(الفصل الاخير)
تانى يوم روحت ناحية المنصه اللى أتعدم عليها عمى دياب , واسترجعت كل المشاهد اللى حصلت على المنصه ...
لسه فيه بقايا من دم عمى دياب معرفوش ينضفوها وفضلت سايبه علامه فى خشب المنصه .
رميت كل كراسى الشرفا اللى فوق المنصه على الأرض , وسيبت كرسى واحد بس علشان أقعد عليه , دلوقتى أنا اللى بحكم النجع ..
بدأوا يتجمعوا فى ساحة المنصه , بس كلهم كانوا بعيد عن المنصه بمسافه كبيره ,علشان خايفين منى ..
طلعت ورق القرعه من جيبى وحطيته فى الصندوق الخشب, اللى كانوا بيعملوا فيه قرعتى كل سنه ..
ومسكت الميكرفون وقلت كبير الأشراف يطلع هنا .... من خمس سنين كان كبير الأشراف الحاج فكرى ... دلوقتى كبير الأشراف والنجع " صابر الجحوتى ", اللى كان بيقول لخزاعى ميسبنيش أروح أجيب الكتاب وكان عايز يقتلنى وقتى ..
أتقدم ناحية المنصه وركبه بتخبط فى بعضها وفضل واقف تحتها ومرضيش يطلع , قلت فى الميكرفون :
أطلع هنا ياكلب ,أطلع هنا وأنت مطاطى راسك .
سمعت صوت الناس اللى متجمعين عند الساحه وهما بيستنكروا اللى قولته .
فعيدت كلامى تانى وقلت :
أطلع ياكلب علشان تختار عذابكم ...
وقف مكانه ومطلعش وبصلى بتحدى علشان هنت كرامته قدام الناس .
فقلت:
أطلع ياكلب!!!
وشاورت عليه بأيدى فنزل نصير الجن عليه بكرباج , محدش شاف نصير والكرباج غيرى ومحدش حس بيه غير صابر الجحوتى اللى أتنفض فجأه وصرخ بصوت عالى خلى كل اللى فى الساحه ينكمشوا فى بعض , وطلع جرى فوق المنصه وهوه مطاطى راسه ,
شاورتله على الصندوق علشان يسحب القرعه وياخد ورقه , مد أيده اللى بتترعش وسحب ورقه مطويه وأدهالى خدتها منه وفتحتها وقلت فى الميكرفون :
عين الجن !!!
محدش فهم حاجه وبقوا يسألوا بعض عن معنى اللى فى الورقه.
فقلت فى الميكرفون :
هتفهموا النهارده بعد الشمس ماتغيب , بس المره دى الشمس هتغيب خالص
وقمت من فوق الكرسى اللى على المنصه ونزلت ومشيت وسطيهم وأنا رافع أيدى للسما و بقرأ تعزيمه , خلت النجع يتغطى بغيمه وسحابه كبيره وبعدها أتفصلت الكهربا عن النجع كله ...
وخيل ليهم أنه لون السما أسود وبقى يوم النجع كل ليل , مفيش نور غير نور النار اللى ولعوها فى الشوارع وفى بيوتهم علشان يعرفوا يشوفوا , وبدأت تعزيمة عين الجن !!
خليتهم يشوفوا بعين الجن كل الجن اللى حواليهم واللى فى بيوتهم , يشوفوا جن عمار بيوتهم وهما بيبصولهم من سقف بيوتهم , يشوفوا الجن اللى فى الشوارع والى راكبين عليهم من غير ما يحسوا بيهم أو يشوفوهم بعين البنى أدمين العاديه!!! , قضوا ليلة خلت الرعب يجرى فى دمهم وعقلهم جن جنونه ..
الصبح كانوا كلهم عند المنصه قبلى!!! ,كانوا بيبصوا حواليهم زى المجانين وفيه منهم اللى كان مرمى على الأرض وبيتلوى كأن حد بيضربه وبيعذبه !!!
فعلا فيه منهم اللى كان الجن بيضربوهم بالكرباج , تصور جنى شايفه بعينك وهوه بيضربك بالكرباج !!!
طلعت على المنصه ولقيت كبير الشرفا فوق المنصه مستنينى أعمل القرعه وأغير العذاب يمكن يكون فيه عذاب أخف !!
قعدت على الكرسى وطلعت الورق وحطيته فى الصندوق فمد أيده بسرعه وخطف ورقه وأدهالى.
فتحت الورقه وقلت فى الميكرفون :
تماثيل الشمع !!
مفهموش حاجه برده فنزلت على المنصه ومشيت فى طريقى ناحية الكهف وعملت 100 تمثال من الشمع لفيران كبيره بأسنان فتاكه , فيران شرسه ومسعوره , وقريت عليهم التعزيمه اللى كنت قريتها فى كتاب السحر الفرعونى فأتحولوا لفيران حقيقيه وزحفوا بسرعه ناحية النجع علشان ينفذوا اللى طلبته منهم !!!
فوجئ كل اللى فى النجع بحيوانات شرسه ومسعوره بتاكل خشب وحديد بيوتهم!! وبتاكل فيهم نفسهم ,فيران مش بتموت مهما حاولوا يقتلوهم !!!
أتكرر اليوم اللى بعديه نفس المشهد و طلع فى ورقه القرعة
جرب !!!
فعملت سحر هوائى والى بينتشر في الهوا مع هبوب الرياح على النجع , دخل السحر جهازهم التنفسى فجالهم طفح جلدى وصابهم الجرب وبقوا يمشوا فى الشارع وهما بيهرشوا فى نفسهم
اليوم اللى بعديه طلعت فى الورقه
صراحه !!!
فعملت سحر هوائى نشرته مع الرياح وسحر مائى رميته فى البير اللى بيشربوا منه , خلاهم يسمعوا أفكار بعض , خليت الزوج يسمع أفكار مراته اللى بتخونه والعكس ,خليتهم يسمعوا قذارتهم اللى كانوا مخبينها عن بعض , خرجت اللى فى نفسوهم البغيضه لبعض , فمنهم اللى قتل ولاده قبل مايقتلوه ويورثوه !!! ومنهم اللى قتل مراته اللى بتخونه !! ومنهم اللى قتلت جوزها اللى بيخونها , وقعوا فى شر أعمالهم ...
اليوم اللى بعديه كان واقف قدامى فى الساحه وسط الناس 3 خالتى والدكتور عمر والحاج فكرى , طلعوا على المنصه وأنا بفتح ورقة القرعه علشان أشوف العذاب الجديد ووقفوا قدامى وخالتى خطفت من أيدى الورقه وهى بتعيط وبتقول :
كفايه ياناير أرجوك ,أبوس رجلك
ونزلت على الأرض تبوس رجلى , فسيبتها وممنعتهاش , بالعكس مديت رجلى ليها وقولتلها :
بوسى ... بوسى رجلى ياخالتى عفاف أنى سايبك من غير عذاب , وبصتلهم وقولتهم التلاته أنتوا كلكم المفروض تبوسوا رجلى علشان رحمتكم من العذاب ,وصرخت فيهم
وقلت :
كنتوا فين ومراتى وأبنى اللى فى بطنها بيولعوا.... كنتوا فين ؟!!!
خطفت الورقه من أيديها تانى وشاورتلهم بقرف وبعنف يمشوا
وقريت اللى فى الورقه وقلت :
تفاحة الجن !!
ونزلت من على المنصه ورحت الكهف علشان أعمل التعزيمه الجديده واللى هتكون على تفاحة الجن , مديت أيدى وقطفت ثمرة تفاحة الجن واللى صرخت زى البنى أدم وهيا بتموت وبدأت أحضر تعزيمتى ,حضرت كل حاجه وحطيت كميه من تفاح الجن فى أناء كبير على النار بعد ماطحنته ومزجته بأعشاب تانيه وقريت عليه تعزيمه وهوا على النار , بس نسيت أغطى الاناء فطلع منه بخار لما أستنشقته دخلنى فى هلوسه !!!
راسى بتلف ودايخ , سامع صوت ليلى وهيا بتقولى :
"يعنى يوم ماتزرع تقوم تزرع "تفاحة الجن" , ماكنت زرعت طماطم ولا خيار ولا حتى ريحان , أشمعنى دى يعنى !!!!"
بكيت وأنا بنادى عليها وبقولها :
ليلى ..... سيبتينى ليه ياليلى ..... ليلى أنت
سمعانى .....هاخد حقك ياليلى من اللى قتلوك ومش هيكفينى موتهم ..
سمعت صوتها وهى بتنادى عليا !!!
وقفت وقعدت أتلفت زى المجنون فى الكهف وبدور عى مصدر صوتها , لحد مالقيتها
قاعده قدامى فى أخر الكهف !! جريت عليها وحضنتها وأنا بقولها :
ليلى !!! انتى لسه عايشه !!!
قالت :
لا ياناير انا مت وأنت عارف أنى مت , بس الحقيقى أنى معاك هنا فى الكهف دلوقتى وبكلمك وجاية علشان أقولك كفايه ياناير...
متبقاش زيهم ... ماتبقاش ناير تانى غير ناير الطيب اللى حبيته ... مش عايزاك تنتقم ليا ,أنا عايزاك تفضل فاكرنى و يكون فى علمك كل العذاب الى بتعذبهم بيه أنا كمان بتعذب بيه زيهم .. فأرحم ليلى ياناير قبل ماترحمهم .
ولقيتها اختفت , قعدت أدور عليها وانا بجرى فى الكهف زى المجنون ......
فوقت من هلاوسى ،لقيتنى نايم على الأرض وقدامى الأناء اللى فيه تفاح الجن وتحتيه النار مطفيه , سندت ضهرى على جدار الكهف وقعدت أبكى على فراق ليلى, اليوم ده عدى من غير عذاب وعقاب ليهم .
تانى يوم روحت المنصه وأنا شارد ... فوقت من شرودى لما لقيت صابر بيدينى الورقه علشان عقابهم الجديد... فتحت الورقه... وبعدين قفلتها وكرمشتها فى أيدى وقلت تعزيمه زالت السحاابه والغيمه السودا ورجعت نور الشمس تانى ... أندهش كل اللى فى الساحه فقلت :
من اليوم لا ليكم صله بيا ولا ليا صله بيكم ,قعدتى فى كهفى واللى هيقرب منه هيموت وعقابى ليكم بعدها هيبقى الموت على طول من غير عذاب , حدود النجع بقت مفتوحه ,أرجعوا بيوتكم .. أنتوا أحرار ..
رجعوا جرى على بيوتهم وفيه منهم اللى لم حاجته وهرب بره النجع خالص بعد ما حدود النجع أتفتحت وسحبت كل الجن اللى على أطراف النجع .
رجعت على كهفى وحاولت أعمل زى ماعملت أمبارح وغليت تفاحة الجن على النار واستنشقت بخارها علشان أشوف ليلى , بس للاسف مجاتش فضلت أجرب كل يوم من غير فايده فعرفت أن ليلى لما جاتلى جاتلى بجد مش هلاوس !!
عدت سنتين معرفش حاجه عن النجع حتى غرابى غداف مكنتش ببعته للنجع خالص,لحد ماجالى الدكتور عمر وقالى أن خالتى عفاف توفت فنزلت معاه النجع علشان أشيل نعشها , وسمعت أن الساحر خزاعى أستقر هنا فى البلد من سنه ونص , وشغال فى كل أنواع السحر الأسود ومن غير مقابل , اللى عايز يربط حد سفلى بيروحله وبيربطه ببلاش ...واللى عايز يفرق مابين زوجين برده ببلاش .. واللى عايز تجارته تربح على حساب غيره يروحله وكله ببلاش ...
عمل عكس اللى عمى دياب كان بيعمله
,
أستغل السحر فى أذيه الناس وبدون مقابل والناس اللى فى النجع علشان نفوسهم ضعيفه وواطيين أستغلوا الفرصه وبدأوا يأذوا بعض ..
رجعت الكهف بس خليت عينى واللى هى عين غرابى غداف تراقب اللى بيحصل فى النجع
كنت عارف أن الدنيا هتبدأ تخرب تانى وأنهم هيقوموا على خزاعى فى الآخر زى ماقاموا على أبويا , بس اللى كنت مش متوقعه أن خزاعى يعرف يسيطر عليهم ويرعبهم واللى كان بيحاول يمنعه عن اللى بيعمله , أو يوقفه كان بيموته على طول .. و فى ساعتها .
لحد مافى يوم جالى الكهف الدكتور ومعاه الحاج فكرى العياطى و أتنين من الأشراف وأستاذنوا يدخلوا فدخلتهم , لقيتهم بيستنجدوا بيا علشان أوقف خزاعى اللى فجر خالص وبقى يمثل بجثث اهلهم الى فى القبور ويجبر أهل النجع ياكلوا لحمها علشان تبقى قرابين يتقرب بيها لجن قوى هيسيطر بيه على كل النجوع ..
قولتلهم :
ياكش كل النجع يولع , عمرى ما هحميكم ولاأرفع أذى عنكم ,أنتوا اللى دخلتوا الخزاعى وسطكم وأنتوا اللى خلتوه سلاحكم وبقيتوا بتضربوا بيه بعض , وبعدين أنتوا جايلى أنا ليه ماتشوفوا ساحر غيرى
فقال الحاج فكرى :
حصل ياناير يابنى والله ... وجبناله بدل الساحر خمسه ومحدش قدر عليه , مفيش غيرك يابنى اللى ممكن تنقذ أهل النجع ,أنا عارف اننا كلنا أذيناك ونستاهل كلنا الحرق , بس يابنى برده فيه ناس فى النجع مارفعوش نار عليك و وفيه أطفال أنت بنفسك لما جيت تعاقبنا فى النجع أستثنتهم من عقابك , فحرام يابنى الأطفال دول يتعاقبوا بذنب أهاليهم..
قولتله بحزم :
مش هقدر أساعد ناس قتلوا أبويا وأمى وأخواتى ومراتى وأبنى !!!!, شوفوا حد غيرى ياحاج فكرى ..
بصوا لبعض بعد الكلمتين دول وسحبوا نفسهم ومشيوا .
شويه وجالى نصير وهو مش على بعضه ,
فقولتله :
خير يانصير !!!
قالى :
النهارده آخر ليله هبقى معاك فيها , بعد كدا هنتنقل لخدمة خزاعى
قولتله بأستغراب :
نعم !!؟ أنت بتقول أيه ؟! هو أنتوا مش ورث ؟!!!
قالى :
الكتاب اللى أنت فرطت فيه وخدوا خزاعى يبقى أهم كتاب فى السحر الآسود ... اللى مع خزاعى ده يبقى مخطوط العزيف لعبد الله بن الحظرد , العربى المجنون , الساحر اللى سافر فى رحلة علشان يكتشف أول مخلوقات سكنت الأرض كان عايز يعرف تاريخ الآرض قبل مايسكنها البشر ووصل لكائنات أقوى من الجن لايمكن أنك تتخيلها ..
قولتله :
وأيه علاقة الكتاب بأنك تنهى خدمتك معايا ؟!!!
فقال :
زى ماقولتك أنت فرطت بأهم كتاب فى السحر الأسود , خزاعى استخدم التعزيمات والطلاسم اللى بتستدعى ملوك الجن نفسهم واللى أحنا تابعين ليهم .
خزاعى مش هيبطل الا لما يبقى أقوى ساحر على الأرض , ومادام أستدعانى عنده فمعنى ذلك أنه جايلك علشان يخلص عليك , لانك بالنسبه ليه عقبه كبيره , فقرر ينتف ريشك ويسيبك من غير جن علشان تبقى لقمه سهله ليه .
قعدت أفكر فى اللى بيقوله نصير ,
شويه وقلتله :
ماشى خليه يجى , وأكيد أول ما هتبقى فى خدمته هيسألك عليا , ساعتها هتقوله أنى معايا قوه أقوى من الجن نفسه ...
فقالى نصير:
أنا مقدرش أكدب عليه وأنا فى خدمته !!!
فقلتله :
ومين قالك أنك هتكدب عليه أنت هتقوله على الحقيقه فعلا!!!
فبصلى نصير بأندهاش فكملت كلامى
وقلتله :
فاكر لما كنت بكهربكم ؟!!
فابتسم , فعرفت أنه فهم اللى بفكر فيه
كملت كلامى
وقلتله :
معروف ان الجن مابيقولوش كل حاجه لحاكمهم , بالظبط زى ماعملت معايا أول ماقابلتنى فى الكهف وكنا بنزل الكتب , حكيتلى جزء من الحكايه والجزء التانى خليتنى أكمله من خالتى عفاف .. الله يرحمها .
فأنت بالضبط هتعمل معاه زى ماعملت معايا هتقوله على أنى معايا قوه أقوى من السحر والجن وتحكيله نص الحكايه وتقوله ان تكميلتها معايا وانا واثق ان غروره هيخليه يجيلى لحد عندى .
أتفقت مع نصير على كل حاجه وعرفته هيعمل أيه فى الخطه بتاعتى واللى هتعتمد على صدقه فى كل حاجه ..
بعد مانصير أختفى , بعت رساله بسرعه مع غرابى غداف للدكتور عمر قولتله فيها انى محتاج 10 رجاله من رجاله النجع يكونوا بيفهموا فى البنايه , ويبعت معاهم خشب كتير للبنايه , و4 محولات كهربا كبار, وأمتار من سلوك النحاس , و أسياخ حديد تخينه, ويبعتهم بسرعه على الكهف علشان هخلصهم من خزاعى ...
وبالفعل قبل الشمس ماتغرب كان الرجاله والحاجات اللى طلبتها موجوده قدام الكهف وبدأت أعرفهم هيعملوا أيه...
بنيت فى يوم واحد بس بمساعدتهم بيت صغير من الخشب, على شكل دايرة مكون من 3 غرف منفدين لبعض بطريقه معينه .
لو دخلت البيت هتوه زى المتاهه بالظبط .
وجبت ال4 محولات الكهربا الكبار , وسلوك النحاس وأسياخ الحديد , وعملت زى ماعملت فى أوضتى اللى فى نجع الأكارم , حطيت المحول فى أول كل أوضه وسياخ الحديد فى أخر كل أوضه ووصلت مابينهم بالسلوك النحاس بطريقه معينه, وقريت تعزيمتى علشان أكهرب أى جن يدخل الأوض ,
وفى الاوضه التالته حطيت محولين ..
عملت على نفسى تعزيمة عين الجن وأستنيت قدام البيت الخشب اللى قدام كهف ى, وكنت ماسك فى أيدى الحجر الازرق اللى شبه الزلطه و اللى كان فى صندوق عمى دياب يوم مافتحته ولقيت فيه صورأبويا .
وبالفعل ظهر خزاعى على تبه عاليه وف أيده الكتاب وظهر وراه كل أهالى النجع اللى جم علشان يتفرجوا على الحرب الى هتقوم .... نزل خزاعى من التبه وجه ناحيتى , فدخلت البيت وسيبت الباب مفتوح ..
قرب خزاعى ناحية البيت ووقف وقعد يبص عليه من بره .
قولته وأنا واقف جوه البيت الخشب :
يااااه عدت كام سنه ولسه فاكر كل تفصيله فى ملامحك ياخزاعى , فاكر يوم ماحكمت على عمى دياب بالأعدام؟
مردش عليا وقعد يبص على البيت برده !!
فكملت كلامى وانا بحاول استفزه عشان يخش البيت
فقلت :
كنت عارف أنك هتيجى علشانها ...
وبصيت على الحجر الأزرق اللى فى أيدى
قالى بفضول وعينه كانت هتطلع على الحجر :
ايه دى ؟!!
قولتله:
دا " حجر فرعون" واللى أقوى من كل الجن اللى معاك وأقوى من أى كتاب سحر ممكن تتخيله من الآخر ياخزاعى انت خدت كتاب مهم , بس ماخدتش اللى أقوى من كل الكتب .. القوة اللى بتنتهى عندها كل قوة الجن ..
سكت شويه وسأل الجن اللى معاه عن الحجر اللى فى أيدى , و بصلى وقالى:
ملوك الجان واللى يعرفوا اكتر منى ومنك على الأرض , بيقولوا أنك بتخدعنى ومفيش حاجه أسمها كده ...
قولتله :
طيب لو حد دكر فيهم خليه يدخلى هنا ..
هنا جه صوت نصير الجن وهو بيحذرالجن اللى مع خزاعى من دخول البيت , وأنهم لو دخلوا هيشوفوا عذاب محاسوش بيه قبل كده.
فرمى عليه خزاعى تعزيمه من الكتاب, خلت نصير يقع على الأرض وهو ماسك راسه من قوة الصداع وتأثير التعزيمه .
امر خزاعى الجن اللى معاه انهم يدخلوا البيت ويجرجرونى بره , دخلوا البيت ودخل خزاعى وراهم ... كنت انا جريت بسرعه على أول أوضه فيها محول كهربا ... فدخلوا ورايا الاوضه ... اول ما دخلوا شفتهم بعين الجن وهما بيتسعقوا ويتعذبوا !!
الجن اللى معاه كتير أوى ... لدرجة ان أول محول الاوضه الاولى فرقع بسرعه .. فجريت على الأوضه التانيه و شغلت المحول بتاعها ... فوقفوا بره وخافوا يدخلوا ...
ضغط عليهم خزاعى وهو بيعذبهم بتعزيمة من الكتاب خلت كل الجن اللى معاه يدخلوا الآوضه التانيه مجبرين .... ومن كتر الطاقه اللى طلعوها سخنوا السلك النحاس وأسياخ الحديد لحد ما بقى لونها أحمر ودابت !!!
جيت اجرى للأوضه الأخيره لكن مسكنى خزاعى وأنا بجرى وأدانى بأيده فى وشى فوقعت على الأرض..
الجن اللى كان مع خزاعى كان مرهق من الكهربا , فأستنى خزاعى على ما يستجمع قوى الجن بتاعه وقالى فى
أستهتار :
جايبلى محول كهربا وبتقولى قوه أقوى من السحر ... كنت مفكرك غير أبوك وعمك ... قوى وشرس ... بس للأسف طلعت زيهم ضعيف ورفضت تستخدم القوى اللى معاك ... هقولك على حاجه قبل ماتموت .... أبوك عمره ما استخدم السحر الأسود ... ابوك كان زى عم..
قطع كلامه غرابى غداف اللى هجم عليه وفضل ينقر فى راسه ... مسكه خزاعى ورماه على الحيطه فأتخبط ووقع على الارض ..
هجم غرابين تانيين على خزاعى وبعدها سرب من الغربان أتجمع على خزاعى واللى قعد يهش الغربان بأيده .
وقتها نطيت بسرعة فى الغرفه التالته الى فيها المحولين ... ولقيت خزاعى بيقول تعزيمه نطرت كل الغربان من عليه على الأرض وجيه ورايا الأوضه التالته ووشه كله متخربش وبيجيب دم من هجوم الغربان .
خزاعى كان متعصب وغضبان وامر الجن اللى كانوا لسه بيفوقوا من الكهربا انهم يدخلوا يقتلونى , رفضوا , فرمى عليهم تعزيمه من الكتاب تعذبهم أكتر , فدخل جزء من الجن الاوضه والجزء التانى رفض يدخل , وشفت الجن اللى رفضوا يدخولوا بعين الجن وهما غضبانيين من خزاعى فعرفت ان خطتى قربت تنجح.
انتهزت فرصة انه مدينى ضهره فزقيته بره الآوضه ناحية الجن اللى غضبان منه , فعملوا فيه زى ماعملوا فعبد الله بن الحظرد صاحب الكتاب , لما أنقلب السحر على الساحر وضغط على ملوك الجان يعملوا حاجات كانت ممكن تموتهم ومش متفقين عليها , ساعتها قرروا يقتلوه, وبالفعل هجم الجن الغضبان على خزاعى وفرتكوا جسمه ولموا كل قطعه من جسمه واخدوها وأنصرفوا , وفضل الكتاب وعليه دم خزاعى ....
خرجت من البيت وأنا وشى دم مكان ضرب خزاعى , أول ماشافونى أهل النجع طالع من البيت حى , جريوا عليا وهما بيقولوا .
الله أكبر .. الله اكبر
صرفتهم بغلظه و زعقت فيهم وقولتهم :
كل واحد عند بيته وماشوفش حد عند كهفى تانى ..
أنصرفوا ,فأستدعيت نصير واللى كان لسه دايخ من أثر التعزيمه اللى رماها عليه خزاعى
سألته وقلتله :
أيه اللى قالوا خزاعى عن أبويا دا!! , أبويا كان بيسحر سحر أسود صح ؟!!
فقالى وهوه مرهق :
أبوك كان زى عمك عمره ما أذى حد بالسحر , أبوك كان بيستخدمنا فى الخير بس ...
أتجننت أكتر وقلتله:
وانت ماقولتليش ليه قبل كده ... ولو أبويا مالعنش النجع أمال مين الى لعنه ؟
قالى :
انت عارف أننا مابنقولش كل حاجه دا غير انى يوم ما جيت لك لما عرفت الحقيقة وسألتك هتاخد تار ابوك ؟!!, صرفتنى وقولتلى أنك مش هتنتقم ..
سكت شويه وكمل كلامه وقال :
أبوك مالعنش النجع ولا أنت لعنت النجع ...
وحكالى قصه وقالى أن تكملتها عند الحاج فكرى العياطى ...
جريت ناحية النجع والدم بيضخ فى عروقى , وأسم واحد بس بردده وأنا ماشى
فكرى العياطى
.....................................................................................................................
فكرى العياطى مربوط ومتكتف على كرسى , أيده متشرحه وبتجيب دم , و فى أيدى سكينه متعاصه بدمه ...
فكرى العياطى حكالى على اللى حصل من ساعه .. وهقولك على اللى حكاهولى ...
من 26 سنه فكرى العياطى كان شغال عند الحج "عارف الشقيرى" واحد من أشراف النجع ومن أغنى أغنياء النجع , فكرى العياطى خان سيده عارف مع مراته ولما أتكشف امرهم فكرى قتل سيده "عارف" ..
وقتها اهل النجع جابوا أبويا الساحر نمير علشان يفتح المندل, و كانوا متهمين فكرى العياطى وسته تانيين من قرايب "عارف" و قبل معاد فتح المندل بيومين , راح فكرى لابويا وطلب منه يزور فى المندل مقابل فلوس , ولما أبويا رفض خاف فكرى وجري على خزاعى الساحر علشان يلعن النجع ويتهمها فى أبويا وبالفعل نجحت خطته , والناس راحوا لابويا علشان يشيل عنهم اللعنه , أبويا قالهم انه ملعنهمش وحاول يفك اللعنه بس معرفش ... لكن الناس مصدقتهوش...
عمل تعزيمه يحمى بيها بيته و وعياله , مات بسببها 3 حاولوا يهجموا على البيت .
استغل فكرى العياطى الفرصة اللى جاتله ع الطبطاب , وراح جاب خزاعى الساحر عشان يفك التعزيمه اللى على بيت أبويا والناس كملت هيا وحرقت البيت باللى فيه ....
طبعا بعدها خزاعى فتح المندل وأثبت برائة فكرى من قتل سيده" عارف" واتهم حد تانى .
فكرى اتجوز مرات سيده "عارف"و شريكته فى القتل وأستولى على كل ثروة سيده , بس كان فيه حاجه مكانش عامل حسابها , وهى الشاهد اللى شافه وهو بيقتل سيده "عارف", و هرب بره النجع سنين لحد ماقابله عمى دياب بالصدفة فى مولد وحكاله انه ساب النجع لما شاف فكرى بيقتل "عارف " فخاف انه يقتله .
عمى دياب ربط الخيوط ببعضها ووصل للحقيقة وراح لفكرى البيت وواجهه بكل حاجة وهدده انه هيقول الحقيقة ادام النجع كله عشان يبرأ اخوه وهيجيب الشاهد عشان يشهد باللى شافه ..
ودا اليوم اللى عمى دياب سابنى فيه وأنا محموم وقالى أنه رايح مشوار مهم ... كان رايح يجيب الشاهد بعد مأقنعه أن يجى ويحكى اللى حصل فى النجع ..
أتجنن فكرى العياطى وعمل نفس الحركه اللى عملها مع ابويا وجاب خزاعى يلعن النجع ولزق التهمه فى دياب وهدد دياب وهو فى السجن أنه لو جاب سيره عن اللى حصل هيكدبه و هيقتلنى أنا كمان بعد مايقطع رقبته .
اما المره التالته اللى لعن النجع كان خزاعى علشان الناس تقوم عليا وتقتلنى ويدخل هو البلد ومايبقاش فيه ساحر يقف قصاده .... ولما توحش خزاعى فى النجع , راحله فكرى علشان يخف شويه عن النجع , فطرده خزاعى بعد ما هدده انه هيفضح سره , فجالى هو والدكتور عمر وأشراف النجع علشان يخلص من خزاعى أخر شاهد على جريمته ...
ده اللى حكهولى فكرى العياطى واللى قاعد قدامى سايح فى دمه ....
شوفت أن الموت رحمه ليه فقررت أعذبه اللى باقى من عمره ... سلطت كل العذاب اللى سلطته على النجع بس المره دى مع بعضه مره واحدة ...
شاف بعين الجن , والفيران أكلت بيته ونهشت من لحمه الكتير من غير ماتموته , ريحته عفنت والهلاوس اللى شافها خلته مجنون بيمشى فى النجع و ريحته تخليك محتاج تبعد عنه أمتار علشان ماتشمهاش , بقى اكله من الزباله .... و بقى عبره لكل قاتل و ظالم ....
____________________________
قعدت على صخرة ادام الكهف مهموم وحشانى ليلى ووحشنى عمى دياب حتى خالتى عفاف وحشانى هيا كمان قطع تفكيرى صوت نصير وهو بيقول:.
لقيتك قاعد مهموم فقلت أجى اعكنن عليك أكتر ...
بصيت عليه لقيته قاعد جمبى وماسك قماشه حرير وابره وخيط وبيخيطها على شكل قميص تقريبا !!!
قلتله وانا باصص باستغراب
أنت بتعمل ايه ؟!!!
قالى :
ايه دا هو انا؟!!! ماقولتلكش ؟!!مش كل واحد مننا فى الجن ليه شغلانه فى العالم بتاعنا , أنا شغال ترزى و رفه .. وبعملك قميص مخصوص ليك ..
بصتله وقولتله :
و من امتى وأنت بتقولى على كل حاجة يا نصير !!!
عم الصمت شويه وبعدين ضحك نصير بصوت عالى , أظاهر أنه لسه فاهم القلشه دلوقتى , فبصتله وابتسمت وبعدين ضحكت على ضحكه...
جاالى غداف ووقف على ايدى وكان بيضحك معانا هو كمان ..
تمت بحمد الله