رواية عاشق قهر النساء الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم صباح عبد الله فتحي


 رواية عاشق قهر النساء الفصل الواحد والعشرون 

وقف عشق على صخرةٍ ضخمة على حافة الشط، يحمل في يديه زجاجة من أجود أنواع الخمر، يتأمّل بصمتٍ موجوع تلاطم الأمواج بجذور الصخرة، يراقبها تعلو وتهبط، تحمل في طياتها نسمة خفيفة تضرب وجهه بين الحين والآخر، وانعكاس الغروب الدافئ يرتسم على ملامحه المنهكة.

رفع الزجاجة ليشرب منها، ليكتشف أنها فارغة، فألقاها بعنف وكأنه ينتقم منها، يلومها على ذلك الألم الذي يخترق قلبه بلا رحمة، لتصطدم بالصخرة أسفل منه متناثرةً قطعًا صغيرة حوله.

التفت بخمول نحو زين الواقف خلفه بهدوء، مشيرًا له بإحضار زجاجة أخرى من السيارة…تنهد زين بإحباط ممزوج بالحزن عليه، ثم توجه بصمت لتنفيذ أوامره.

لكن ما إن اقترب لفتح باب السيارة، حتى صُدم عشق والأشخاص المارّون على الطريق بصوت الانفجار هائل، ارتفعت معه السيارة وجسد زين في الهواء للحظة، قبل أن يسقط على الأرض يتجرّع الدماء، وآثار الحروق تغطي جسده بالكامل.

كانت الصدمة كافية لتعيد عقل عشق للواقع، ويذوب تأثير الخمر في دمه كذوبان الملح في أناء ماء. هرول نحو زين وهو يصرخ باسمه:

زيييييين!!

ركع بجانبه، رفعه من الأرض، ودموعه تنهمر بلا توقف.
بينما كان زين يفارق الحياة، يصارع أنفاسه المتقطّعة ليبوح بآخر كلماته:

عي… ا.. لي.. ي.. ا.. عش… ش.. ق. أم… انه… م… معااك…م… راتي… ما… كنش… لها… غي… ري…
م… ش… هو… صيك…

ارتخى جسد زين فجأة بين أحضان عشق، مفارقًا الحياة… وانتهت رحلته مع سيده بالفداء والوفاء.
لم يكن مجرد موظّف… بلا كان أخًا وصديقًا، أقسم على الوفاء في زمنٍ قلّ فيه الأوفياء.

عانقَه عشق بقوة ليتلطخ قميصه الأبيض بدماء أغلى الأشخاص على قلبه… رفيقه زين، الذي رغم كل شيء لم يتخلَّ عنه أبدًا، وكان كالجدار يحميه وقت الشدة، والعقل المدبّر في أصعب الظروف. ظل عشق يبكي بحرقة، وقلبه يتمزق حزنًا على فراقٍ لم يكن يحسب له حساب…

زييييييين!!!
 
---

على الجانب الآخر من الطريق، كانت تقف سيارة كوثر، تجلس بداخلها ودموعها تنهمر بلا توقف عندما رأت انفجار السيارة. ظنّت أن عشق بداخلها، وأنها قتلت ابنها بيديها. لم تتحمّل تلك الفكرة، فالتفتت إلى حقيبتها وحملتها بيدٍ مرتجفة، وأخرجت منها مسدسًا، ورفعته بحزن شديد إلى رأسها، وقد قرّرت إنهاء حياتها التي لم يكن لها معنى، ولم تذق فيها طعم السعادة يومًا. وعندما شعرت بها يومًا.. خطفها منها القدر كالطفل الذي خُطفت  وردة من حديقة جميلة وفرّ بها هاربًا، تنهدت بعمق تحاول استجماع شجاعتها لتتحمّل عواقب قرارها.

لكن كل شيء تغيّر في لمح البصر عندما لمحت عشق يقف حاملًا جثمان زين بين يديه. تركت السلاح ليسقط علي حجرها، ورفعت يديها إلى فمها لتكتم صوت بكائها، تبكي بحرقة وهي تبتسم بسعادة موجوعة لرؤيته بخير ولم يتأذَّ أو يصبه مكروه.

استفاقت من نوبة بكائها على صوت رنين هاتفها. مسحت دموعها وحملت الهاتف، ليأتيها صوت غليظ تعرفه جيدًا:

ممكن أعرف إحساسك إيه في اللحظة دي يا كوثر هانم؟

اتسعت عيناها في ذهول قائلة:
– زين؟!… أنت خرجت إمتى؟

تصاعد صوت ضحكات عالية تتردد كالصدى في سكون الظلام، ثم اخترق صوته الغليظ من جديد قائلًا:
– كويس والله إنك لسه فاكرة زين… بس إيه رأيك في المفاجأة الحلوة دي؟ عجبتك… صح؟

------

كان الظلام كثيفًا على طريق شبه مهجور، يشق عتمته ضوء مصابيح سيارة تتجه نحو مباني المقابر على أطراف الطريق. توقفت السيارة، وخرجت نيلي منها، دموعها تسبق خطواتها. تقدّمت حتى وقفت أمام قبرين يضمان جسديّ من ربّوها. انهارت جالسة، تعانق القبرين وكأنها تعانق شخصًا يبسط لها حضنه. خرج صوتها متقطعًا بين أنين بكائها:

أنا لحد دلوقتي لسه مش قادرة أتخيل أو أستوعب إنكم مش أهلي الحقيقيين. إزاي عشت في حضنكم خمسة وعشرين سنة ما خطرش حتى على بالي مجرد فكرة إنكم مش أهلي؟ إزاي ربيتوا تلات بنات لا هم عيالكم ولا أنتم أهاليهم بالحب والحنان ده كله؟ ده أنتم الاتنين ما كنتوش لينا مجرد أم وأب، كنتم مثلنا الأعلى في كل لحظة. ربيتونا بحب لو كنا مع أهلينا الحقيقيين ما كناش هنشوف الحب ده كله. ارجعولنا.. إحنا بجد تعبنا اوى من غيركم…

ظلّت تبكي بحرقة وقهر، وصوتها يعلو أكثر مع كل شهقة تخرج منها.. ولم تشعر بنيل الذي كان يتابعها وعرف مكانها على الفور بفضل جهاز التتبع الموجود في السيارة والمتصل بساعته.. وعندما رآها في هذه الحالة شعر بالفزع والقلق عليها فهرول نحوها، ووضع يديه برفق على كتفها لكي لا يفزعها وهو يقول بصوت حنون مليء اهتمامًا وقلقًا:

نيلي.. إنتي كويسة؟

رفعت رأسها من فوق القبر عند سماع صوته الدافئ والدموع تغرق عيونها تتساقط بلا توقف على خديها، وخرج صوتها مهزوزًا متعبًا قائلة:

لأ… أنا مش كويسة. أنا تعبت ومش عاوزة نيلي دي… أنا عاوزة نيلي القديمة. عاوزة أرجع الدكتورة نيلي… مش الراقصة نيلي.

انفجرت في البكاء أكثر، فجلس نيل بجانبها حائرًا ولا يعرف ما يفعله في لحظة كتلِك، لكنه لم يجد حلًا غير أخذها إلى أحضانه ويمسح على رأسها برفق وحنان وهو يقول:

هشششش… سواء كنتِ دكتورة أو راقصة عاوزِك تتأكدي إني مستحيل أسيبِك أو أتخلى عنك. وطول ما أنا معاكي مش عاوزِك تخافي من أي حاجة.. اتفقنا؟

كلماته الرقيقة رغم التوتر الذي يخترقها، إلا أنها لمست قلبها وكانت كالبلسم تداوي جروحًا لا يراها أحد ولا يشعر بها غيرها.. رفعت رأسها عن صدره قليلًا لتتقابل أعينهم للحظات والصمت يلتف حولهم، ذاب كل منهم في عين وجمال الآخر. رفعت نفسها لتلتقي شفتيها بشفتيه في قبلة جريئة تفرغ بها كل ما تشعر به لتحرّر مشاعرًا تعبت من كبتها.. تفاجأ نيل في البداية لكن لم يقدر أن يتحكم في مشاعره هو الآخر، فنجرف معها في عالم يزدهر بالحب والحنان.. شعر كل منهما أنه بحاجة للهواء فابتعدًا عن بعضهم ليلتقط كلاً منهم انفاسه. تبسم نيل بحب وهو يتأمل ملامحها الذابلة من آثار البكاء.. أما هي فامتزجت ملامحها بالخجل فابتعدت عنه وهي تحاول تجاهل النظر إليه قدر المستطاع.. نظر نيل حوله بخوف زائف قائلًا مازحًا ليخفف توترها ويلطف الأجواء:

يخربيتك يا شيخة… هي الرومانسية ما تحلاش لكِ غير في المقابر؟

صفعته على صدره برفق وهي تنهض في خجل قائلة بغرورها المعتاد:

بطل رخمة… وبعدين مين قالك إنها رومانسية؟ دي تفريغ طاقة سلبية مش أكتر، وكمان في لحظة ضعف مني ما تعملش عليها هُلله.

نظر لها نيل مبتسمًا وهو ينهض قائلًا مزحًا.. وهو ينفض ملابسها من الغبار:

ده كله تفريغ طاقة سلبية؟ ده أنا حسيت إنك فاضل تكّة وتاكلي شفايفي ياشيخة!

نظرت له بغيظ وغضب ثم توجهت لتغادر دون أن تقول شيئًا. فلتت منه ضحكة عالية وهو يهرول خلفها قائلًا:

استني! ولو زعلتي… تعالي أفرّغلك الطاقة السلبية تاني… أنا موافق!

وقفت تنظر حولها تبحث عن شيء تضربه به، فرأت حجرًا صغيرًا. التقطته وقذفته تجاهه. لاحظ ما ستفعله فابتعد عنه بمهارة. ضربت الأرض بقدمها بحركة طفولية غاضبة وواصلت السير. بينما هو… تتعالى ضحكاته وهو يلحق بها كالطفل الذي لا يحتمل بُعد أمه عنه.

------

في منزل نادر، كان ليل واقفًا في حديقة المنزل مع أحد رجاله، ملامحه مزيج من الغضب والحيرة. وقف الرجل أمامه مطأطئًا رأسه بخوف وهو يقول:

والله ده اللي حصل يا ليل بيه. إحنا كنا مستنّين أمر من حضرتك، وفجأة سمعنا صوت رصاص. روحنا نشوف في إيه… لقينا الكل مقتول والبِت اختفت.

ليل بغضب:
اختفت؟! اختفت إزاي وإنتم موجودين يا شوية بهايم؟

الرجل بخوف:
والله يا ليل بيه، عيونا ما اتشالتش عن المكان لحظة… بس في حاجة كده مش عارف هتفيد حضرتك ولا لا.

عقد ليل حاجبيه مستغربًا وهو يقول:
حاجة إيه دي؟

تردد الرجل بخوف قبل أن يقول:
كان في واحد متقنّع… لمّحت في دراعه وشم الجوكر.
وأظن إنه هو اللي خطف البنت… واحد منهم.

ظل ليل صامتًا للحظات يفكر، قبل أن يتمتم قائلًا:
معقول يكون عشق عرف حاجة… ووصل لها قبلنا؟

أجاب الرجل بهدوء:
لا… ما ظنش. الشخص ده لا جسمه ولا طوله زي عشق بيه.

تنهد ليل بحنق وهو يمرر يديه في شعره بحيرة، ثم تلفت ليصدمه وجود ساهر يقف خلفه، ناظرًا إليه بصمت مريب وهو يدس يديه في جيب بنطاله. توترت ملامح ليل وابتلع ريقه بخوف، وخرج صوته متقطعًا بقلق وهو يقول:
ساهر… إنت هنا من إمتى؟

أجابه ساهر ببرود قاتل قائلًا:
من البداية…ولو شكي طلع صح…أنا مش هيكفّيني موتك يا ليل.

--------

في القصر...كانت شوق تقف في شرفة غرفتها ترتدي منامتها الحريرية. لم تستطع النوم وضميرها يؤلمها تجاه عشق؛ تشعر بالذنب بسبب حديثها الجارح له. ظلت واقفة تنتظر رجوعه لتعتذر منه وهي تتمنى أن يسامحها أو يقبل اعتذارها على الأقل ليريح ضميرها. لمحته يدلف من بوابة القصر سيرًا على قدميه، فلم تنتظر حتى يدخل المنزل، وهرولت لتقابله لكنها نسيت أن تستر كتفيها العاريين. هبطت الدرج مسرعة، وتوجهت لتغادر، لكنها توقفت فجأة عندما قابلته يدخل. توترت وتراجعت بخجل وهي تفرك كفيها قائلة:

عشق أنا…

لم ينظر لها حتي ولم ينتظر ليسمعها، وتوجه ليصعد إلى غرفته في صمت مريب. وقفت للحظات تنظر له باستغراب، لكنها لم تفهم أنه لا يريد أن يسمعها، وظنت أنه يريدها أن تُلح عليه كي يسامحها، فهرولت خلفه وهي تنادي:

عشق لو سمحت… أنا آسفة والله ماكنتش أعرف اللي حصل ده… أنا آسفة.

صعدت خلفه الدرج حتى رأته يدخل جناحه، ودون تفكير دلفت خلفه. أسرعت تمسكه من ذراعه قائلة بنبرة طفولية حزينة:

عشق بالله عليك… أنا آسفة والله مش كان قصدي. اعتبرني أختك أو واحدة هبلة وما تاخدش على كلامي.

كانت تتحدث وهي لا تشعر ولا تلاحظ الغضب المشتعل في عينيه. حتي ارتخت ملامحه حين لاحظ ما ترتدي… لأول مرة يراها بملابس رقيقة تكشف أكثر مما تستر. شعر برغبة جارفة تهاجمه فجأة، وحاول جاهدًا ألا ينظر إليها… خوفًا عليها منه، من الوحش الذي بداخله. سحب يده من يدها بعنف، واستدار للجانب الآخر قائلًا بهدوء مريب يعاكس بركان المشاعر الذي علي وشك الأنفجار بداخله. فرغم كل شيء، لا يزال يمتلك شيئًا بداخله يجعله يضعف أمامها دون أن يشعر.

ارجعي على أوضتك يا شوق…

لم تفهم للمرة الثانية، وظنت أنه يريد إلحاحًا أكثر. استدارت لتقف أمامه بمرح طفولي:

ما خلاص بقى يا عشق… هعتذر كام مرة؟ أنا عارفة إني غلطت في حقك، بس صدقني كانت…

أخرسها بقبلة عنيفة، ويداه تضمّانها إليه بقوة. كان كالثور لا يقدر على التحكم في مشاعره، وكانت كالقطة بين يديه. حاولت مرارًا وتكرارًا التملص من قبضته، ثم دفعته بقوة لتبعده عنها، ودون تفكير صفعته على خده وهي تصرخ بغضب:

حقيقي أنا غبية إني فكرت أجي أعتذر من حيوان زيّك!

توجهت لتغادر… لكن ليس كل مرة تسلم الجرة. خطت خطوة واحدة فأغلق الباب قبل خروجها. نظرت له برعب وهي تتراجع للوراء قائلة ببكاء:

انت بتقفل الباب ليه انا عاوزه أخرج…

نظر لها بغضب جامح وكأن غضبه أعماه. رفع يده يمسح أثر صفعتها عن خده، ثم رفع يديه وبحركة عنيفة غاضبة شق قميصه لنصفين وهو يقول بهدوء مريب:

انتي فعلًا غبية قوي يا شوق… بس غبية لإنك مش بتسمعي الكلام من أول مرة.

توجه نحوها بخطوات ثقيلة وهي تتراجع برعب حتى التصق ظهرها بالجدار. وقف أمامها وصدره العاري يعلو ويهبط. تأملها للحظة… شحبت ملامحها وانخطف لونها من شدة الخوف. انهارت دموعها على خديها وهي تبكي كطفلة، وعينيها مغلقة، مستعدة لعقابها ولا تريد رؤية ما سيحدث لها. لعن نفسه ألف مرة على ضعفه أمام دموعها. شعرت بأنفاسه الغاضبة تلفح وجهها، وهو يهمس بغضب:

انتي عارفة أنا ممكن أعمل إيه فيكي دلوقتي؟

نظرت له ببراءة، والدموع تلمع في عينيها وهي تقول:

أنا آسفة والله… مش هكررها تاني… لو سمحت سبّني أخرج.

تنهد بغضب… لكن ليس منها، بل من نفسه. ورغم ما فعلته لم يقدر على أذيتها. تراجع خطوة وأعطاها ظهره وهو يقول بحدّة:

امشي يا شوق… امشي. وطول ما أنا موجود، ما تخلّينيش أشوفك… انتي فاهمة؟

أنهى حديثه وتوجه إلى دورة المياه، تاركًا إياها تبكي خلفه بحسرة وخوف. وحين شعرت بالهدوء حولها،  هرولت لتغادر الغرفة وهي تعزم على أن تتجاهله وألا تراه مرة ثانية.

--------

في صباح اليوم التالي…وقف عشق بسيارته أمام عمارة بسيطة في أحد الأحياء الشعبية، حيث كان يقيم زين مع زوجته وابنه. تنهد وتوجه إلى الشقة في الطابق الثالث. وقف أمام الباب وقام برن الجرس بهدوء، وتراجع خطوة ينتظر أن يُفتح له. ولم يمر وقت طويل حتى فتحت له زوجة زين، مرام فتاة جميلة رغم بساطتها، في الخامسة والعشرين من عمرها، ترتدي عباءة سوداء وحجابًا بشكل عشوائي. تحمل على ذراعها طفلها ذو الثلاث سنوات، وبطنها منتفخ، تبدو حاملًا في شهورها الأخيرة. نظر لها عشق بجمود قائلًا:

 إنتي جاهزة؟

أجابته بقلق ودموعها تنهمر قائلة:
أيوه جاهزة… بس أنا خايفة أوي.

أجاب بهدوء:
 إنتي هتبقي مراتي، مش عاوزِك تخافي من أي حاجة طول ما أنا موجود معاكي… تمام؟

انهارت في البكاء قائلة:
أنا مش قادرة أصدق اللي بيحصل ده… مش معقولة إن جوزي ميت امبارح وانا رايحه هتجوز واحد تاني.

تنهد عشق بحزن قائلًا:
إنتي بتعملي كده علشان خاطر عيالك… وأنا بعمل ده علشان خاطر زين. زين ضحّى بحياته علشاني، وده أقل حاجة ممكن أقدمها له. وعايزِك تثقي إني مهما يحصل… مش هشوفك أكتر من أختي، ومش هجبِرك على أي حاجة… ده وعد مني.

نظرت له وهي تتنهد بقلة حيلة قائلة:
 طيب… حضرتك متأكد إني أنا وابني واللي في بطني هنكون في أمان بعد اللي حضرتك عاوزه ده؟

نظر عشق إلى الطفل بحزن وصمت للحظات قبل أن يقول:
 أنا مش ربنا علشان أضمن لك الأمان الكامل… بس بوعدِك طول ما أنا موجود… مستحيل أسمح لحد يقرب منك أو من أولادك.

غير معرف
غير معرف
تعليقات