رواية غول الصعيد الفصل الثامن والعشرون
يدخل همام الغرفه ويري هذه الفتاه تجلس علي السرير وهي ترتدي
ليرفع حاجبه وهو لا يعلم ماذا تفعل ويقول وهو يضع اشياءه علي الطاوله:رايحه وين بالشكل ده
تنظر اليه تمارا وتقول وهي تنظر بعيد عنه: هنام
همام بغضب:ومتكفنه أكده ليه
تذهب تمارا وتتسطح علي الاريكه وتقول:اهو براحتي
يغضب همام اكتر من طريقتها ويذهب يسحبها من يدها بقوه كبيره ويقول بصراخ افزعها:براحتك اللي هو كيف يا تمارا ايه الاستفزاز اللي انتي فيه ده
تنظر اليه تمارا وتقول:استفزاز ايه انا عايزه انام سيبني بقي علشان أنام
يضغط همام علي كتفها بقوه ويقول بغضب شديد:ومن ميته هتنامي أهنه يا بت الشناوي
تمارا بغيظ شديد:اهو مش بعرف انام جنبك وعايزه انام براحتي انهارده ممكن تسيبني وتروح تنام انت كمان يا همام الوقت أتأخر اوي
يسحبها همام وهو لم يتحمل استفزاها الشديد ويرميها علي السرير ويقول:يمين بالله لو اتحركتي من أهنه لا نطلع نجتلك يا تمارا وانتي حره يا بت الناس
نهي حديثه ويذهب الي الحمام وتنظر خلفه تمارا وهي تغضب فلا تستطيع ان تفعل ما تريده بسببه وتتسطح وتغطي كامل جسدها بالبطانيه ويخرج بعد قليل همام من الحمام وهو عاري تماما وينظر اليها ويقول:مبجيش غير ندفنك دلوك
تصرخ تمارا وتقول من أسفل البطانيه:عااااااااااااااا عايزيني اموت يا همام
يذهب همام وينزع عنها هذه البطانيه ويرميها علي الأرض لتنظر تمارا اليه وتراه عاري لتصرخ وتنهض وكادت أن تركض الي الحمام لكن يمسكها همام بقوه كبيره ويسحبها اليه بقوه ويقول:هتلمي حالك ولا نطربجها فوج راس اللي خلفوكي دلوك
تنظر اليه تمارا وتقول بغيظ شديد: قولتلك بلاش الطريقه دي بقي وبعدين انا معملتش حاجه علشان تتعصب وتعمل ده كله
همام بصراخ عالي:امال لبسه اسود ليه ايه اترملتى بدري ولا ايه
تنظر اليه تمارا وكلمته نزعت بقلبها وجعلتها تشعر بنغزه قويه بقلبها لترفع يدها وتحوط رقبته وتضمه بجميع قوتها وتقول:همام متقولش كده علشان خاطري
ينظر همام أمامه ويضمها ويقول:حيت متارملتيش هتلبسي اسود ليه يا باشا
تمارا بغيظ شديد:انت مش قولتلي البس اسود يا همام دلوقتي الاسود مش عاجبك
يبعدها همام عنه ويقول بغضب شديد:تلبسي اسود بره مش عندي انا ولا في الاوضة دي يا تمارا انتي ليه عايزه تطلعي عفاريتي عليكي دلوك
تنفخ تمارا بقوه وتقول:انت عايز ا
لم تستكمل حديثها من همام الذي نزع هذا الفستان الاسود عنها وينظر الي مقدمة صدرها التي تظهر من ملابسها لينفخ بحراره ويقول:ايوه أكده خلي النور يشجشج
تنظر اليه تمارا وكادت ان تتحدث لكن يرميها همام الي الخلف ويهبط فوقها ويهبط يقبلها بوقاحه وهو ينزل ملابسها الداخلية عنها لتبتسم تمارا وتضع يدها علي رأسه وتقول: هموت وتعمل اللي انا عايزه لو لمره يا همام والله هحبك اوي لو عملتها
همام وهو مازال يقبلها:مش ضروري تحبني انتي اللى عايزه حاجات متنفعش ولا عمري هنعملها
تمارا بغيظ شديد:ليه انا مش بطلب منك المستحيل علي فكره انا بق اااااااااااااه
قالت هذا بعد أن قطم همام عنقها بقوه كبيره ويوجعها بشده ويقول:بكفايه يا باشا جولتلك مهنعملش حاجه من الكلام الفاضي ده اكتمي بجي
تغلق تمارا عينيها بقوه ووجع شديد وتقول بشبه بكاء:همام كفايه
ينظر اليها همام ويبتعد عنها ويقول بغضب شديد:انتي هتخربي كل حاجه أكده ليه يا تمارا
تنظر اليه تمارا وكادت ان تنهض لكن يمسكها همام ويسطحها مره اخرى ويقول:انتي عايزه ايه جولتلك مهتشفيش ابوكي ولا تحلمي يا تمارا وبكفايه اني سيبه عايش عشانك ومهجتلهوش عايزه ايه تاني
تنزل دموع تمارا وتقول:طيب ليه مشفهوش يا همام انا عايزه اتكلم معاه واشوفه عمل كده في ابوك بجد ولا هو مظل
قطع حديثها همام الذي قال بصراخ عالي:احنا مهنفضوش من الموضوع ده يا تمارا نامي ومعايزش نسمع صوتك لحد الصبح
تتنهد تمارا بقوه كبيره وتنظر الي همام قليلاً ويتسطح همام بجانبها ويغلق عينيه لتنظر اليه تمارا قليلاً وتذهب وتضع يدها علي صدره وشبه نصفها عليه وتقول وهي تضع يدها علي وجهه:بطل بقي قمص يا حبيبي مفيش حاجه تستاهل تعمل كده
يفتح همام عين وينظر اليها ويقول وهو يعود يغلق عينيه مره اخرى:نامي يا تمارا فضي
تقترب تمارا منه بشده وتقبل وجهه وتقول بصوت منخفض:معقول تعامل ام عوض كده يا غول متعوتش عليك تبقي شرير لدرجه دي
يسحبها همام اليه بقوه ويقول بصراخ:وهو مين اللي هيعكر الدنيا كل يوم بسيرة الراجل ده يا تمارا
تمارا بحزن متصنع:انت بتزعقلي يا همام
ينفخ همام بقوه ويقول:هتبطلي السيره دي ولا لاه يا تمارا
تبتسم تمارا وتقول:بطلتها بس تكون معايا حلو وحنين متبقاش شرير كده علشان احبك
يقبلها همام علي السرير ويقول بغمزه وقاحه:هنخليكي تحبيني للصبح متشليش هم حاجه
تضحك تمارا بخفه وتقول:مش سفاله يا قليل الادب يا ساف
قطع حديثها همام الذي نظر اليها نظره جعلتها تصمت وتحمحم بخفه وتقول:طب ممكن اطلب منك طلب تاني يا همام وتنفذهولي بجد
يهبط همام يقبلها بوقاحه وتلذذ وهو يعتصر جسدها بين يده بقوه وخشونه ويقول:جولي
تضع تمارا يدها بين خصلاته وتقول:عايزه فون انا بزهق اوي من القاعده لوحدي ومش عايزه انزل تحت علشان تيتا حلميه مش بتطقني ومش عايزها تشوفني كتير
لا يتحدث همام ولا يفعل شئ سوا انه يقبلها كما هو لتقول تمارا بغيظ شديد:رد عليا بقي وسيبك من السفاله شويه يا همام
ينزع همام ملابسها بالكامل ويقول:هنرد عليكي بعدين مش دلوك
نهي حديثه ودون سابق إنذار يهجم عليها بقوه كبيره وهو يصمتها عن الحديث بطريقته الخاصه
وبعد وقت يبتعد همام عنها وهي تتنفس بعنف ليضع رأسه بين احضانها ويتركها تهدء ويغلق عينيه براحه شديده لا يشعر بها سوا بين احضانها وتشعر به تمارا لتضمه وتقول:انت مش هتبطل اللي بتعمله ده يا همام مبتزهقش
همام وهو مازال يغلق عينيه:بس يا بت انا لستني عريس جديد ولسه مهنزهجش لحد اول سنه
تمارا بغيظ شديد:وجاي علي نفسك كده ليه يا حبيبي ما تخليها خمس ست سنين بالمره
يرفع همام رأسه وينظر إليها ويقول بغمزه:نوعدك لحد ما تجبلي ست سبع عيال مهنزهجش يا باشا شوفي انتي هتتحملي لحد الكام وانا معاكي
تضحك تمارا غصب عنها وتقول:سته سبعه يا مفتري ليه كل ده
يعود همام ويضع رأسه بين احضانها مره اخري ويقول:كيفي أكده عايز نجيب عيال كتير ونعزل انا وانتي في بيت لحالنا بعيد عن حلميه وعيالك دول بعد أكده
تبتسم تمارا وهي تتخيل هذا يحدث بالفعل وتشعر بانها ستكون اسعد الناس إذا حدث هذا بالفعل وهي تنجنب منه العديد من الاطفال وهو يعشقها لدرجة أن يأخذها لتكون معه لحالهم شعور رائع تشعر به تمارا بهذا الوقت ويغلق همام عينيه وهو يريد ان ينام بين أحضانها وهو يشعر بهذه الرحه الشديده ويقطع كل هذا الصمت هاتف همام الذي دق لم يتحرك همام لكي لا يقطع علي حاله هذه اللحظه لكن تفتح تمارا عينيها وتسحب الهاتف وتنظر الي الرقم وتقول:ده عيسي
لا يرد همام عليها وتهزه تمارا وتقول:همااااام بقولك عيسي بيرن عليك
همام بغضب شديد:يحرج اهلك وأهل عيسي في يوم واحد ايه في ايه يا تمارا
تمارا بغيظ شديد:بقولك عيسي بيرن شوفه عايز ايه وبطل كلامك ده بقي
يمسك همام الهاتف ويقول بغضب شديد:عايز ايه د
قطع حديثه عيسي الذي قال بسرعه:كمال وكل اللي كانوا في البيت الجديم اتجتلوا يا همام
ينهض همام بسرعه كبيره وهو ينظر أمامه ويقول بنبرة افزعت قلب عيسي وتمارا:انت هتجول ايه يا $$$$ انت اتخوت ولا ايه
عيسي بغضب وفي نفس الوقت هو يخاف منه بشده:والله زي ما هنجولك يا همام تعال شوف اللي حص
ولم يستكمل عيسي من همام الذي اغلق الهاتف بوجهه وينهض ويذهب يأخذ ملابس اليه وتنهض تمارا وتقول باستغراب شديد:في ايه يا همام ايه اللي حصل
لم يرد عليها همام ولم يتحدث وهو يرتدي ملابسه سريعا وفي عقله الاف من الأشياء التي يفكر بها ولنقول بانه لم يسمعها من الأساس وتمسك تمارا العبايه السوداه وترتديها وتقف امام همام وتقول:همام انا بكلمك قولي في ايه عيسي قالك ايه علشان تقوم كده
ينظر اليها همام ويفكر ماذا يقول اليها إذا كان ما قاله عيسي حقيقي ماذا يقول اليها ينتهي همام ويرتدي كامل ملابسه ويأخذ اشياء ويذهب الي الخارج وتصيح تمارا بإسمه لكنه لا يرد عليها ويغلق الباب خلفه وتمارا تستغربه وتغضب منه بشده فهي لا تعلم ماذا حدث لكي يتغير حاله بهذه السرعه فماذا سوف تفعل تمارا اذا علمت بما حدث لولدها الآن
بعد وقت يصل الغول وينزل من السياره ويدخل لهذه الغرفه ويري كمال مازال معلق ليشعر وكان أحد سكب عليه ابريق ماء مثلجه في البرد القارس يشعر بصدمه شديد ويصرخ بصوت افزع الجميع:ايييييه اللي حصل دددددددده انتوا كنتوا وييييييين
يخافون الجميع من صوته ويقول عيسي بهدوء:كل الرجاله اتجتلوا يا ولد عمي ومحدش فينا كان اهنه
ينظر اليه همام بغضب اعمي وينظر الي كمال ويعلم علي الفور من الذي فعل ذلك ليغضب اكثر ويقول بصوت عالي:نزلوه
بالفعل يذهبون رجال الغول وينزلون كمال وينظر إليه همام ويذهب الي الخارج ويضرب السياره بقوه كبيره وينظر أمامه وهو يتنفس بقوه من الغضب الحارق ويري عيسي ليذهب اليه ويقول:مالك يا غول ما احنا كنا عايزين نجتلوا كمال زعلان ليه دلوك
ينظر اليه همام ويقول بصراخ عالي:اجتله انا مش حد يضربني علي جفايا ويجتله يا عيسسسسسي كيييف جدر يوصله وانت محسيتش كيف
ينفخ عيسي ويقول:اول ما حسيت جيت ياخوي بس انا مهنعرفش ميته حصل ده كله انا كنت عنده قبل ما نسمع الخبر بمفيش ساعه انا نفسي منعرفش اللي حصل ده حصل كيف
ينظر همام أمامه ويقول: روح جهز لدفن كمال يا عيسي
يحمحم عيسي ويقول:مهتجولش لمرتك يا غول
همام بصراخ عالي:غووووووور اعمل اللي جولتلك عليه
يذهب عيسي بالفعل لكي يفعل ما قاله همام وينظر همام أمامه وهو لا يعلم ماذا يفعل بهذه الكارثه فهو كان يقول اليها بأنه لم يقتله وهي صدقت هذا لكن الآن ماذا يقول لها هل يقول بأن والدها قد مات سوف تتوقع بأن هو من قتله بتأكيد يتذكر همام حديثها وهي تقول:عايزك ملكش دعوه بيه يا همام انا حاسه انك مش هتسكت وهتخليني يتيمه للمره التانيه،لو في قلبك ذرة حب ليا يا همام ابعد عن بابا وسيبه علشان خاطري بلاش تاذيه انا هموت لو بابا حصله حاجه انا مليش غيره والله بص اعمل فيا كل حاجه بس متقربش من بابا
يقبض همام علي يده بقوه كبيره ويضربها بسياره بكل قوته وهو يشعر لاول مره بحياته بأنه عجز عن فعل شئ يريده يشعر همام بأنه ضعيف وليس الغول الذي يرتعب منه الجميع فهو يفكر ماذا يقول لهذه الفتاه الان يخرجون الرجال وهم يحملون كمال وينظر إليه همام وهو يسبه ويلعنه بداخله فهو سبب كل هذا ويشير همام الي الرجال الذين ذهبوا لاجل ان يجهزون لدفن كمال وينظر همام الي عيسي ويقول:حسام الضبع كيف يعلم عليا انا يا عيسي كيييييييييييييف يعممممممممممل اكدددددددددددده
انهي حديثه بصراخ عالي وينظر اليه عيسي ويقول:هدي حالك ياخوي وكل حاجه هتتحل ب
قطع حديثه همام الذي قال بنبرة مخيفه: معاك يومين وتكون عارفه وينه يا عيسي لو معرفتش تجيب مكانه وين بظبط اعمل حسابك هدفنك انت وكمال في جبر واحد
يبلع عيسي ريقه بصعوبه ويقول:امرك يا غول
نهي حديثه ويذهب الي سيارته ويركبها ويقودها بسرعه وينظر همام خلفه ويذهب يركب السياره أيضا ويشير الي السائق ليقود وينظر همام الي الخارج وهو يفكر بعدة اشياء
مر اكثر من عشرين ساعه ولم يأتي همام الي المنزل كانت تمارا تجلس وهي تتوتر وتخاف بشده وهي لا تعلم ماذا حدث لهمام فهو لم يتحدث معها ولا تعلم عنه شئ ولا احد من المنزل يعلم عنه شئ ينظرون اليها الجميع وتقول زينه:ما تهدي يا تمارا همام مش صغير يعني
تنظر اليها تمارا وتقول بغضب شديد: بقولك طلع مره واحده من غير ما يقولي ايه اللي حصل يا زينه انا حاسه ان همام في حاجه معرفش ايه اللي حصل بس انا قلقانه اوي عليه
نهت حديثها بخوف شديد علي همام وتنظر اليها حلميه باشمئزاز وتنهض تمارا وكادت ان تذهب الي الاعلي لكن تسمع صوت خطوات همام لتنظر الي الباب وتركض بسرعه وتترمي بين احضانه بقوه كبيره وينظر همام أمامه ويضمها بكل قوته الي أحضانه وتقول تمارا بخوف:همام انت كنت فين ده كله ليه مبتردش علي تلفونك انت قلقتني عليك اوي
يضمها همام بقوه اكبر ويقول:متجلجش يا باشا كل حاجه زينه متجلجيش
تنظر اليهم حليمه وتقول بغضب شديد:في بنات جاعدين يا همام بعد مرتك دي عنك ولم حالك شوي
ينظر اليها همام ويحمل تمارا ويذهب بها الي الاعلي لتقول حليمه بغضب اشد:انت رايح وين يا همام
همام بغضب شديد يريد ان يكتمه بشده: معايزش صداع يا جده
تتفزع تمارا من صوته وتبتعد عنه وتنظر اليه وهو يسير الي طريق الغرفه ويدخلها همام ويضعها لي السرير وينظر اليها ويذهب يغلق الباب ويذهب الي الحمام وتمارا تستغرب حالته بشده فهو جعلها تصعد ولم يتحدث معها كلمه واحده وتنهض تمارا وتذهب الي الحمام وكادت أن تتحدث لكن تراه عاري لتخجل وتعود وتجلس علي السرير دون أن تتحدث وبعد وقت يخرج همام من الحمام وهو كعادته عاري تماماً وينظر اليها ويذهب يخرج اليه ملابس وتنظر اليه تمارا وتري يرتدي بنطال قصير لتقول تمارا:همام مالك في ايه
ينظر اليها همام ويذهب يجلس علي السرير ويضع رأسه علي قدمها وينظر اليها ويضم صدرها اليه ويغلق عينيه لتستغرب تمارا أكثر وتقول:مالك يا حبيبي انت متديق من حاجه ولا ايه
لا يتحدث همام ولا يرد عليها لتلعب تمارا بخصلاته وتقول:روق نفسك كده يا ابو عوض والله ما في حاجه تستاهل كل ده يا همام
يفتح همام عينيه وينظر اليها ويقول ببرود شديد:وانتي ايه اللي عرافك ما يمكن اللي حصل ده كارثه مينفعش تحصل دلوك
تبتسم تمارا وتقبل وجهه وتقول:والله لو حصل ايه عمرها ما هتكون تستاهل تزعل عليها كده انت كل حاجه هتعدي والله وهتيجي تقول البنت تيمو قالت
ينظر اليها همام قليلاً وينهض ويقول:طب نامي يلا
تبتسم تمارا بعد أن فهمته وعلمت ماذا يريد لتتسطح علي السرير وتفتح يدها اليه ويذهب همام ويضع رأسه بين احضانها وتضمه تمارا بقوه كبيره وهي تريد ان تاخذ كل الحزن الذي بداخله آلان فبرغم انها لا تعلم ماذا حدث لكنها حزينه عليه بشده
يعني مجلش لمرته ان ابوها مات:كان هذا صوت هذا الرجل وهو يتحدث مع فتاه وهي أحد الخدم الذي يعملون في منزل همام وتقول الطبيبه:لاه مجلهاش حاجه يا بيه هو بوك(حضن)فيها وشالها وطلع بيها لفوج ومفيش اي صوت عشان أكده جولت ان الغول مجلهاش
ينظر هذا الرجل أمامه ويفكر بشر لكي ينتقم من الغول ويقول في داخله: اني هنخليك تخسر كل حاجه وار بعض يا غول واول حاجه هنخسرها ليك هي مرتك
نهي حديثه ويقول الي الخادمه:اسمعي يا بت انتي ها................
ويسرد عليها كل خطته وينهي حديثه وهو يقول:اعملي ده وانا هنبعت خمس تلاف جنيه علي بيتك
تبتسم الخادمه بطمع وتقول:تحت امرك يا بيه نعمل ده ميته بس اهم حاجه الغول ميعرفش انا هنعمله ده احلف أنك هتحميني مني وهو مهيعمليشي حاجه
يبتسم الرجل ويقول:وهو الغول هيعرف منين يعني
نفذي انتي بس وانا هنبعتلك الفلوس احسن ما تجعدي تشتغلي ده كله ومطوليش الخمس تلاف دول
الخادمه بطاعه وطمع شديد:حاضر يا بيه هننفذ وهنكلمك عشان تبعتلى الفلوس
يغلق هذا الرجل في وجهه وهو يمل من الحديث معها وينظر أمامه ويقول:هندمرك ومهنخلكش تجف علي رجلك وبعد أكده هنجتلك يا غول
وبعد وقت طويل تفتح تمارا عينيها فهي قد نامت بالفعل فمنذ غيابه عنها وهي لا تنام وكانت تنتظره والان هو معها لتنام وترتاح تري همام يجلس علي السرير وهو يعطيها ظهره وتلاحظ العود بفمه لتقول:احنا مش هنبطل البتاع ده يا همام
ينظر اليها همام ولا يتحدث لتذهب تمارا وتضمه من الخلف وتقول بهمس:مالك يا حبيبي ليه حاسه ان في حاجه شغلاك اوي
ينظر اليها همام ويقول ببرود شديد:عندي شوية مشاكل في الشغل
تنظر اليه تمارا وتقول:وشوية المشاكل اللي مخلينك بوضعك ده يا همام ليه حاسه ان في حاجه تانيه انت مخبيها عليا
ينفخ همام بقوه ويقول:بكفايه يا تمارا جولتلك شوية مشاكل في شغل معايزش كلام كتير بجى
كادت تمارا ان تتحدث لكن يسمعون صوت الهاتف ليمسكه همام ويري المتصل عيسي لينهض ويرد عليه ويسمع حديث عيسي لينظر الي تمارا ويغلق الهاتف ويذهب يرتدي ملابسه سريعا وتقول تمارا بغيظ شديد:انت كل ما يتصل بيك عيسي تعمل نفس الحركه دي يا همام
همام وهو يرتدي ملابسه:معايزكشي تتحركي من الاوضة دي يا تمارا لا تنزلي تحت ولا تروحي لمكان عايزه تشوفي واحده من البنات ابعتي حد يجولها اوعاكي تطلعي
تمارا باستغراب شديد:ليه يعني مطلعش هو انا عليا تار ولا ايه
ينتهي همام ويذهب اليها ويقبل جبهتها وينظر اليها قليلا ويقول:مش هنطول عليك يا باشا
نهي حديثه وقبل ان يسمعها كان يذهب الي الخارج تنظر تمارا خلفه وهي تستغربه بشده وتذهب الي الحمام لكي تستحم وتخرج بعد قليل وتذهب ترتدي

وتسمع صوت دق الباب لتاذن لللذي يدق يدخل وتدخل اميره وتنظر الي تمارا وتبتسم لتقول تمارا بغيظ شديد:هو انتوا كل واحده بتدور يوم في ايه
اميره بغيظ أشد:مش انتي اللي بداتي وعلمتينا وعطيتي نصايح يا تمارا يبجي تستحملي الآخر
تتنهد تمارا وتقول:طب ادخلي ياختي وتعالي قوليلي في ايه
وبالفعل تذهب اميره وتبدأ ان تقول لتمارا ما يحدث معها وما يديقها لكي تعطيها تمارا حل وبعد قليل من الحديث يدق الباب وتدخل الخادمه وتنظر الي تمارا وتري اميره لتتوتر بشده لكن تقول:الجواب ده جاه عشانك يا ست تمارا
تنظر تمارا اليها باستغراب شديد وتقول:جواب ايه ده
تذهب الخادمه وتعطي إليها وتقول بتوتر تحاول ان تخفي:منعرفش حاجه كنت بره وواحد عطاني وجالي ده للست تمارا
تستغرب تمارا أكثر وتأخذ هذا الجواب وتذهب الي الخارج وتفتح تمارا هذا الجواب الذي سيكون سبب لخراب حياتهم جميعاً وسوف يتمنون بأنها لم تفتحه يوميا وتقرا تمارا ما بداخله وكان المذكور بالجواب كالآتي (جوزك جتل ابوكي ولساتك عايشه معاه وراضيه بكل اللي هيعمله لو فضلتي ساكته هتخليه يجتل في الكل والدور جاي عليكي:
وكان عقل تمارا توقف عن جملة (جوزك جتل ابوكي)لتقع هذه الورقه من يدها التي ترتجف ويتقبض قلبها بقبضه من حديد ولا تستطيع تمارا ان تتحكم باعصابها وكان قلبها يرجف قبل يدها وجسدها كانت لم تستوعب هذا الحديث ويتمني قلبها الذي يرجف الاف المرات ان يكون كل هذا كذب وليست حقيقه تصرخ تمارا صرخه قويه هزت جدران الغرفه من قوتها و
