزة بقلبه لسماع صوتها هكذا : حبيبي انتي كويسة ايه اللي حصل انا بقالي كتير برن عليكوا ومش بتردوا طمنيني مالك يا حبيبتي.
لم تستطع ميرا الرد فهي ليست بخير ولن تستطيع الكذب عليه ظلت صامتة ودموعها تتسابق.
ادم وقلقه يتضاعف : ميرا سكتي ليه طمنيني عليكي انا هموت من قلقي عليكي.
لم تستطع الرد .فقط زاد بكائها واعطت الهاتف الي ندي ودخلت الي غرفتها لتنهار بالبكاء مرة اخري فكل هذا الحنان والخوف الذي كانت تسمعه بصوته اضعفها كم تمنت ان ترتمي بأحضانه وتشكو له لكن لن تستطيع فعل هذا. في الخارج ندي: الو يا ادم.
ادم بعصبية بالغة : ندي في ايه هي مالها هو عمل فيها ايه.
ندي: ادم مش هينفع فون اما شوفك هحكيلك لازم اشوف ميرا دلوقتي.
ادم: يا ندي متجننيش.هي كويسة ؟!.
ندي : لا يا ادم مش كويسة خالص.
ادم : يعني ايه انا طالع حالا.
ندي : لا يا ادم لو سمحت علشان خاطري.
ادم: طب فهميني في ايه هو خالها عمل فيها حاجة؟.
ندي: يا ادم بعدين.
ادم وهو يكاد يقتل احد من شدة عصبيتو : لو مفهمتنيش انا هطلع ومش هيهمني حاجة والي يحصل يحصل.
ندي: لا يا ادم متطلعش.
ظل يضرب عجلة القيادة بيده من فرط عصبيته .
ندي : يا ادم اهدي ارجوك.
ادم: طب اديهاني يا ندي ارجوكي.
ذهبت ندي الي ميرا: ميرا خدي كلمي ادم علشان عاوز يطلع.
اخذت ميرا الهاتف : الو يا ادم.
ادم بلهفة : الو يا ميرا انتي كويسة.
ميرا بدموع : لا ..لا يا ادم مش كويسة.
ادم: هو عملك ايه انا عمال اسأل ندي ومش بتقول حاجة طمنيني عمل ايه فيكي.
ميرا بصوت مرتجق : ضربني وقالي مفيش خروج من البيت تاني.
ادم: يعني ايه ضربك ايه الجنان دا.
ميرا :ضربني بالقلم علشان لغيت السفر وخرجت معاك لوحدنا من غير ما اقولو.
ادم وقد وصل لقمة غضبه واصبح صوت انفاسه عالي :يعنى ايه يعنى مد ايدو عليكي .و هيدرب الدركسيون بأيدو.
ميرا: اهدي علشان خاطري.
ادم: انتي مغلطتيش ليه يعمل كدا.
ميرا : لا انا غلطت واتأسفتلوا وبردوا ضربني.انا عمر ما حد مد ايدو عليا يا ادم.
ادم وصوت انفاسوا اصبحت تصل اليها وعروق يده قد برزت.لو رأي هذا المدعو خالها سوف يقتله علي ما فعله.
ميرا وهي تشعر به :ادم انت كويس..ادم.......صمتت حين رأت خالها امامها مرة اخري وقد تملكها الذعر.
نادر بصوت جهوري : بتكلمي مين انطقي وايه اللي موقف الاستاذ دا تحت ها ردي.
ندي : هو كان بيوصلني ومستنيني وبعدين انت بتزعقلها ليه اصلا مش كفياة اللي عملتوا فيها.
نادر وهو يطبق علي ذراع ميرا بشدة: انا بكلمك انطقي.اخذ الهاتف من يدها ليري اسم ادم علي الشاشة ليشتعل غضبه مجدداً : انا مش قلت متكلمهوش تاني ايه القلم مفوقكيش انطقي.
ميرا برعب واصبحت الروئية لمامها تتلاشي: اانا ممعرفش انو تحت..اااه سيب ايدي بقي.
ندي وهي تحاول ابعاده عن ميرا: سيبها بقولك سيبها.
نادر: اخرسي انتي فاكراني هصدقك....ليجد يد حديدية تطبق علي يده الممسكة بميرا تعتصرها.ادم بنبرة مرعبة : سيبها وايدك متتمدش عليها تاني سامعني كلامك معايا انا.
نادر وهو يترك ميرا وينفض يده من ادم : انت ليك عين تيجي هنا.
ادم:بنفس نبرته المرعبة واحنا كنا عملنا ايه انت اللي مش عاوز تفهم هي مغلطتش علشان تعمل معاها كدة .انت مش شايف عملت فيها ايه.
نادر :بنت اختي وبربيها ميخصكش.
كاد ان يلكم هذا الغبي الذي كان السبب في ألم معشوقته ولكن اوقفه روئية ميرا تترنح وتكاد تسقط ليكون بجانبها ويحاوطها بيده بسرعة فهد حتي لاتسقط.
كانت ميرا تتابع الموقف والدوار يداهمها بشده والروئية بدأت بالتلاشي حتي سقطت بحضنه فاقدة وعيها.
الجزء الرابع من هنا