رواية جدار فاصل الفصل السادس
نادر : حاضر يا قلبي ، هقوم اخد دش بسرعة وأجيلك .
ندي : لأ تعالي كده دلوقتي .
نادر " بتعجب " : حاضر يا قلبي ، أفتحي الباب ثواني وأكون عندك .
بعد مرور بعض الوقت ...
نادر : يعني هو عمل كده ؟؟
ندي : ايوه يا نادر ، أنا مش عارفة أعمل ايه ؟؟
نادر : أنتي لازم متدلوش فرصة يعمل كده تاني .
ندي : وأفرض ضر،بني تاتي اعمل ايه ؟
نادر : قوليلها ساعتها وأنا هتصرف .
ندي : لأ يا حبيبي أنا مش عايزاك تتدخل علشان نفضل مع بعض .
نادر : حاولي تمنعيه ولو ضر،بك تاني سيبي البيت وروحي عند أبوكي .
ندي : أزاي ؟ كده مش هنعرف نتقابل !!
نادر : أعملي اللي بقولك عليه يا ندي ، لحد ما نشوف صرفة فيه .
في منزل أسرة ندي ...
أشرف : خير يا عمي فيه ايه ؟ أنا سيبت الشغل وجيت جري .
الأب : خير إن شاء الله ، أولا يا ابني أحنا معندناش بنات بتنضر،ب .
أشرف : انا أسف يا عمي ، لكن أنت متعرفش هي عملت ايه !!
الأب : مهما عملت متضر،بهاش ، ليها أب ترد عليه يجيبلك حقك .
أشرف : معاك حق يا عمي أنا أسف .
الأب : ثانياً بقا لو أنت حاسس بنفسك أنك تعبان ومحتاج تتعالج لازم تروح للدكتور ومتضيعش وقت .
أشرف " بدهشة " : تعبان !!! لأ يا عمي أنا كويس أوي الحمد لله .
الأب " يشعر بالحرج " : شوف نفسك كويس ، يمكن فيه حاجة محتاج تكشف عليها ، بلاش تسكت علي نفسك.
أشرف " يبتسم في حيرة " : أنا كويس يا عمي .
الأب : أومال مراتك بتشتكي منك ليه ؟
أشرف " بدهشة " : بتشتكي من ايه ؟
الأب : بتشتكي أنك مقصر في حقها .
أشرف : أنا ؟؟؟
الأب : أيوه ، لو محتاج تروح ل....
أشرف : أستني يا عمي أنت فاهم غلط ، ندي هي اللي بتتهرب مني .
الأب " بدهشة " : بتتهرب منك أزاي ؟ اللي فهمته العكس .
أشرف : لأ حضرتك فهمت غلط او يمكن هي فهمتك غلط ، بنتك من يوم الد،خلة وهي بتنيمني في أوضة الأطفال ومش بترضا تديني حقي .
الأب : ايه اللي بتقوله ده ؟؟
هنا تتدخل الأم التي كانت تستمع عن بعد لحوارهما : لأ أنا بنتي مبتكدبش .
أشرف : لو قالتلك غير كده يا حماتي تبقا كدبت عليكي .
الأم : وبنتي هتكدب ليه ؟ مش بنت وعايزة تفرح زي البنات !!!
أشرف : معرفش بقا ، اتكلموا معها وشوفوها بتعمل كده ليه ؟؟
الأب : لأ أنا هقوم ألبس وأروح معاك ونشوف مين فيكم الكداب ومين الصادق ونشوف حل للمشكلة دي .
في منزل ندي ...
نادر : أعملي اللي بقولك عليه يا ندي ، لحد ما نشوف صرفة فيه .
ندي : حاضر يا حبيبي ، اهم حاجة تفضل جنبي .
نادر : أنا جنبك يا قلبي مش هسيبك ولا ابعد عنك أبداً .
فجأة يدق جرس الباب لينتفض نادر وترتجف ندي خو،،فاً !!!
نادر : مين اللي جاي دلوقتي ؟
ندي : مش عارفة !! مفيش حد ممكن ييجي دلوقتي إلا هو أو يمكن ماما جاية تشوفني .
نادر : أنا هداري نفسي هنا جنب الدولاب وأنتي شوفي مين ع الباب وأوعي يدخل الأوضة وأنا هنا .
ندي : وأفرض كان هو أعمل أيه ؟؟
نادر : يلا روحي افتحي الباب بسرعة .
تذهب ندي مسرعة لتفتح الباب وتتظاهر بالنعاس وحين تفتحه تري شريفة أخت زوجها أمامها مباشرة !!!
ندي : أهلا وسهلا ، اتفضلي .
دخلت شريفة لأول مرة المنزل قائلة : معلش يا ندي جيت اباركلكم متأخر .
ندي : ولا يهمك، أنا فعلاً كنت مستغربة إنك مجتيش مع أمك وأخواتك !!
شريفة : أصل جوزي كان مسافر وكان لسه واصل قبل الفرح بيومين .
ندي : حمدلله ع سلامته .
شريفة : الله يسلمك ، اومال أخويا أشرف فين ؟
ندي : نزل من بدري وانا نايمة .
شريفة : الظاهر أني جيت في وقت مش مناسب ولا ايه ؟!! هبقي أجيلك وقت تاني .
ألتقطت ندي أنفاسها أخيراً لأن شريفة ستنصرف وقالت لها مبتسمة : تشرفي في أي وقت يا حبيبتي ، بيتك ومطرحك .
وفجأة يدق جرس الباب !!!
تتفاجئ ندي ويظهر عليها الأرتباك : يا تري مين اللي جاي دلوقتي ؟
شريفة : أنتي مستنية حد ؟
ندي : حد !!! لأ هستني مين ؟؟
شريفة : طيب قومي افتحي الباب شوفي مين .
نهضت ندي من مكانها وفتحت لتجد أمامها أشرف ومعه والدها !!!
تعجبت وقالت : بابا !! أهلاً وسهلاً اتفضل .
دخل الزوج ومعه والدها ليتفاجئ بوجود أخته بالداخل ...
أشرف " مبتسماً " : ايه ده !! معقول شريفة هنا .
شريفة : أزيك يا أشرف ألف مبروك يا اخويا ، معلش جيتلك متأخر ، أنت عارف إن عماد جوزي كان لسه راجع من السفر قبل فرحك بيومين .
أشرف : أيوه عارف ، وعماد مجاش معاكي ليه ؟
شريفة : بصراحة هو ميعرفش إني جاية النهاردة ، أنا كنت قريبة من هنا قولت أجي اباركلكم .
أشرف : نورتي يا شريفة ، معلش نسيت أعرفك بحمايا والد ندي .
شريفة : أهلا وسهلا بحضرتك .
أشرف : دي شريفة أختي يا عمي .
ابو ندي : أهلا وسهلا يا بنتي ، أنا فعلا شوفتك في الفرح وكان جوزك معاكي .
ندي : نورت البيت يا بابا .
أبو ندي : بنورك يا ندي .
زاد أرتباك ندي وسط تزايد الموجودين في المنزل ، وظلت تفكر فيما لو أنكشف سترها وعلموا بوجود نادر بالداخل !!!
شريفة : أستأذن أنا يا جماعة .
أشرف : هتمشي ليه بدري كده ؟
شريفة : هجيلكم تاني مع عماد علشان يباركلكم .
بمجرد إنصراف شريفة تتبدل ملامح وجه الأب ويسأل ابنته بحزم : أنا جاي دلوقتي علشان أعرف الحقيقة وأوعي تكدبي عليا .
ندي " بخو.ف " : فيه ايه يا بابا ؟؟
الأب : كل الكلام اللي أنتي قولتيه لأمك جوزك بيقول كدب ، وبيقول إنك أنتي اللي بتمنعيه من حقوقه .
تقف ندي وتشعر بالمأزق خاصة في وجود أشرف أمامها !!
الأب " بصوت عال " : ساكتة ليه ؟ انطقي .
ندي : أنا أسفة .
الأب : يعني كلام جوزك هو الصحيح وكنتي بتكدبي علي أمك ؟ ليه تعملي كده ؟ هو ده اللي ربيتك عليه ؟
ندي : أنا أسفة يا بابا .
أشرف : خلاص يا عمي ، مادام هي اعترفت أنا مسامحها .
الأب : يكون في علمك يا ندي ، لو جوزك أشتكي منك تاني هيكون ليا تصرف معاكي هيخليكي تندمي .
ندي : يا بابا أنا لسه مش أخدت عليه ، وبتكسف .
الأب : مفيش كسوف بين الراجل ومراته ، ولازم تعرفي انه من يوم جوازكم أشرف بقا أقرب واحد ليكي في الدنيا .
ندي : أنا محتاجة وقت يا بابا .
أشرف : خلاص يا عمي انا وندي هنشوف الموضوع ده مع بعض .
الأب : شوفتي جوزك ابن أصول ازاي وبيحبك ، ياريت أنتي كمان تكوني زيه .
ندي : حاضر يا بابا .
الأب : أنا هسيبكم وأمشي دلوقتي ومش عايز أسمع عنكم حاجة تزعلني تاني .
أنصرف الأب وأمتلأ وجه ندي بالغيظ والغضب قائلة : أنت روحت أشتكيتني لأبويا ؟ أنت فاكر إني كده هتغير معاك ؟
أشرف : أنا مروحتش من نفسي ، أبوكي اللي أتصل بيا وطلبني أروحله .
ندي : تقوم تشتكيني له ؟؟
أشرف : أنتي لبكي عين تتتكلمي ؟!!
ندي " بقلق " : ليه ؟ فيه ايه ؟
أشرف : روحتي تقوليلهم إني ضعيف ج،نسياً !! أنا ضعيف ج،،نسياً يا ندي ؟؟
ندي : أنا ...
يمسك يدها ويضحك و يجذبها إليه قائلاً : تعالي ندخل أوضتنا نشوف إذا كنت ضعيف ولا لأ .
ترتبك ندي " خو،فا " : لا لا لا .
أشرف : لأ ايه !! أنتي مسمعتيش أبوكي قال ايه ؟!! من النهاردة مفيش لأ .
ندي : طيب مش دلوقتي .
أشرف يبدأ في فك أزرار قميصه قائلاً : لكن أنا بقا عايزك دلوقتي ، يلا علي أوضتنا بسرعة .
ندي : بقولك ...
يقاطعها : متقوليش حاجة خالص دلوقتي .
ثم يجذبها ويفتح باب غرفة نومهما ...
