رواية عشق الادم ( كامله) الجزء الثاني للكاتبه ماري حليم

البارت التاني عشق_الآدم
مر شهران علي ابطالنا بين ذهاب ندي الي ميرا وميرا اليها وخروجهم ومزاحهم واحاديثهم.وطوال هذه الفترة كانت ندي تقنع ميرا بالبقاء معها وعدم السفر مرة اخري وأدم الذي كان يزيد تعلقو وأعجابو كل يوم بميرا اكثر واكثر كان يستغل كل فرصة لروئيتها والحديث معها وكان يصر ان لا تذهب ندي اليها دون ان يوصلها هو الي منزل ميرا حتي تسنح له الفرصة لروئيتها حتي اتي هذا اليوم 
ذهبت ميرا وندي الي الموول للتبضع وكالعادة لم يسمح لهم ادم ان يذهبو بدون ان يوصلهم الي هناك ذهبو ابطالنا وقضوا ساعات طويلة في التسوق والمرح حتي اتي المساء وذهبوا الي كافيه قبل ان يذهبو الي منازلهم 
     ( في احدي الكافيهات المطلة علي البحر) 
ميرا: لا خلاص انا جهزت كل حاجة وحجزت وطيارتي بكرة الساعة تلاتة والڤيزا كمان جهزت لسة واخداها الصبح قبل ما اجيلك. 
صدم ادم لسماع هذا الخبر ما هذا يا ألهي سوف تذهب لا لا مستحيل لن اسمح لكي ان تتركيني بعد ان مضيت عمري ابحث عنك يا صغيرتي لا لن اسمح لك بهذا.
ندي: بتهزري احنا مش اتفقنا هتخليكي معايا انا ملحقتش اشبع منك.
ميرا: يا حبيبتي ما مش هينفع لازم اسافر علشان الماچيستير وشغلي كمان.
ادم: احم طب ما تحولي ورقك وتكملي هنا انا اقدر اساعدك في الموضوع دا ولو علي الشغل في هنا شركات كتير كويسة تقدري تشتغلي فيها.
ندي:خليكي علشان خاطري وكملي هنا متبعديش تاني.
ميرا: مش هينفع انا خلاص حجزت وجهزت كل حاجة هاجي تاني اول ما اخلص الماچيستير.
ندي: بس..
ادم: خلاص يا ندي هي اضري بمصلحتها.
بعث ادم رسالة الي شقيقته علي هاتفها "خدي ميرا وقومو شوية "
ندي وقد رأت رسالته "ليه"
ادم "اسمعي الكلام بس لو عاوزاها متسافرش خديها وقوموا"
ندي "خلاص تمام" 
ندي: ميرا ما تيجي نتمشي شوية علي البحر.
ميرا : اوكي يلا.
ذهبت الفتاتان الي الشاطئ اما بالنسبة لأدم فأخذ جواز سفر ميرا من حقيبتها وقام بتخبأته بملابسه مستحيل اسيبك تبعدي تاني انا خلاص مبقيتش اقدر اعيش من غيرك.
      ****************************
      ( في سيارة ادم )
وهم في طريقهم الي منزل ميرا. نظرت في حقيبتها لتضع هاتفها ولكنها لم تجد اي من جواز سفرها او تذكرة الطيران 
ميرا بعد ان بحثت اكثر من مرة في حقيبتها ولم تجدهم : ايه دا هما راحو فين تؤ يااا ربيي هيكونو راحو فيين بس.
ندي: هما ايه يا ميرا بتدوري علي ايه.
ميرا: الباسبور والتذكرة انا حاطاهم بأيدي في الشنطة مش عارفة راحوا فين.
ندي وقد ادركت ان شقيها هو من اخذهم : طب اهدي ودوري براحة هتلاقيهم انشاءالله.
ميرا وهي تبحث جيدا بحقيبتها : مش لاقياهم مش لاقياهم يا ندي هتجنن هيكونو راحو فين.
ادم: اهدي يمكن وقعو ولا حاجة.
ميرا وهي تغلق حقيبتها بعد ان تأكدت من عدم وجودهم: هيقعو فين بس الشنطة كانت مقفولة كدة كل حاجة باظت مش هعرف اسافر بكرة وهضطتر استني لغاية ما اعمل باسبور تاني.
ندي: طب يا ستي دي حاجة كويسة دا معناه اني هقعد معاكي اكتر.
اكتفت ميرا بإبتسامة بسيطة.
ادم بداخله وهو يتطلع اليها بالمرآه. اسف عزيزتي ولكن لن ادع شئ يبعدك عني يكفي فلن أتركك حبيبتي.. نعم حبيبتي لقد اصبحتي حبيبتي منذ ان رأيتك ولن اتخلي عنك ما دام قلبي ينبض فلقد ملكتي قلبي يا اميرتي.
         *****************************
بعد قليل... ( في منزل ميرا) 
كانت شاردة في ما سوف تفعل ثم سمعت طرقات علي الباب ذهبت لتفتح لتجد خالها "نادر " الذي يعيش في نفس بنايتها بالطابق الذي يعليها وهو في منتصف عقده الثالث وحيد وغير متزوج قضي حياته بين السفر وعمله فقط.
ميرا بإبتسامة : اهلا يا اونكل اتفضل.
نادر بعد ان دلف الي منزلها: ازيك يا حبيبتي عاملة ايه.
ميرا:انا تمام ااحمدلله تحب تشرب ايه.
نادر:ولا حاجة تعالي انا عاوزك.
ميرا وهي تجلس امامه: خير يا أونكل.
نادر : انتي خلاص كدة مسافرة بكرة مش ناوية تغيري رأيك وتفضلي هنا.
ميرا : ما حضرتك عارف يا اونكل انا لازم اسافر بس للأسف مش هينفع بكرة لان الباسبور بتاعي انهاردة ضاع.
نادر: ضاع ازاي...بس بيني وبينك احسن خليكي معايا هنا وانا قلتلك هنقلك ورقك هنا.
ميرا:بس انا اتعودت علي هناك اكتر.
نادر: اللي يريحك انا مش هغصب عليكي بس هنا احسن ليكي.
صمتت ميرا ولا تعرف ماذا تقول 
نادر: انا هسيبك ترتاحي وتفكري وانا معاكي في القرار اللي هتاخديه..تصبحي علي خير.
ميرا: حاضر يا اونكل وانت بخير.
مر ثلاثة اسابيع منذ هذا اليوم وهي لم تتراجع عن قرار سفرها  ولم يستسلم ادم في تعطيل سفرها الي ابعد وقت بدأت ميرا بالإعجاب بشخصية ادم وحضوره واهتمامه وخوفه عليها فكانت تشعر بالأمان لفكرة وجودوا حولها اصبحت تحب حديثه، روئيته ولكن هي مضتطربة لا تعي ما هذا الشعور الذي تولد بداخلها تجاهوا استمرت في إجرآت السفر وبالفعل قامت بعمل جواز سفر اخر وحجزت تذكرة طيران وكان موعد سفرها باليوم التالي.
   (في منزل ادم)
دلف للتو الي منزل عائلته بعد يوم مليئ بالعمل والصفقات وايضا عمله بالجهاز وصل الي مسمعه صوت شقيقته الصغيرة وهي تتحدث بالهاتف.
ندي: يعني بردوا مصممة يا ميرا وحجزتي بردوا ......خلاص يا حبيبتي اللي في مصلحتك اعمليه بس اوعديني تيجي تاني في اقرب وقت....تمام يا موزتي خلي بالك من نفسك..باي.
اغلقت الهاتف لتلتفت لتجد ادم امامها.
ادم وملامحه يظهر عليها الحزن : انتي كنتي بتكلمي ميرا.
ندي : اه خلاص مسافرة بكرة الساعة ستة الصبح.
صمت ادم وهو يشعر بقلبه و كأنه سوف يختلع من مكانه
ندي وهي تربط علي ذراعه لشعورها بما يجول بخاطره  :يا حبيبي ما انت اللي ساكت ومعترفتلهاش بحاجة واهي هتمشي اهي.
ادم وهو يهز رأسه نفياً مش هتمشي مش هسيبها تمشي وتسيبني انا هقولها علي كل حاجة وهي تقرر بعد كدة.
ندي بفرحة لأنها تعلم ان اخيها قد عشق صديقتها لم يحبها فقط غمزت لأخيها :ايوة بقي  هو دا الكلام يا برنس قولها علي كل اللي في قلبك وهي انشاءالله توافق وتفضل معانا.
ادم وهو يأخذ شقيقته بحضنه : يارب يا ندي يارب انا مبقيتش قادر اعيش من غيرها او يعدي يوم ومشوفهاش.
ندي: ايه دا بركاتك يا ست ميرا خليتي ابو الهول نطق ثم جعلت صوتها كأمرأة عجوز وهي تربط علي كتفه :الحمدلله يارب كنت فاكرة اني هموت قبل ما اشوفك بتحب يا ادم يا ابني ثم انفجروا في الضحك 
ادم وهو يضحك ويضرب ندي بخفة علي رأسها : ابو الهول يا مصيبة مااشي انا هوريكي مفيش شوكولاتة لمدة اسبوع يا مصيبة حياتي.
ندي: لا كلو الا كدة دا انت حتي قمر وسكر وعسل يا خراثي يا اخواتي بس كلوا الا الشوكولاتة دا انت حبيبي يا دومي.
ادم: ماشي يا اختي يلا انصرفي عاوز انام.
ندي: انصرف ماشي هنصرف يلا سلاموووز.
ادم: ارحمني يارب امشي يا بت من هنا وقام بقذفها بوسادة صغيرة.فرت هاربة وهي تدعي ان يريح الله قلب اخيها.
          **************************** 
    (امام منزل ميرا) في الصباح خرجت ميرا من منزلها لكي تذهب الي المطار حتي تعود الي لندن 
ولكن وجدت ما لم تتوقعه فكان ادم يقف امام منزلها يكتف يداه امام صدره ويستند علي سيارته وهو يضع نظارته الشمسية وكان شكله يخطف القلووب.ذهبت إليه ليقوم بخلع نظارته لتظهر عيناه الرمادية الساحرة.
ميرا: ادم انت بتعمل ايه هنا ؟!
ادم: انا مستنيكي.
ميرا: انا!! ليه.
ادم: احم عاوز اعترفلك بحاجة قبل ما تسافري وانتي قرري بعدها.
ميرا : حاجة ايه قلقتني.
ادم: بصراحة كدة انا بحبك وبحبك اوي كمان ومش هقدر علي بعدك مش هقدر انك تبعدي عني انا اتعلقت بيكي اوي مبقيتش اقدر اعدي يوم من غير ما اشوفك واتطمن عليكي ممكن تقولي مجنون بس دي الحقيقة انا بجد بحبك اوي يا ميرا. 
خجل ،توتر،سعادة لا تعرف ما كل هذا الذي شعرت به في أنٍ واحد دقات قلبها التي تقسم انها سوف تصل الي مسمعه يا ألهي ماذا يحدث معي فهذه ليست المرة الاولي التي يعبر لها شخص عن حبه لها واعجابه بها ففي لندن الكثير وقع في غرامها وصرح لها بهذا ولكنها لم تشعر من قبل بهذا الشعور الذي تشعر به الان.
ادم ونبرته التي امتلأت بالعشق : ميرا القرار قرارك بس انا حقيقي مبقتش اقدر علي انك تبعدي عني انا بجد بحبك.
سيطر عليها الصمت لا تعلم ما حقيقة شعورها تجاهوا احقاً تحبو هي ايضاً. ام فقط مجرد اعجاب بإهتمامو وشخصيتوا واحساس الأمان الذي افتقدته منذ وفاة والدها ولم تشعر به الا معه كست الحمري وجنتيها دقات قلبها كانت تتسارع اكثر واكثر .
ادم وقد تملكه القلق: ميرا انتي ساكتة ليه ؟!
ميرا......
ادم وهو يتمني ان تنفي ما سوف يقولوا: افهم من كدا انك مش موافقة ؟!
ميرا وقد ذاد توترها اكثر : ممما اااانا.
ادم: انتي ايه قولي.
ميرا: مش عارفة انا متوترة وانت فاجأتني.
ادم: لو انتي فعلا مش حاسة بحاجة من ناحيتي انا همشي ومش هتشوفي وشي تاني بجد.
ميرا:لا.
ادم:لا ايه.
ميرا: متمشيش..بص انا بجد مش فاهمة حاجة ومتلغبطة.
ادم: طب انتي حاسة بأيه تجاهي.
ميرا وقد تملكها التوتر والخجل واصبحت وجنتيها شديدة الحمري مما زادها جمالاً: مش عارفة هو انا حاسة بحاجة مش فهماها يعني اول مرة قلبي يدق كدة واتوتر  بالطريقة دي انا في لندن كذا واحد اعترفلي بحبو بس كنت ببقي عادي مش زي دلوقتي عمري ما حسيت باللي حسيتو معاك دلوقتي.
ادم: طب ادي نفسك فرصة وبلاش تسافري ارجوكي 
ميرا:مش عارفة انا دراستي هناك وشغلي مش عارفة.
ادم: كملي دراسة هنا.
ميرا:.. طب وشغلي.
ادم: في شركات كتير هنا 
لم تجبه وظلت صامتة فأدرك عدم موافقتها 
ادم واصبح صوته به وجع وحزن : طيب..اجابتك وصلت اسف لو ازعجتك واوعدك مش هتشوفي وشي تاني بس خليكي فاكرة  انا بجد بحبك وحبك هيفضل في قلبي طول ما انا عايش.
التفتت وبدأت هي في الذهاب كان يتمني انت تلتفت وتعود ود ان يذهب خلفها ويحبسها بين ضلوعه ويقول لها انتي ملكي ولن اتركك ولكنه كان يريد ان تبادله شعوره ولا تذهب معه غصب ذهب الي سيارته واستقلها ولكنه لم يتحرك بها ظل جالس وهو يضع رأسه علي عجلة القيادة وقلبه يتمزق فمعشوقته الاولي والاخيرة سوف تتركه يا ألهي ما هذا الألم.
الجزء الثالث من هنا
SHETOS
SHETOS
تعليقات



×